إتفق على خط ساخن وشيك للانذار المبكر،كوهين التقى أمير الكويت وجدد،التمسك باحتواء صدام وإذعان العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الدفاع الأمريكي وليام كوهين إصرار بلاده على مواصلة سياسة الاحتواء التي تنفذها ضد العراق. وشدد كوهين على عدم وجود طريق آخر أمام النظام العراقي للخروج من محنته سوى بالانصياع الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي . وحدد وزير الدفاع الامريكي الذي اختتم زيارة استغرقت يومين للكويت التقاه أمس خلالها أميرها الشيخ جابر الأحمد الصباح, وولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح التزام بلاده بضمان أمن دولة الكويت وبقية دول مجلس التعاون الخليجي. وقال وزير الدفاع الامريكي في مؤتمر صحفي عقده قبل مغادرته الكويت انه نظرا لكون النظام العراقي مازال يشكل مصدر تهديد لجيرانه ولشعبه, فينبغي على دولة الكويت والولايات المتحدة الاستمرار في التعاون المطلق فيما بينهما لجعل المنطقة آمنة من أي خطر كان. وتطرق وزير الدفاع الأمريكي الى المباحثات التي عقدها مع كبار المسؤولين في الحكومة الكويتية قائلا: من خلال اجتماعاتي مع المسؤولين الكويتيين استطعنا أن نتخذ عدة خطوات للأمام لجعل تعاوننا العسكري أقوى مما كان عليه في السابق وسننشىء خطا مباشرا بين البلدين وذلك بيني وبين نائب رئىس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ سالم الصباح. واضاف: سننشىء كذلك اجهزة لمراقبة اي اطلاق صواريخ من الاراضي العراقية وسنعمل على تطوير اجهزتنا لكشف الصواريخ المحملة بأسلحة كيماوية التي يمكن ان تطلقها القوات العراقية. وردا على سؤال حول سياسة الولايات المتحدة في تغيير القيادة العراقية قال كوهين: لن نتدخل في الشؤون الداخلية للعراق, ولكننا نؤيد التغيير وعلى الشعب العراقي ان ينهض ويباشر في رفع المعاناة عن نفسه ونحن بدورنا سوف نساهم في ذلك بطريقة أو بأخرى. وحول الدعم الخليجي اشار الوزير الامريكي الى انه سعيد جدا لما أحسه من استقبال ودعم من دول الخليج لاسيما دولة الكويت بتنفيذ سياستنا وسياسة حلفائنا بشأن احتواء العراق ومراقبة الحظر الاقتصادي المفروض عليه من عام 1990م. وقال كوهين: ان الولايات المتحدة مازالت ملتزمة وبشدة بضمان أمن دولة الكويت والمنطقة بأسرها, وأعتقد بأن الجيش الأمريكي برهن على ذلك خلال حرب تحرير دولة الكويت عام 1991 وحتى يومنا هذا. وتابع: ان سياستنا في منطقة الخليج واضحة جدا, نحن نعمل مع المجتمع الدولي لاحتواء قوات النظام العراقي من مهاجمة جيرانه ومن استخدام طائراته لمهاجمة شعبه, وان طيارينا يعرضون انفسهم للخطر كلما حلقوا بطائراتهم فوق الأراضي العراقية لمراقبة الحظر الجوي في شمال وجنوب العراق. وشدد كوهين على أن الطائرات الحربية الامريكية والبريطانية لها مطلق الحرية في الدفاع عن نفسها في حال شعورها بأي خطر ينطلق من الاراضي العراقية سواء في الشمال أو في الجنوب. واشار الى ان البعض يقول إنه من الاجدر ان تنتهج الولايات المتحدة نهج الدبلوماسية مع العراق وليس القوة العسكرية في مراقبة الحظر, ولكننا نود ان نقول لهم ان الدبلوماسية فشلت في ارغام النظام العراقي للانصياع للشرعية الدولية في إخراجه من الاراضي الكويتية عام 1990 وفشلت كذلك في الافراج عن الاسرى والمرتهنين الكويتين, وفشلت ايضا في منعه من مهاجمة شعبه والاعتداء على جيرانه. وتابع: ان الدبلوماسية لاتستخدم مع رئيس نظام مستبد حيث انه اخفق في الافراج عما قيمته 270 مليون دولار امريكي من الادوية والمعدات الطبية التي يخزنها بعيدا عن متناول المستشفيات لكي يتسنى لها معالجة الشعب العراقي. واكد ان الوقت لايسمح للتهاون مع رئيس النظام العراقي ويجب ان نصر على ان ينصاع لمجمل القرارات الدولية الصادرة بحقه من قبل مجلس الامن وهذه الطريقة المثلى لاستتباب الامن والازدهار في المنطقة وللشعب العراقي. وفي نهاية حديثه مع الصحفيين اكد كوهين ان الولايات المتحدة لم ولن تغير سياستها مع العراق وانها مصرة على قيام العراق بتطبيق مجمل القرارات الدولية, وان هناك تعاونا امريكيا خليجيا في تبادل المعلومات العسكرية في هذا الشأن لمنع أي خطر يقع على منطقة الخليج سواء من العراق أو من أي جهة اخرى. وكان كوهين قد أجرى محادثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي الشيخ سالم الصباح تناولت سبل تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين البليدن على الصعيدين العسكري والسياسي إضافة الى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع الراهن في منطقة الخليج العربي. وكان الوزير الامريكي قد وصل الكويت الثلاثاء في اطار زيارة رسمية تستمر يومين ضمن جولة في دول مجلس التعاون الخليجي بدأها مطلع هذا الاسبوع وشملت البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الامارات العربية المتحدة وقطر. وعقد كوهين اجتماعات مع القادة الخليجيين حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون في المجال العسكري. وصرح وزير الدفاع الامريكي للصحفيين لدى زيارته قاعدة احمد الجابر الجوية في الكويت قائلا: سنواصل التحرك لمنع رئىس النظام العراقي من الذهاب الى الشمال أو الجنوب وضمان أنه لم يعد يمثل تهديدا لجيرانه في المنطقة. كوهين في مؤتمر صحفي بالكويت. ـ أ.ف.ب

Email