النعيمي اقوى المرشحين للرئاسة: الدعاية الانتخابية تغمر صحف قطر وتعهدات بتوسيع صلاحيات المجلس

ت + ت - الحجم الطبيعي

غطت اعلانات المرشحين للمجلس البلدي المركزي الصحف القطرية عشية الانتخابات. وتركزت الدعاية الانتخابية على الخدمات ولم تخل من السياسة, حيث وعد البعض بالعمل على تغيير القانون الانتخابي وتحويل المجلس البلدي الى هيئة تشريعية وتوسيع صلاحياته . وراجت تكهنات بفوز الدكتور محمد نجيب النعيمي وزير العدل السابق برئاسة المجلس قبل انتخابه. وفي قراءة سريعة لأهم النقاط التي تركزت عليها الحملات الانتخابية, وبرامج المرشحين, يجد المراقبون في عمومها تركيزا على الخدمات الناقصة في دوائرهم مثل التعهد بتوفير شبكات الصرف الصحي.. واحكام عملية توزيع وملكية الاراضي.. وانشاء منتديات لقاء للشباب وللاطفال وحتى للمسنين مع الوعد بتوسيع المساحات الخضراء, وتقديم كل ما من شأنه اسعاد المواطن في حياته اليومية. إلا ان هذه البرامج لم تخل احيانا من نشاطات سياسية مثل وعد البعض بالعمل على تغيير القانون الانتخابي وتحويل المجلس البلدي من هيئة استشارية الى هيئة تشريعية في محاولة لتوسيع صلاحيات المجلس المحدودة, والتي تتوقف عند رغبة وزير البلدية والشؤون الزراعية وفق القانون الحالي.. لكن الاتجاه السياسي للبعض.. لم يعكس توجهات ايديولوجية ولم يصبغ البرامج بألوان وانماط سياسية معروفة, ربما لان طبيعة هذه الانتخابات البلدية لا تسمح ببروز مثل هذه الاتجاهات وربما ايضا لغياب الفسيفساء الايديولوجية من المجتمع القطري. وهو ما جعل الاعتقاد العام يتجه الى ان كل المرشحين يصبون في خانة واحدة هي خدمة المواطن وتكريس المشاركة الشعبية في شؤون الحياة اليومية.. رغم ان البعض اتهم البعض الآخر بالغلو.. وبتجاوز اختصاصات المجلس البلدي بوعوده الانتخابية الجامحة. وفي الاثناء حاولت صحيفة (الوطن) اجراء استطلاع للمواطنين حول اتجاهاتهم الانتخابية بواسطة قسيمة تم نشرها في الصحيفة وردها الى مقر الصحيفة عبر عينات عشوائية من 19 دائرة فقط.. واثبتت نتائج عملية لسير الآراء هذه ان 38 مرشحا حصلوا على المركزين الاول والثاني.. وان اختيارات القرار تركزت على فئة الشباب واصحاب الخبرة كما لوحظ تفاعل متواضع مع السيدات المرشحات الست.. وعبر المشاركون في استطلاع (الوطن) عن رضاهم على البرامج الانتخابية للمرشحين مع المطالبة بوضع تشريعات خاصة للبلدية تساعد مرشحيهم على الوفاء بوعودهم. وبالنسبة للسيدات الست المرشحات.. فرغم قوة الشكيمة التي اظهرنها والقتال حتى آخر لحظة معلنات رفضهن لمواصلة (التسلط الذكوري) فإن اغلب الآراء تميل الى ان اغلبهن يحالفهن الفوز في اقتراع اليوم.. لكن يعقتد الجميع ان واحدة منهن على الاقل ستفوز بعضوية المجلس, ويرشحون لذلك الدكتورة وضحى السويدي التي تميزت حملتها بنظام ودقة لافتين.. كما يرون بأنها حظيت بدعم واضح وان كان لم يصل الى حدود الادارة, التي بقيت على الحياد بشكل لفت انظار المراقبين. وقبل يوم واحد من ظهور النتائج بدأت التكهنات بخصوص رئاسة المجلس البلدي المركزي تنشط.. ويميل البعض الى ذكر اسم الدكتور محمد نجيب النعيمي وزير العدل السابق كمرشح بارز لهذا المنصب علما ان هذا المرشح لم يخض حملة انتخابية واكتفى بالاعلان خلال احاديثه الصحفية ان همه الاول سيكون تغيير القانون الانتخابي.. وجعله اكثر مواءمة لروح الديموقراطية. وهكذا لم يتبق سوى ساعات معدودة لكي تبوح صناديق الاقتراع بالنتائج النهائية التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر.. لتكلل عرسا انتخابيا حقيقيا تحمس له اغلب الناخبين.. واعتبروه (بروفة) لانتخابات مجلس الشورى التي اقرت من حيث المبدأ ولم يتم تحديد موعدها. الدوحة ـ فيصل البعطوط

Email