باحثة مصرية ترفض مليون جنيه ثمنا لدراسة عن الإسرائيليات في تفسير الطبري

ت + ت - الحجم الطبيعي

عرض حاخامات يهود ومثقفون اسرائيليون على باحثة مصرية مبلغ مليون جنيه مصري مقابل حق شراء دراستها العلمية الاولى من نوعها في تاريخ الاسلام, عن (الاسرائيليات في تفسير الطبري) والتي نالت بها درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الاولى . وتنبع اهمية الدراسة, وتفردها عن مثيلاتها من الدراسات التي تناولت الاسرائيليات في التراث الاسلامي, لعدة عوامل اهمها انها اثبتت من خلال البحث والمقارنة مع النصوص العبرية الاصلية للتوراة وتفاسيرها القديمة والحديثة, ان مايزيد على 2500 نص في تفسير الطبري للقرآن الكريم من الاسرائيليات, والخرافات والاساطير اليهودية الاولى التي لوثت اصالة الثقافة الاسلامية. وتقول الباحثة الدكتورة آمال ربيع مدرسة اللغة العبرية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة, ان من عوامل تميز دراستها انها الوحيدة في التاريخ الاسلامي التي تناولت الاسرائيليات في جميع سور القرآن الكريم. وتضيف: ولا ابالغ اذا قلت انني نجحت بتوفيق من الله, في رد مايزيد على 90% من الاسرائيليات التي وردت في تفسير الطبري للقرآن الكريم البالغ عدد مجلداته 16 مجلدا, الى اصولها التي وردت نصا في تفاسير التوراة المكتوبة باللغة العبرية القديمة. وعن الاسلوب الذي اتبعته في دراستها قالت د. امال في تصريحات لمجلة (نصف الدنيا) القاهرية: اعتمدت على مطابقة النص الاسرائيلي عند الطبري بأصل النص العبري لتأكيد العلاقة بين النصين وتمحيصها, وفي النهاية وجدت ان هناك خمسة متون او خمسة مستويات من الاسرائيليات هي: نصوص في تفسير الطبري تتطابق تماما مع النص العبري بشىء يدعو الى الذهول من حيث المضمون والفقرات والعبارات وغيرها. نوع فيه تطويل في النص العربي وايجاز في النص العبري . نوع عكس ذلك تماما. نوع يختلف فيه النص العبري مع العربي, لكنهما يتفقان في المضمون من حيث الاصول العبرية. النوع الخامس والاخير يمثل حوالي 10% من الاسرائيليات التي لم اكشف عنها في تفسير الطبري بعد, او لم اردها الى اصلها, نظرا لعدم حصولي على المراجع اللازمة لذلك, خاصة ان حاخامات اليهود تهربوا ورفضوا تصوير الوثائق المطلوبة من كتب قديمة بالعبرية لا توجد الا عندهم, وهذا النوع يتضمن مخالفات ومبالغات في النص العربي تصل الى درجة الاسطورة واصلها العبري لم يقع تحت يدي بعد, ولكنها تتفق مع الاسرائيليات روحا ومضمونا. وتحكي د. أمال قصة العرض الاسرائيلي الذي ورد اليها, وتقول: بعد انتشار انباء الدراسة في الاوساط الاكاديمية العربية والدولية وجدت اهتماما اسرائيليا متزايدا بها وفوجئت ذات ليلة بعد منتصف الليل بمن يطلبني هاتفيا من اسرائيل ويطلب مني شراء الدراسة باي ثمن لطباعتها لجميع لغات العالم. ورغم رفضي للمبدأ الا انه واصل زيادة المبلغ المعروض ثمنا للدراسة , حتى وصل الى مايزيد على نصف مليون شيكل ( حوالي مليون جنيه مصري), ولكي اتخلص من الحاحه, اخبرته ان الازهر هو الذي كلفني باعداد هذه الدراسة, وانني سلمتها لادارته لطباعتها ونشرها. القاهرة - مكتب البيان

Email