قصة مونيكا اخبار وتقارير: فضيحة القرن على شاشات التلفزة بلسان مونيكا

ت + ت - الحجم الطبيعي

عادت مونيكا لوينسكي المتدربة السابقة في البيت الابيض الى دائرة الضوء, بعد اشهر من المعاناة خلف الجدران والستائر السوداء, وفتحت قلبها بعد صمت مطبق, وروت للامريكيين وللمشاهدين في أطراف الكرة الارضية الاربعة تفاصيل حميمية صغيرة ومخزية.. عن علاقتها الفضائحية مع الرئيس بيل كلينتون . ففي حديث دام ساعتين مع المذيعة الامريكية الشهيرة باربارا والترز (محاورة الزعماء والرؤساء) ادلت مونيكا باعترافات مثيرة, وكشفت عن علاقة مركبة ومعقدة تتجاذبها مشاعر الحب والكره في وقت واحد. اللعوب الفاضلة وظهرت مونيكا على شاشة التلفزيون مرتاحة مع ماكياج خفيف وشعر مربوط الى الخلف وبزة سوداء. وبدا واضحا انها سعت باستمرار خلال المقابلة الى اثبات انها جديرة بالاحترام. وما ان بدأت المقابلة التي اجرتها مذيعة محطة (اي بي سي) باربارا والترز حتى قدمت مونيكا اعتذارها للبلاد ولكل من هيلاري وتشيلسي كلينتون للفضيحة التي هزت المؤسسات الامريكية طوال 14 شهرا واثارت سأم العديد من الامريكيين. وروت مونيكا مبتسمة وحتى ضاحكة في معظم الاوقات وبجدية احيانا كيف وقعت في حب الرئيس الامريكي ولم تدرك خطورة افعالها. وقالت (كانت المسألة تثير حماستي وكنت اتمتع بها كثيرا) . وقالت لوينسكي ان كلينتون لم يقل لها يوما انه يحبها بل اكد لها مرارا انه يراها (جذابة وذكية) . واضافت انها أملت لوهلة بأن تمضي بقية حياتها معه واصفة الرئيس بانه كان (عطوفا وحنونا جدا) معها خلال علاقتهما. الا ان شعورها تجاهه تغير كثيرا منذ ذلك الحين. وردا على سؤال والترز اذا كانت لا تزال تحب الرئيس قالت مونيكا من دون تردد (كلا) . الا انها اضافت (ما زلت اشعر احيانا بأنني فخورة به, لكنني احيانا اخرى اكرهه) وقالت ان العام الذي مضى اظهر لها (انه كاذب اكثر مما كنت اتصور) . وقالت لوينسكي (اشعر احيانا بدفء مشاعري تجاهه كما اشعر انني ما زلت فخورة به وفي احيان اخرى اكرهه... انه يشعرني بالغثيان) . تلك الكلمات كانت بعيدة كل البعد عن كلمات لوينسكي في بداية الحديث حين حكت عن مغازلاتهما الاولى ووصفته قائلة انه (رفيق روحي الجنسي) . وقالت لوينسكي (شعرنا في التو بألفة شديدة كل منا كان يشعر براحة كاملة مع الاخر.. كان امرا مدهشا. انه ماهر في التقبيل) . بدا على لوينسكي التأثر الشديد حين عرض خلال البرنامج مقتطفات من خطاب كلينتون الذي وجهه للامة في 17 اغسطس والذي اعترف فيه اخيرا بعلاقته بها بعد ان ظل ينفي ذلك طوال شهور. ووصف كلينتون علاقته بلوينسكي في هذا الخطاب بأنها (علاقة غير لائقة) واعتذر للامة لكنه لم يقدم الاعتذار لبطلة الفضيحة. وعلقت لوينسكي في حديثها على هذا الخطاب قائلة (شعرت كأنني خرقة مهملة شعرت بالقذارة شعرت انني مستغلة شعرت بالاحباط) . وسألت المذيعة لوينسكي عما اذا كان الرئيس الامريكي قد شعر بالندم على هذه العلاقة وعواقبها فقالت (حين افكر في بيل كلينتون الذي عرفته اشعر انه نادم حقا لكن حين افكر في الشخص الذي اراه الان وهو سياسي مئة بالمئة اشعر انه اسف لافتضاح امره فقط) . تشتهر والترز بين مشاهدي التلفزيون بقدرتها على دفع اكثر ضيوفها تماسكا الى الكشف عما يجيش بداخله من مشاعر. وبكت لوينسكي في الحديث الذي استغرق ساعتين خاصة حين تحدثت عن المحنة التي ألمت بأمها لدى تكشف الفضيحة التي استمرت اكثر من 13 شهرا. لكن لوينسكي بدت في معظم الوقت رابطة الجأش بل انفجرت ضاحكة احيانا وكانت تبدو شاردة وهي تتأهب للرد على اسئلة محرجة. وسئلت لوينسكي عما اذا كان كلينتون قد اعطى انطباعا بأنها (جاريته) في الفراش فردت بالايجاب قائلة (نعم كان هذا هو الانطباع الذي خلفه) . اعترفت لوينسكي (25 عاما) بأنها شعرت بالفزع يوم 16 يناير حين استجوبها مسؤولون في فندق بواشنطن عن علاقتها بالرئيس. وقالت بعد تنهد طويل (كنت خائفة للغاية.. لم اشعر بفزع كهذا طوال حياتي) . ولم تبد مونيكا لوينسكي (25 عاما) محرجة في اي وقت من الاوقات وهي تروي تفاصيل حميمة جدا عن علاقتها بالرئيس وعن علاقة سابقة اقامتها مع رجل متزوج. وبكت مرارا خلال المقابلة لا سيما حين قالت ان (الناس لا يدركون ان وراء اسم مونيكا لوينسكي هناك انسان) . واضافت (لقد كان الامر مدمرا) موضحة في وقت لاحق من المقابلة انها ما زالت تتناول المهدئات. وقالت مونيكا انها فكرت مرارا بزوجة الرئيس لكنها لم تفكر ابدا بانها قد تعلم يوما بهذه العلاقة. وبعيدا عن قصتها مع الرئيس قالت لوينكسي انها باتت تحلم الآن بان تجد (الشخص المناسب لتتزوج وتنجب اولادا) . لكنها اضافت وهي تضحك (لم اجد بعد الامير الجذاب) . وعن المحقق المستقل كينيث ستار قالت لوينسكي انها شعرت (بذعر) كبير حين التقاها للمرة الاولى مع معاونيه في فندق كبير يقع على مقربة من البنتاغون لارغامها على الاعتراف بعلاقتها بالرئيس. تكره ستار وتريب وقالت (كنت مذعورة تماما, لم اشعر بمثل هذا الخوف كل حياتي) . غير انها اوضحت ان اتفاق الحصانة القضائية الذي ابرمته مع المحقق لا يسمح لها باعطاء تفاصيل عن هذا اللقاء الاول. وعندما سألتها الصحافية ما الذي تفكر به عن ستار قالت (اخاف ان اجيب على هذا السؤال, انني آسفة) . ولم تتقاض لوينسكي اي اجر على مقابلتها هذه التي استمرت ساعتين وسبقتها حملة اعلامية ضخمة. وقد قطعت المقابلة كل عشر دقائق للاعلان بعد ان ضاعفت المحطة خمس مرات تعرفتها الاعلانية للمناسبة وجمعت بالتالي 35 مليون دولار. وباعت الشبكة البرنامج الى عدة محطات اوروبية وعالمية وقالت مونيكا لوينسكي انها وكلينتون تغازلا فترة قبل أن تعري جزءاً حساساً من جسدها لاغرائه.. وفي مساء نفس اليوم استدعاها الرئيس بمفردها الى المكتب البيضاوي حيث قبلها وقالت انها حاولت أكثر من مرة ممارسة الجنس بصورة كاملة مع الرئيس ولكنه كان يرفض مصرا على اقتصار الجنس عن طريق الفم قائلا (لاأستطيع وعندما تكبرين ستعرفين أن هناك عواقب لمثل هذه الافعال). وكشفت لوينسكي النقاب عن أنها دخلت في علاقة جنسية أخرى مع موظف فى وزارة الدفاع الامريكية يدعى توماس في عام 1996 في نفس الوقت التى كانت على علاقة فيه بالرئيس كلينتون وأضافت (كنت أغيظ الرئيس بهذه العلاقة أحيانا لاثارة غيرته). وقالت انها تشعر بكراهية لشخصية ليندا تريب وهى صديقتها التى وشت بها الى مكتب المحقق المستقل كينيث ستار العام الماضى مما أدى الى تفجر الفضيحة وقالت (أشعر بالشفقة عليها وأكره أن أكون مثلها). وكانت تريب قد قدمت لستار نسخة من شرائط محادثات هاتفية مع لوينسكي تعترف فيها الاخيرة بأنها تورطت في علاقة جنسية مع كلينتون وذلك بعد أن أدلت لوينسكي بشهادة موثقة تنفي فيها أي علاقة جنسية مع كلينتون وذلك أمام محامين في قضية بولا جونز التى اتهمت كلينتون بالتحرش الجنسى. وفي ختام تقليدي للبرنامج التلفزيوني انهت المذيعة الامريكية الشهيرة باربارا والترز المقابلة بعدة اسئلة عن مستقبل لوينسكي.. التي قالت انها ما زالت تتعاطى ادوية ضد الاكتئاب وتتعالج نفسياً ولكنها تحلم بالالتقاء بالرجل المناسب والزواج وانجاب الاطفال وان لم يظهر في حياتي بعد الامير الساحر. ــ الوكالات

Email