يبدو ان صراعا خافيا داخل اجهزة (الانقاذ) بدأ بضغط على السطح مجددا حول اقرار التعددية السياسية بعد اقل من اسبوع من بدأ اجراءات قانون تنظيم التوالي السياسي , ففي حين اكد محمد الحسن الامين المسؤول السياسي للمؤتر الوطني (الحزب الحاكم) ان المؤتمر مصمم على انقاذ قانون التوالي السياسي واتاحة حرية التنظيم بما يسمح للجميع بممارسة النشاط السياسي, في اطار القانون, وان (الدبابين) ملتزمون (نهج التوالي) وكافة اطروحات الانقاذ, قال حمدي سليمان حسن رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين ان المسيرة الاستعراضية الاحتجاجية التي سيرها (الدبابون) (الخميس) الى مقر مسجل التنظيمات السياسية هي رسالة الى المسجل وللذين يريدون التسجيل ويعلنون العودة للحزبية ان دماء الشهداء في اعناقنا, وان عودة الاحزاب لا تعني التخلي عن الثوابت كالشريعة والوحدة الوطنية. وقال محمد الحسن الامين لصحيفة الرأي العام (ان التظاهرة الاحتجاجية التي استهدفت مقر مسجل التوالي لا تعبر الا عن عناصرها التي قادتها ويعني ذلك موقفا رسميا للدبابين او الدفاع الشعبي. من جهته قال د. معتصم عبدالرحيم عضو المجلس القيادي للمؤتمر الوطني الحزب الحاكم وامينه العام بولاية الخرطوم ان رفض التوالي يعني رفض الدستور واضاف: ان منسقية الدفاع الشعبي تتبع للقوات المسلحة, وتخضع للقوانين العسكرية التي لا تسمح بابداء الرأي السياسي. وذكرت صحيفة (الشارع السياسي) المستقلة ان منسقية الدفاع الشعبي بولاية الخرطوم وراء الاستعراض الذي قاده عدد من المجاهدين والدبابين (الخميس) رفضا للتعددية السياسية, ونقلت الصحيفة عن حمدي سليمان حسن رئيس اتحاد الطلاب السودانيين قوله: (ان الدبابين ليسوا طلابا فقط, بل هم مجموعة من ابناء السودان, وفي كل القطاعات والهيئات والمؤسسات, وانه لا يوجد ناطق باسمهم, ولا يتبنون رؤية سياسية معينة, وان الدفاع الشعبي وقياداته لا ينتمون لخط سياسي بعينه بل يأتون كأفراد. وتشير (البيان) الى ان مظاهرة احتجاجية سيرت امس الاول (الخميس) قرب مقر مسجل التنظيمات السياسية بشارع البلدية في الخرطوم شرق, وشارك عشرات الشباب الذين كانوا يحملون لافتات تنادي برفض العودة الى عهد التعددية السابق, وتطالب بالا تضيع دماء الشهداء هدرا, وتتوعد الاحزاب بالويل والثبور, و(الدبابون) مصطلح اطلقته الصحافة المحلية على مجموعة من المقاتلين تقول انهم خاضوا معركة في جنوب البلاد واستطاعوا خلالها تفجير دبابات للمتمردين بتفجير انفسهم. الخرطوم ـ البيان