وقائع معاناة الأسرى في سجون الاحتلال: 4 آلاف سجين فلسطيني في المعتقلات الاسرائيلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

خلف أبواب السجون الاسرائيلية يعيش أكثر من أربعة آلاف معتقل وأسير, في ظل ظروف بالغة القسوة , يعانون ألوانا من القهر والتعذيب, دون تحرك أية جهة فلسطينية أو دولية للتخفيف من معاناتهم. وتتبنى سلطات الاحتلال الاسرائيلي سياسة الاحتجاز والأسر والاعتقال الاداري دونما سبب قانوني, بل تضرب بكل القوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط. ومنذ النكبة مرورا بحرب الخامس من يونيو 1967 وباقي محطات المواجهات العربية الاسرائيلية لم تتخل اسرائيل عن الاعتقال والأسر كأحد آليات الارهاب المنظم, لاقتلاع جذور المقاومة الفلسطينية, وغرس فيروس اليأس والاحباط في نفوس المواطن الفلسطيني. وعندما تفجرت الانتفاضة الفلسطينية لتشل آلة اسرائيل العسكرية, توسعت سلطات الاحتلال في سياسة الطرد والابعاد الى جانب الاعتقال والأسر, والاختطاف في السطور التالية محاولة لقراءة أوراق ووقائع معاناة الأسرى والسجناء الفلسطينيين في سجون الاحتلال, للتذكير بقضيتهم التي غابت عن طاولات المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية: لا يزال الأسير الفلسطيني داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي يغرد خارج سرب المفاوضات الماراثونية والاتفاقات هلامية التنفيذ بين الفلسطينيين والاسرائيليين, وآخرها اتفاق واي بلانتيشن بالولايات المتحدة والذي يقدر عددهم بنحو 750 أسيرا من ضمن الرقم الاجمالي للأسرى وهو ما يقارب أربعة آلاف أسير. وتشير معطيات الواقع ان قضية الاسرى اصبحت بكل المقاييس على هامش الاهداف القومية والوطنية كغيرها من القضايا الاخرى مثل القدس واللاجئين والمستوطنات اليهودية الجاثمة وسط الأراضي الفلسطينية (المحررة) . وفي هذا الاطار التقت (البيان) المواطنة أم جبر وشاح من معسكر اللاجئين بمنطقة البريبح وسط قطاع غزة والتي أطلق عليها (أم الأسرى) لفعاليتها وحماسها ونشاطها الدائم على كافة الأصعدة لاطلاق الاسرى وتوفير الامكانيات والراحة لهم والسهر على ترتيب مواعيد الزيارة لذويهم وتنظيم حملات الزيارات الاسبوعية بما تحمله من معاناة وصفتها بأنها جحيم وشقاء الدنيا, كما التقت (البيان) العديد من المطلق سراحهم قريبا بعد اعتقال دائم لأكثر من 15 عاما في سجون العدو. ومن جانبها قالت (أم الأسرى) واصفة رحلة العذاب عبر معبر الموت (ايرز) الفاصل بين الاراضي الفلسطينية والاسرائيلية: ان زيارة السجناء تتم بمعاناة تبدأ من الساعة الواحدة عند منتصف الليل وتستمر حتى الساعة الواحدة ظهرا في الظروف العادية, رغم ان المسافة الجغرافية بين نقطة الانطلاق في غزة والجهة المقصودة داخل اسرائيل لا تتعدى 50 كيلومترا. وأوضحت ان هذه المعاناة مقبولة مقارنة بما نلاقيه خلال الرحلة. وقالت ان اسرائيل ترفض دخول أي زائر الى اسرائيل لزيارة المعتقلين اذا كان قد حكم عليه من قبل ولو حتى اذا كان الحكم اداريا وليوم واحد فقط. ووصفت عملية تفتيش الزوار بأنها بشعة بعيدة كل البعد عن الاخلاق والانسانية بل والآدمية, موضحة انه بعد دخولنا الى البوابة الرئيسية للسجن عبر منافذ الكترونية مبرمجة أمنيا ويكون ذلك كل أربع نساء كمجموعة منفردة يتم خلع الملابس للتفتيش قطعة قطعة, وبالقوة اضافة الى التفتيش اليدوي من قبل شرطيات اسرائيليات. وأكدت (أم الأسرى) انها في آخر زيارة للمعتقلين منذ اسبوعين رفضت خلع ملابسها ونجحت في نهاية المطاف في الدخول لأن التفتيش لا أخلاقي. وردا على سؤال لــ (البيان) يتعلق بدورها في الاضرابات الاسبوعية كل يوم اثنين امام مقر الصليب الاحمر بمدينة غزة, قالت أم جبر الوشاح انها استطاعت من خلال هذه الاعتصامات ان توصل رسالة ليس فقط لرجال السلطة والحكومة الفلسطينية بل للمنظمات الانسانية العالمية مفادها ضرورة البحث في مصير الاسرى المقرر اطلاقهم من سجون الاحتلال, مشيرة الى ان المظاهرات الصاخبة الاثنين الماضي في غزة دليل قوي وبارز على فعالية جهودها وإصرار امهات الاسرى بضرورة الالتفات الى مستقبل أبطالنا في سجون العدو. كلنا في الهم أسرى وأعربت أم الأسرى عن أملها في اختطاف اي جنديد يهودي والاحتفاظ به من أجل مبادلته بأسير فلسطيني, مشيرة الى عدم وجود فرق بين الاسرى الفلسطينيين في كافة سجون الاحتلال ومن مختلف التنظيمات, وقالت ان الاسير من الجبهة الشعبية أو فتح أو حماس أو الجهاد, كلهم أبناء هذا الوطن الغالي الذي من أجله يكافح الجميع. وقالت لا يمكن ان ننسى حقوقنا, وطالما ظلت الامهات تلد فسنظل نطالب بأرضنا ووطنا وأسرانا وكرامتنا, ووصفت السلطة الفلسطينية بأنها متهاونة الى أبعد الحدود في قضية الأسرى في تفاوضها مع الجانب الاسرائيلي. وردا على سؤال لــ (البيان) حول الانطباعات بشأن اجراءات زيارات أهالي المعتقلين لذويهم, قالت أم الاسرى: (ان اسرائيل تنتهك كافة القوانين الدولية المتعلقة بحقوق المعتقلين في زيارة أهله وذويه, مشيرة للمادة 116 من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على ان (يسمح لكل معتقل باستقبال زائريه, وعلى الاخص اقاربه على فترات منتظمة وبقدر من التواتر). وأكدت ان تل أبيب تقوم في احيان كثيرة بالغاء زيارات الأهالي لابنائهم من المعتقلين بشكل كامل ولفترات طويلة, وفي احيانا اخرى تفرض شروطا على الاهالي الراغبين بالزيارة تؤدي الى حرمان الآلاف من افراد تلك العائلات من زيارة ذويهم في مراكز الاعتقال والتوقيف. معاناة الأهل أثناء الزيارة وأضافت أم الاسرى: على مدار الاعوام الماضية قامت اسرائيل بحملة من الاجراءات المقيدة لزيارة الأهالي, الأمر الذي أدى الى الحرمان الكامل من الحق في الزيارة, وقامت الحكومة الاسرائيلية مرارا باعلان عن جملة من الشروط والمعايير الخاصة بزيارة الاهالي لذويهم في السجون الاسرائيلية, الا انها كانت تقوم بالغاء الاتفاقات المبرمة مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي بعد فترة وجيزة من الاعلان عن تلك الشروط. وأوضحت أم جبر الوشاح المزيد من معاناة الأهالي الزوار, وقالت: ان برامج زيارات المعتقلين تتعرض دائما للتوقف الكلي والجزئي, وعلى الرغم من صرامة الاجراءات والفحوصات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الاهالي أثناء قيامهم بالزيارة, الا انها تمنع العديد من العائلات من زيارة ابنائهم, بل وتقوم في مرات عديدة باعادة عدد من عائلات الاهالي بالرغم من حصولهم على تصاريح تسمح لهم بالمرور عند حاجز (ايرز) شمال قطاع غزة. وأضافت أم الاسرى: ان أهالي المعتقلين يعانون من أساليب الاذلال والمهانة والاهانة التي تمارسها سلطات الاحتلال خلال عملية التوجه للزيارة سواء على معبر (ايرز) أو داخل أماكن الزيارة في المعتقلات وخاصة ان الغالبية العظمى من الاهالي هم من كبار السن من الرجال والنساء الذين لا يتحملون المتاعب التي يتفنن فيها أفراد قوات الاحتلال الاسرائيلي خاصة في ساعات الفجر على حاجز (ايرز) حيث يتم اخضاعهم الى عملية فحص أمني وتفتيش شخصي ويعاملون بشكل مهين ومذل لفترة قد تصل الى ثلاث ساعات, ثم ينقلون بحافلات يتم تفتيشها أمنيا بشكل مسبق, وكل ذلك يتم تحت حراسة قوات الجيش التي ترافق الحافلات الى السجون المقرر زيارتها, الأمر الذي يستغرق أربع ساعات من السفر في بعض الاحيان, وعند الوصول الى السجن يخضع أهالي المعتقلين لعملية فحص أمني مجددا ثم يسمح لهم بعد ذلك بزيارة ابنائهم لخمس واربعين دقيقة من خلف شباك حديدي. الأسير بين مطرقة الاحتلال واهمال السلطة ومن جانبه قال الأسير المفرج عنه حديثا محمد ابونصيرة (ابو رضوان) بعد 14 عاما داخل سجون الاحتلال, انني أشعر بازدواجية تكاد تحطمني وتقضي على مستقبلي بعدما رأيت ما يحدث على أرض الوطن من فساد واهمال حقيقي لقضية الاسرى مقابل حفنة من المصالح التي تقل أهمية عن الانسان ومستقبله, وتساءل كيف تهمل السلطة أجيالها وأبطالها داخل سجون الاحتلال؟! وكيف لا توفر حاجياتهم الأساسية بعد خروجهم من السجن, في اشارة الى ما يواجهه من معاناة قاسية ابرزها عدم المبالاة به وبمستقبله. وأقسم أبو رضوان بالله بأنه لا يجد بيتا يأويه, وقال: المفروض ان تقوم بترتيب كل ذلك ثورتي ومنظمتي التي أنتمي اليها, لا ان تتركني كما مهملا لا قيمة لي ولا أهمية في حين نجد العديد من الاشخاص العاديين أصبحوا ذا شأن ومركز سياسي ووضع مالي لا مثيل له ولا يمكن ان يحدث ذلك لهم في غير ظروف السلطة الوطنية بالاراضي الفلسطينية. ووصف ابو رضوان لــ (البيان) ظروف الاسرى داخل السجون الاسرائيلية بأنها مأساوية ولا تطاق, وقال ان معنويات الاسرى منهارة للغاية في هذه الأيام ولا يمكن وصفها بسبب ما يسمعونه من انباء حول المزيد من التنازلات الفلسطينية أمام المفاوض الاسرائيلي, اضافة الى اهمال الجانب الفلسطيني لهم بصورة واضحة, مطالبا طرح قضية معاناة الأسرى وضرورة اطلاق سراحهم من أولويات المفاوض الفلسطيني وعبر وسائل الاعلام المختلفة لبث الأمل في نفوس الاسرى. وأضاف ابورضوان لــ (البيان) ان من ضمن الحالات المأساوية للمعتقلين اضافة للتعذيب والمضايقات المتواصلة, هو أهل الأسير في الخارج, موضحا ان أحد أصدقائه في سجن نقحة بعث له برسالة يطالبه فيها بالسعي الجاد والمستمر لتوفير منزل ومأوى لأسرته المكونة من خمسة أشخاص لأن يجدوا قوت يومهم أو مأوى يجمعهم, أما التنظيم الذي ينتمي اليه أو من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات شخصيا. وقال ابو رضوان انه ذهب الى كافة المسؤولين تقريبا بما فيهم عرفات لايجاد حل لأزمة هذا الأسير الذي مضى عليه ثماني سنوات داخل المعتقل, الا ان أحدا لم يصغ اليه أو يقدم له العون والمساعدة, موضحا ان هذا المثال ينطبق على حالات كثيرة مختلفة كيفا ونوعا, وقال: المشاكل عديدة متنوعة ولا حصر لها ومنها رسالة من زميل له بسجن نقحة في فلسطين 1948 قال فيها الأسير المعتقل: (تابعت اخبارك منذ ان افرج عنك وشاهدتك اثناء اعتصامات الاهل, كذلك خلال اجتماع مع أبوعمار, ولقد علمت انه حصل توتر أثناء حديثك عن الأسرى, فالظاهر بأنك تحدثت عن مجرمين قطاع طرق مخربين ايديهم ملطخة بالدماء, لا يحق لأحدهم ان يذكرهم بشيء, وهذه حقيقة أدركناها منذ زمن. آليات التعذيب الاسرائيلي وحول اساليب التعذيب والمضايقات الاسرائيلية شرح ابورضوان بالتفصيل وبالاسهاب الوسائل المستخدمة في تعذيب السجناء وقال انها تتمثل باختصار في العنف الجسدي والحرمان من النوم والراحة لفترات طويلة اضافة الى تغطية رؤوسهم بالاكياس السميكة مما يشكل صعوبة في التنفس وايضا بث موسيقى واصوات صاخبة مزعجة, لعدم تمكين الاسرى من النوم, واشار الى انه غالبا ما يتم استخدام اساليب الشبح والهز العنيف, التي في معظم الاحوال تؤدي الى احداث عاهات مستديمة او الوفاة. وردا على سؤال لــ (البيان) لشرح طريقة الشبح قال ابو رضوان يتم اجبار المعتقل الفلسطيني على الوقوف باستخدام رجل واحدة ورفع كلتا يداه الي اعلى ولمدة طويلة واحيانا اخرى يتم تقييد القدمين باحكام ووضعهما على كرسي وعند ذلك يبدأ الضابط اليهودي في استخدام العنف الجسدي ضد المعتقل, أما طريقة الهز العنيف, فهي اكثر خطورة وعنفا حيث يتم جذب المعتقل من منطقة الصدر بقوة ورفعه الى الامام والخلف والى جهة اليمين واليسار بقوة وتستمر هذه الحركات الدائرية تمارس ضد المعتقلين لمدة تتراوح ما بين 5 ــ 10 دقائق وهكذا تستمر عملية التعذيب على مراحل لعدة مرات الى ان ينتزع من المعتقل اعترافات او تتدهور صحته وغالبا من يفقد المعتقل وعيه نظرا لتدفق الدم بقوة الى جسده, وهذه الطريقة تؤدي الى حرمانه من التنفس وتسبب آلام مبرحة وعاهات مستديمة ووفاة المعتقل. واشار الى وجود وسيلة اضافية وهي عبارة عن تركيز الضوء القوي المنبعث من مصباح كهربائي على وجه المعتقل بالاضافة الى اجبار المعتقل على الجلوس لفترات طويلة على مقعد صغي,ر كرسي اطفال, مما يسبب للمعتقل آلام في المفاصل والظهر كامراض الروماتيزم. ويذكر ان محكمة العدل العليا الاسرائيلية اصدرت عام 1996 عدة قرارات سمحت لمحققي اجهزة الامن الاسرائيلية باستخدام الضغط الجسدي المعزز واسلوب الهز العنيف ضد المعتقلين اثناء اعتقالهم لاجبارهم على الادلاء باعترافات وبررت قراراتها بهذا الشأن بان استخدام اساليب التعذيب هذه له ما يبرره من حالات وصفتها بانها حالات ضرورة قصوى, الامر الذي تسبب بتهديد حقيقي لحياة المعتقلين الذين تعرضوا لممارسة هذه الوسائل بحقهم, ونتج عن ذلك وفاة العديد من المعتقلين خلال السنوات الماضية. واشار ابورضوان الى ان اسرائيل تمنع ولحتى الآن زيارة المحامين الفلسطينيين للمعتقلين بسجون الاحتلال وللعام الثاني على التوالي موضحا انه منذ 8/4/1996 انقطع محامو غزة عن زيارة موكيلهم في السجون بسبب رفض سلطات الاحتلال منحهم التصاريح اللازمة لذلك مما يحرمهم حق الدفاع عن انفسهم والاستعانة بخبرات وتوجيهات المحامي. حقوق الانسان والاسرى من جهة ثانية قال راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في حديث خاص لــ (البيان) ان هناك نحو 4 آلاف معتقل فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال بينهم حوالي 200 معتقل تقل أعمارهم عن 18 عاما وما يزيد عن 500 معتقل يعانون من امراض مختلفة, موضحا ان هؤلاء يعيشون في ظل ظروف اعتقالية كارثية وبالغة السوء بسبب سياسة منظمة تتبعها مصلحة السجون الاسرائيلية بحقهم منذ أن احتلت اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 واضاف, تزايدت وتيرة تلك الممارسات والتنكيل بحقهم منذ توقيع اتفاقات السلام مع اسرائيل. وحول ظروف الاسرى الاعتقالية قال الصوراني انهم يعيشون احوال بالغة التدهور والسوء, وليس ادل على ذلك من تدهور الخدمات الصحية التي يتلقاها المعتقلون ومستوى الطعام المقدم كما ونوعا مؤكدا ان السلطات الاسرائيلية تنتهك القواعد الدولية في معاملة الاسرى وتقدم لهم وجبات فاسدة والدليل على ذلك ما حدث العام الماضي في سجن نقحة حيث تسمم مالا يقل عن 150 أسيرا تم نقل 50 منهم للمستشفيات. واضاف المسؤول الحقوقي, ان الوضع الصحي هو اكثر الاوضاع تدهورا حيث تعاني سجون الاحتلال من نقص حاد في الطواقم الطبية ولاسيما الاطباء المتخصصون, اضافة الى عدم توفر طبيب في بعض السجون او تواجده لعدة ساعات فقط, ولا تراعي ادارة السجون مطلقا النظام الغذائي الخاص بالمرضى من المعتقلين مما يهدد صحتهم, كما وتعاني السجون من زيادة عدد السجناء في الغرفة الواحدة, اضافة الى سوء التهوية والرطوبة التي تؤثر بشكل مباشر على أوضاع المعتقلين الصحية, مشيرا الى وجود ما يزيد عن 500 معتقل يعانون من مختلف الامراض المزمنة وقال ان ذلك يخالف البروتوكول الخاص بالمعتقلين والملحق باتفاقية السلام الفلسطينية الاسرائيلية الموقعة في 28/9/1995 والذي نص على الافراج عن المعتقلين المرضى الا ان سلطات الاحتلال ترفض حتى الآن الافراج عنهم مما يهدد بخطر حقيقي لحياة وصحة المرضى من المعتقلين. وتحدث الصوراني حول المعتقلين الفلسطينيين على المعابر, وقال من الصعب تحديد عددهم داخل السجون, حيث زاد عدد هؤلاء بسبب استمرار عمليات الاعتقال التي تمارسها قوات الاحتلال ضد السكان الفلسطينيين خاصة اثناء تنقلهم بين الضفة وغزة, او على المعابر الحدودية مع مصر والاردن مشيرا لوجود ارتفاع عدد المعتقلين على المعابر خلال العام الماضي حيث سجلت حالة اعتقال واحدة عام 1994 وبدأ العدد بالازدياد الى ان وصل الى 12 حالة خلال ,95 17 حالة ,1996 و151 معتقلا خلال 1997 منهم 103 معتقلين على معبر الكرامة الحدودي مع الاردن و48 على معبر العودة الحدودي مع مصر. وتطرق الصوراني الى المعتقلين الاردنيين وقال يبلغ عددهم نحو 200 معتقل دونما اتهام او محاكمة او اجراءات قانونية سليمة حيث تقوم القوات الاسرائيلية باعتقال نشطاء سياسيين بناء على ما تدعي بانه معلومات سرية ويحظر حتى على المعتقل او محاميه الاطلاع على تلك المعلومات!! ويتم بناءً على اوامر ادارية يصدرها القائد العسكري الاسرائيلي للمنطقة التي يقيم فيها المعتقل والتي قد تكون لستة شهور أو لمدة عام قابلة للتجديد كما هو الحال مع معظم من يتم اعتقالهم حيث أمضى العديد منهم سنوات طويلة في الاعتقال الاداري. غزة ــ عبدالرحيم عبدالواحد

Email