الصليب الأحمر : 200 جريح مدني جراء الغارات الأخيرة… صفارات إنذار بلا هجمات وانتهاك جوي ثالث للأجواء العراقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دوت صفارات الإنذار في بغداد فجر أمس من دون اطلاق نيران المضادات أو وقوع انفجارات بعد اعلان الحكومة العراقية قيام المقاتلات الأمريكية والبريطانية بانتهاك الأجواء العراقية للمرة الثالثة وهو ما نفته واشنطن واكدت عدم صلتها بصفارات الإنذارات ووجهت تحذيرا جديدا للعراق من رفض التعاون مع المفتشين الدوليين, وقالت منظمة الصليب الأحمر في محاولة احصاء محايد ان الضربات الأخيرة أصابت أكثر من 200 مدنى عراقي. فبعد 35 دقيقة من انطلاق دوى صفارات الإنذار في بغداد فجر أمس دوت مجددا صفارات الأمان وسط غياب التفسير الرسمى لذلك. لكن شاهد عيان وصحافيون أكدوا انه لم يحدث تبادل لاطلاق النار ولم تسمع اصوات انفجارات. وقال سائق سيارة أجرة قبل انطلاق صفارات الأمان (تعودنا على هذا قد لا يكون شيئا ولكننا سننتظر لنرى) . وجاء الانذار الاخير من الغارات الجوية بعد خمسة ايام من وقف الهجمات الجوية الامريكية البريطانية على العراق التى استمرت على مدى اربعة ايام الاسبوع الماضي. ومنذ غارات الاسبوع الماضى انطلقت صفارات الانذار مرة واحدة فحسب يوم الاثنين لكن بعد ذلك بخمس عشرة دقيقة انطلقت صفارات الامان دون اى تقارير عن وقوع حوادث. وكان متحدث عسكرى عراقى أعلن ان طائرات الحلفاء اخترقت أمس الأول (الخميس) مرة اخرى المجال الجوى العراقي. وفي بيان وزعته اجهزة وزارة الاعلام في بغداد, اوضح المتحدث ان 14 تشكيلا من الطائرات قامت الخميس بخرق المجال الجوى للعراق اعتبارا من الساعة 9,40. (6,40. ت ج). وجاء في البيان (لليوم الثالث على التوالى وامعانا في حقدهم الاسود على العراق وشعبه المجاهد قامت عشرة تشكيلات من الغربان بخرق حرمة اجوائنا الوطنية وذلك في الساعة 09,40 صباح هذا اليوم (الخميس) قادمة من الاجواء السعودية والكويت) . واضاف البيان (وبعد فترة قليلة اضيفت لهذه التشكيلات اربعة تشكيلات اخرى ليصبح عددها 14 تشكيلا) . وتابع المتحدث ان (مسارات هذه التشكيلات كانت خارج نطاق وسائل دفاعنا الجوى وبعد ان حلقت في اجوائنا فترة قصيرة انسحبت من حيث اتت تجر وراءها الخيبة والعار) . وتم استئناف عملية (سوسرن واتش) التى تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمراقبة جنوب العراق, الثلاثاء بعد توقف جراء العملية الامريكية البريطانية (ثعلب الصحراء) . وكان مصدر فرنسى اعلن ان الطائرات الفرنسية التى تشارك في مهمة سوسرن واتش لم تستأنف مهمتها. الا ان مصدرا رسمىاً في باريس اكد ان هذا الاجراء (مؤقت) ويمكن لطائرات الاستطلاع الفرنسية ان تستأنف مهمتها في جنوب العراق في اى لحظة. وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) نفت اختراق المجال الجوى العراقى لكنها اعترفت بأن المقاتلات الأمريكية والبريطانية استأنفت دورياتها فوق منطقة حظر الطيران في جنوب العراق. وقال المتحدث باسم البنتاجون جلين فلود (لا أعرف سبب اطلاق صفارات الانذار حيث ان وزارة الدفاع الامريكية ليست مسؤولة عن ذلك لانها لا تقوم بعمل اى شيء) . في غضون ذلك ووسط تأكيدات الصحف العراقية رفض بغداد استقبال مفتشى الأسلحة الدوليين قالت وكالة الانباء العراقية ان الرئيس صدام حسين ترأس اجتماعا الليلة قبل الماضية لكبار المسؤولين وبضعة وزراء. واوضحت الوكالة ان الاجتماع ناقش الموقف العلنى العظيم للجماهير العربية التى تظاهرت تأييداً للعراق في شتى أنحاء العالم العربي. وجاء في بيان الوكالة (يرى الاجتماع ان الموقف الرسمى العربى يجب ان يعبر عن ضمير الامة بحده الادنى بحيث ينبغى ان يكون منسجما مع الشعارات التى اطلقتها الجماهير العربية) . واضافت الوكالة ان المشاركين في الاجتماع (اشادوا بمواقف الجمهور الاسلامى في الدول الاسلامية كما اعربوا عن السرور العميق لموقف هذه الجماهير ضد العدوان) . ورد متحدث باسم الخارجية الامريكية بالقول ان الولايات المتحدة تنظر الى اى قرار بوقف التعاون مع الامم المتحدة على انه يعتبر انتهاكا صارخا وخطيرا لالتزام العراق ازاء المنظمة الدولية. وأضاف المتحدث قائلا (بالنظر الى الوضع فانه سيكون متسقا مع سلوك العراق في الماضى بمعاداة اعضاء مجلس الامن الدولى دون اى مبررات) . وعلى صعيد ضحايا الهجمات أعلن موظفو الاغاثة في العراق أول أنباء محايدة عما لحق بالمدنيين العراقيين من اصابات نتيجة للضربات الجوية الامريكية والبريطانية. ونقل راديو لندن عن اللجنة الدولية للصليب الاحمر القول ان ما لا يقل عن مائتين من المدنيين قد أصيبوا بجراح في بغداد غير أن اللجنة لم تذكر عدد الوفيات حتى الآن. ــ الوكالات

Email