الكويت تسلمت دفعة ثانية من صفقة الزوارق الفرنسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الكويت أنها ماضية في تحديث قواتها البحرية لمواجهة اي اخطار خارجية وانها استلمت امس زورقي صواريخ من فرنسا, وقال مصدر عسكري ان هذه الزوارق هي الدفعة الثانية التي تتسلمها الكويت من فرنسا هذا العام من مجموع زوارق تعاقدت على شرائها . وكان أعضاء في مجلس الأمة الكويتي أثاروا موضوع هذه الصواريخ في عام 1997 مستندين الى تقارير عسكرية كويتية تقول ان هذه الزوارق بها عيوب فنية وأنها لا تصلح للبحرية الكويتية, كما أن تسليحها بمدافع بريطانية يثير جدلا واسعا بين الاوساط الفنية العسكرية. لكن سلاح البحرية مضى قدما في إتمام الصفقة غير عابىء بالمعارضة البرلمانية, التي دائما ما تثير مسألة مبيعات الاسلحة ومدى صلاحيتها لاحتياجات الجيش الكويتي وعن شبه وجود عمولات ورشاوى. وهناك لجنة حماية المال العام بمجلس الأمة ومن مهماتها فحص مثل هذه العقود ومراقبتها. وكانت شركة بناء سفن تابعة للبحرية الفرنسية اعلنت أنها سلمت للكويت زورقي صواريخ آخرين ليصبح عدد ما تسلمته أربعة زوارق من جملة ثمانية زوارق صاروخية تقوم الشركة ببنائها لصالح البحرية الكويتية. وقالت شركة (سي. ام. ان كونستركشيو ميكانيك دي نورما نديك) : إنه تم توقيع اتفاق التسليم في حفل غير رسمي في ميناء شيربورغ بشمال فرنسا في 19 ديسمبر الحالي بين شركة سي. ام. ان ووفد من وزارة الدفاع الكويتية يضم قائد القوات البحرية الكويتية العميد أحمد الملا ووكيل وزارة الدفاع المساعد للشؤون القانونية الدكتور أحمد الفارسي. ويمثل اعلان امس الدفعة الثانية من الزوارق الثمانية التي يجري بناؤها بمقتضى اتفاق موقع بين حكومتي الكويت وفرنسا لاحلالها محل زوارق البحرية الكويتية التي دمرت أثناء الغزو والاحتلال العراقي للكويت في عام 1990. وكانت الدفعة الاولى المشتملة على قاربين قد سلمت في شهر اغسطس من العام الحالي. وقالت الشركة ان زورقين آخرين يجري تدريب الأطقم عليهما قبل تسليمهما في صيف عام 1999 فيما سيتم تسليم الدفعة الاخيرة المشتملة على زورقين في عام 2000. وينضم الزورقان الجديدان اللذان يحملان اسم فيلكا ومسكان الى الزورقين اللذين يحملان اسم ام المرادم وعوهة في دورة مكثفة لتدريب أطقم تشغيلهما قبل مغادرتهما الى الكويت في صيف عام 1999. وقالت الشركة ان الوحدات الأربع المتبقية في مرحلة متقدمة من البناء في ميناء شيربورج حيث من المقرر انزال اثنين في عام 1999 واثنين في عام 2000. واوضحت شركة سي.ام.ان في بيانها ان الزوارق الصاروخية الكويتية التي تعمل بمحركات ديزل مزدوجة يبلغ طول الواحد منها 42 مترا وعرضه 8.2 امتار ويبلغ غاطسه 1.8 متر. ويبلغ مدى تلك الزوارق 2300 ميل بحري وسرعتها 30 عقدة ويحمل كل منها طاقم بحارة من 29 فردا. وتم تزويد تلك الزوارق بأنظمة قتالية متقدمة من تصميم الفرع الدفاعي لشركة سي.ام.ان الذي يضم جهاز رادار ذا ثلاثة ابعاد ومدافع وصواريخ سطح / سطح بالاضافة الى تركيب نظام صواريخ سطح/جو. وكانت شركة سي.ام.ان قد ربحت عقد بناء تلك الزوارق في يونيو عام 1995 وبلغت قيمته حوالي 475 مليون دولار منها 95 مليون دولار لنظام الصواريخ والتدريب على الاسلحة. الكويت ــ أنور الياسين

Email