بريطانيا ترسل حاملة طائرات للخليج، كبديل لاستخدام القواعد الكويتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت صحيفتان بريطانيتان ان توترا دبلوماسيا بين الكويت وبريطانيا اثار خشية البريطانيين من ان يمنعهم الكويتيون من شن هجمات جوية على العراق في المستقبل انطلاقا من قواعد كويتية حيث اوضحت الصحيفتان ان هذه المخاوف دفعت رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لارسال حاملة طائرات كبديل للقواعد الكويتية . وكان بلير, اشار بعد ساعات من توقف عمليات (ثعلب الصحراء) الى ان حاملة الطائرات (اينفسيبل) ابحرت الى الخليج لتعزيز التواجد العسكري البريطاني في مواجهة الرئيس العراقي صدام حسين. ونسبت صحيفة (التايمز ) الى مراجع عسكرية ومصادر دبلوماسية في المنطقة ( قولها ان الدافع الاساسي, لارسال حاملة الطائرات البريطانية الى الخليج هو ان بريطانيا اذا أرادت شن ضربات جوية لن تحتاج عند استخدام الحاملة الى اذن من البلد المضيف. واشارت الصحيفة البريطانية الى ان طائرات تورنيدو التي لعبت دورا فعالا في عملية ثعلب الصحراء , وعددها 12 طائرة ستبقى في الوقت الحالي, في قاعدة (علي السالم) الجوية - 18 ميلا الى الشمال الغربي لمدينة الكويت لتعزيز المراقبة الغربية, للمنطقة المحظور فيها الطيران فوق جنوب العراق. كذلك اشارت الصحيفة البريطانية الى تصريح نسبته الى الشيخ صباح احمد جابر الصباح, نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي, يباعد فيه بين موقف الكويت وقرار توجيه الضربات العسكرية الاخيرة الى العراق. كما نقل مراسل (التايمز) في الكويت , دانييل ماكجروري, عن مصدر دبلوماسي بريطاني لم يفصح عن اسمه قوله نحن في حاجة للابقاء على التأثير الفعال للتورنيدو في المواجهة مع صدام لكننا نقدر الصعوبات المحلية والحساسيات ومن البديهي البحث عن ترتيبات بديلة اذا لم يسمح لنا باستخدام قواعد جوية في الكويت. ونقلت الديلي تلجراف عن دبلوماسي بريطاني قوله على حين ان الكويتيين لم يقولوا بشكل واضح انهم سيرفضون السماح بطيران مقاتلات التورنادو اذا شنت ضربات مرة اخرى الا ان هناك تداعيات دبلوماسية واضحة وعلينا ان نكون مستعدين في حالة ان يقولوا لا. وذكرت الصحيفة ان العلاقات بين بريطانيا والكويت تعرضت لاختبار باصرار بريطانيا على ان يسمح لممثلي وسائل اعلامها بالدخول الى قاعدة جوية كويتية استخدمتها المقاتلات البريطانية التي هاجمت العراق. ومن المرجح ان تصل حاملة الطائرات البريطانية انفيسيبل الى منطقة الخليج في نهاية شهر يناير المقبل.

Email