المعارضة السودانية الداخلية تبحث مع النقابات تفعيل سلاح الاضراب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف المحامي السوداني المعارض غازي سليمان زعيم التحالف الوطني لاسترداد الديمقراطية عن خطوات عملية لتكوين جبهة نقابية عريضة تهدف الى احياء سلاح الاضراب السياسي مشيرا الى لقاءات عديدة يجريها التحالف مع فاعليات نقابية بغرض تنشيط العمل النقابي معتبرا ان حقوق العاملين لايمكن اخذها بتسول وزير المال بقدر مايجب انتزاعها بسلاح الاضراب. وقال غازي سليمان في تصريح خاص لـ (البيان) ان قيادة التحالف التقت السبت الماضي بقيادة اتحاد العمال السابقة برئاسة القائد العمالي محجوب الزبير رئيس الاتحاد السابق, واضاف: تناول الاجتماع ضرورة ابتداع آليات تنشيط العمل النقابي العلني, مشيرا الى ان الدعوة الى العمل العلني لاتعني اعترافا بالدستور ولا القوانين المنبثقة عنه. واوضح سليمان ان الضرورة والواقع يقتضيان ان تكون المعارضة في الداخل معارضة علنية, معتبرا ان هذا هو الطريق الوحيد لبناء حركة نقابية وسياسية فاعلة, واعتبر ان الاتجاه الى رفع المذكرات للسلطة والاحتجاجات الجماهيرية وسائر آليات النضال السلمي الديمقراطي هو الاتجاه الذي يعبر عن التصور النضالي الذي اعتمده التحالف الوطني لاسترداد الديمقراطية منذ نشأته. ودعا سليمان الى تحقيق قاعدة نقابية وسياسية من قيادات المجتمع المدني لتنهض عليها معارضة قوية تعمل تحت ضوء الشمس في وضح النهار لمنهاضة النظام القمعي القائم الان في السودان. وقال غازي سليمان اننا لانروج لسلع محظورة ولانتاجر في المحظورات لكننا نطالب باقرار الديمقراطية والحريات واحترام حقوق الانسان واضاف لذا نحن لانحتاج الى رخصة من احد بقدر مانزاول نشاطنا بإرادتنا السياسية ونحن على استعداد لتحمل تبعات نضالنا السياسي. وجدد غازي رفضه ورفض التحالف الوطني لاسترداد الديمقراطية لقانون تنظيم التوالي السياسي وقانون العمل, وقانون الصحافة والمطبوعات وقانون الامن الوطني, وقانون النظام العام وقانون الطوارىء ولائحة الطوارىء, وسائر القوانين المقيدة للحريات واضاف: انه في ظل ترسانة القوانين هذه لايمكننا ان نتحدث عن تحولات ديمقراطية حقيقية. وطالب غازي سليمان بترتيب الاسبقيات لان الاولوية بالنسبة لنا هي اتاحة الحريات واضاف وعلى رأسها حرية العمل النقابي لانه ان لم تنشأ نقابات ديمقراطية يتم خلالها تداول القيادات كيف يمكننا ان نحقق تداولا للسلطة. الخرطوم ــ محمد الاسباط

Email