انتقادات اثيوبية للضربات الأمريكية البريطانية للعراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقد مدير المعهد الدولى للسلام والتنمية التابع للخارجية الاثيوبية الدكتور كنافا أبرها الغارات الامريكية البريطانية ضد العراق . وقال فى برنامج (التحليل الاخبارى) الاسبوعى بالتلفزيون الاثيوبى باللغة التجرانية أنه يرى أن الغارات الامريكية. البريطانية التى جرت مؤخرا على العراق اجراء غير سليم لانها أولا لم تحصل على موافقة مجلس الأمن الدولى وثانيا وهو الأمر الأهم أنها تؤدى الى اضعاف العراق وجعله دولة عاجزة عن الدفاع عن نفسه. وأشار الى أن القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة يمنعان تجريد أى دولة من كافة أسلحتها بحيث تصبح عاجزة عن الدفاع عن نفسها لذلك لا يجب تجريد العراق من كافة أسلحته. وكان أبرها قد أشار فى بداية حديثه الى أن حرب الخليج الثانية فى 1991 كانت صحيحة لانها كانت ردا على غزو العراق لدولة مستقلة هى الكويت كما أن فرض مجلس الأمن الدولى للعقوبات ضد العراق كان أيضا اجراء سليما (من وجهة نظره) تجدر الاشارة الى أنه لم يصدر أى رد فعل رسمى أو شعبى على الغارات الامريكية والبريطانية على العراق فى اثيوبيا ويعد تعليق الدكتور كنافا أبرها فى التلفزيون الاثيوبى ردا رسميا على الغارات الامريكية البريطانية على العراق. واتهمت صحيفة جوه (اى الفجر) الاثيوبية المستقلة والتى تصدر اسبوعيا باللغة الامهرية الولايات المتحدة الامريكية بانها دولة الارهاب الدولى مشيرة الى أن الغارات الجوية التى أمطرت فيها واشنطن ولندن سماء العاصمة العراقية بالقنابل والصواريخ قد برهنت للعالم انهما دولتان تمارسان الارهاب الدولى وأن منظمة الامم المتحدة أصبحت دمية فى أيديهما. وأشارت الصحيفة الى ضرب السودان وافغانستان من قبل بحجة دعمها الارهاب قائلة (انه على العكس من ذلك أثبتت كل هذه الاحداث ان الولايات المتحدة الامريكية هى التى تمارس الارهاب الدولى) . واعادت الصحيفة الى الاذهان ممارسات الولايات المتحدة الامريكية فى تشيلى ودعمها للدكتاتور بنوشيه وهذا يشير الى صمت امريكا الحالى عندما القى القبض على الجنرال فى لندن. وأضافت الصحيفة ان قيام امريكا بضرب بغداد دون اذن من مجلس الامن الذى يقوم بالاشراف على التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل فى العراق لاكبر دليل على ان المجلس أصبح لايفيد ولايضر ولعل من المضحك دعوة المجلس لعقد اجتماع طارئ لبحث القصف الجوى الامريكى البريطانى على بغداد.

Email