اشتباك أمام البيت الأبيض بين مؤيدي ومعارضي الضربة: عرب أمريكا وجماعات السلام يشجبون العدوان على العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقع اشتباك قصير بين محتجين معادين للحرب ومحتجين معادين لصدام حسين خارج البيت الابيض بعد ساعات من بدء الرئيس بيل كلينتون سلسلة من الهجمات الجوية على العراق . واشتبك متظاهرون يحملون لافتات كتب عليها (لا تقصفوا المدنيين العراقيين) مع رجلين في زي عسكري يحملان لافتات مكتوب عليها (اقتلوا صدام) و (احسنت صنعا كلينتون) تسللا الى صفوف مظاهرتهم. وقالت الشرطة ان ثمانية من نحو 100 شخص يتظاهرون ضد الضربات الجوية اعتقلوا لتعمدهم انتهاك قواعد تحظر الاحتجاجات على رصيف المشاة الذي يقع خارج البيت الابيض مباشرة. وانتقد عرب امريكا وجماعات سلام امريكية الهجمات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على العراق وحذروا من ان العمل العسكري يمكن ان يفاقم معاناة الشعب العراقي ويقوض اهداف السياسية الامريكية في الشرق الاوسط. وقال جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الامريكي (أوضحنا للادارة انه مع ما نشعر به نحن والمجتمع الدولي من احباط من جراء مناورات وقسوة النظام العراقي فلا نعتقد ان العقوبات الاقتصادية والهجمات العسكرية هي الحل) . وحث زغبي واشنطن على تطوير (سياسة متماسكة يمكن ان تعاقب النظام بينما تقدم الدعم والامل لشعب العراق) . واضاف ان الولايات المتحدة عليها مسؤولية القيادة وتحديد اهداف واضحة وواقعية بدلا من (الاعتماد على القوة الوحشية التي لم تؤثر على السياسة العراقية او تخدم اهدافنا) . كما قالت لجنة خدمة الاصدقاء الامريكية انها تستنكر الضربات العسكرية وحثت الولايات المتحدة على وقف جميع الهجمات على الفور. وقالت اللجنة (اتخذت الولايات المتحدة اجراءات قد تتسبب في مقتل عشرة آلاف مدني عراقي باعتراف ادارة كلينتون نفسها) . واضافت (هذا ثمن باهظ, وسيضاف الى مئات الآلاف من المدنيين الذين قتلوا بالفعل نتيجة للعقوبات) . كما قالت انها وجدت ان الامر يستوجب ايضا (الشجب الاخلاقي) لأن الهجمات وقعت عشية شهر رمضان. كما كانت الاقلية المسيحية في العراق تستعد للاحتفال بعيد الميلاد الاسبوع المقبل. ومضت قائلة ان (اللجوء للعنف في عام خاص يحل فيه عيد الميلاد ورمضان وعيد هانوكاه اليهودي في الشهر نفسع سينفر الكثير من الناس في الشرق الاوسط وسيجعل من الصعب جدا رفع العقوبات الاقتصادية واقامة سلام اقليمي شامل وهو ما نهدف اليه) . كما استنكرت لجنة مناهضة التمييز العنصري الامريكية العربية قائلة (ليس هناك سبب يدعونا للاعتقاد ان المزيد من الضربات او العقوبات ستفعل شيئا لتغيير الحكومة في العراق) . وأمام مقر رئاسة الوزراء في لندن تظاهر نحو 30 ممن يدينون بالاسلام منددين بمشاركة بريطانيا في الهجوم على العراق وهتفوا (اقتلوا توني بلير) فيما بدأت تحقيقات بريطانية في شعارات معادية للحكومة البريطانية كتبت على الجدران. ــ رويترز

Email