الأمم المتحدة تبقي عشرات موظفي الاغاثة في بغداد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابقت الامم المتحدة 142 من اعضاء فريقها الانساني في بغداد رغم مغادرة جميع مفتشي الاسلحة فيما سحبت شركة لويدز مراقبيها من معظم النقاط الحدودية في العراق حيث كانوا يتحققون من وصول المساعدات الانسانية في الوقت الذي حذرت فيه منظمة العفو الدولية من القتل العشوائي للمدنيين الابرياء . فقد اعلن الناطق باسم الامم المتحدة فريد ايكهارد ان المنظمة الدولية ابقت 142 من اعضاء فريقها الانساني في بغداد. واكد ان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان اتخذ هذا القرار لضمان امن الفريق وفي انتظار مشاورات مجلس الامن في الوقت نفسه. واوضح ان 66 من العاملين لدى الامم المتحدة غادروا بغداد بعد ظهر امس الاول بينهم سبعة الى قبرص و59 عبر طريق عمان وبينهم 10 عائلات. وقال الناطق الدولي ان اولئك الاشخاص اخذوا اجازات كانت مقررة او انهم قدموا موعدها. واكد ايكهارد ان 142 من الفريق الدولي و578 عراقيا لا يزالون في بغداد حيث تعمل غالبيتهم في اطار برنامج (النفط مقابل الغذاء) . واوضح ان اعضاء كل الفريق الدولي (تلقوا تعليمات بالانتقال فورا الى مكاتب الامم المتحدة في فندق كانال) . وكان هناك باصات في انتظارهم حيث اعتبر عنان انه سيكون (اكثر سلامة ان يمضوا الليل في الفندق) . كذلك اعلن ايكهارد ان شركة لويدز البريطانية للتأمين سحبت مراقبيها من معظم النقاط الحدودية في العراق حيث كانوا يتحققون من وصول المساعدات الانسانية. وقال المتحدث في تصريح للصحافيين ان شركة لويدز ابلغت الامم المتحدة ان مراقبيها غادروا المكاتب الواقعة عند الحدود العراقية مع سوريا والاردن وان آخرين ظلوا في زاخو قرب الحدود مع تركيا. واضاف ان خبراء مستقلين من شركة "سايبولت" الهولندية يواصلون مهمات التحقق لعمليات ضخ النفط العراقي. يذكر انه يسمح للعراق بتصدير كميات محدودة من النفط لقاء شراء المواد الغذائية والادوية في اطار برنامج (النفط مقابل الغذاء) . واضاف ايكهارد ان الامم المتحدة تحاول ايجاد اشخاص يحلون محل مراقبي لويدز حتى عودتهم الى مراكزهم. وقال مسؤول في الامم المتحدة ان قرار لويدز لن يؤدي الى نقص المواد الاساسية في العراق الذي يملك منها كميات "كبيرة" على حد قوله. من جهتها حذرت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان امس الاول من مخاطر قتل مدنيين عراقيين عشوائيا. وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان ان (العمليات العسكرية للقوات المسلحة الامريكية والبريطانية قد تؤدي الى مقتل عدد كبير من المدنيين العراقيين دون اي تمييز) . ــ ا ف ب

Email