عضو بالمجلس القيادي للمؤتمر: لقاءات مكثفة لاحتواء تداعيات مذكرة العشرة واجتماع الخميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

مازالت ردود الافعال تتوالى حول مذكرة التعديلات الهيكلية التي طالت بنية المؤتمر الوطني والحزب الحاكم, والتي وقعها عشرة من قيادات الحركة الاسلامية المتنفذة في حكم (الانقاذ) والتي تم بموجبها تحجيم سلطات الامين العام للمؤتمر د. حسن الترابي , وعادت تفاعلات المذكرة الى داخل أروقة المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) . وكشف د. معتصم عبد الرحيم عضو المجلس القيادي للمؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) وامينه في ولاية الخرطوم عن لقاءات ضمن قيادات من المؤتمر الحاكم للتشاور حول المذكرة وتحليلها, وما ينبغي عمله في حالة وجود آثار سالبة في طريقة تقديمها, او اثناء نقاشها, او ما نتج عنها. واضاف د. عبد الرحيم في تصريح خص به (البيان) ان اللقاءات قصد منها تحويل المذكرة الى قوة دفع ايجابية لحركة المؤتمر الوطني, وذلك بفتح مساحات اوسع للحوار, واضاف: ان اللقاءات اتسمت بالصدق والصراحة والواقعية دون مجاملات او ودية مثالية. واشار د. عبد الرحيم الى ان اللقاءات شملت بعض الذين قدموا المذكرة, وبعض مؤيديها ورافضيها, مبينا ان الحوارات حول المذكرة وتداعياتها ظلت متصلة منذ تقديمها الخميس الماضي وحتى امس (الثلاثاء) . واوضح د. عبد الرحيم ان الشورى التي ميزت اجتماع مجلس شورى المؤتمر الوطني لم تكن مصادفة, ولا نتيجة لخلافات داخل الحركة الاسلامية او المؤتمر الوطني, مضيفا: ان الشورى بالنسبة لنا حياة وعمل يومي منذ اغسطس الماضي عندما بدأنا في البناء القاعدي للمؤتمر الوطني. واعتبر د. عبدالرحيم ان الشورى هي المصداقية الراسخة التي طبعت عمل المؤتمر الوطني وهي التي أدت الى استيعاب المؤتمر لكوادر واعضاء غير مسلمين , مشيرا الى ان التباين العرقي والثقافي والديني الذي ميز مرحلة المؤتمر الوطني الراهنة هو من نتائج الشورى, مبينا ان دخول اثنين من مساعدي قرنق اللذين انشقا عنه والتحقا بلام اكول, ورياك مشار في المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني هو اصدق تعبير عن استيعاب المؤتمر الوطني للتباين الثقافي والديني والعرقي في السودان. ورأى عبد الرحيم انه (التمرين الساخن) حول الشورى واحتمال الرأى الآخر, والجدل الطويل, يؤكد جدية المؤتمر الوطني في المرحلة القادمة لانه, اي المؤتمر الوطني - سيمارس عمله السياسي في ظل منافسة تنظيمات سياسية تختلف معه في الرأي والبرامج والآليات. واوضح د. عبد الرحيم ان احتمال الآخر ومحاورته ستكون ديدن المؤتمر الوطني وقد استعد لها من الآن لانه سيعمل منفردا او مع الآخرين من اجل تقدم السودان وتحقيق مصالح الانسان السوداني في الحرية والانعتاق والرفاه المادي. وختم د. عبد الرحيم تصريحه لـ (البيان) بالقول اود ان اطمئن كل السودانيين والحادبين على مصلحة السودان من الاشقاء والاصدقاء بانه سوف لن تحدث اية انتكاسة على طريق بسط الحريات في السودان لان جماهير المؤتمر الوطني وقياداته عقدت العزم وعاهدت الله والشعب على ان تحمي الحريات العامة وحقوق الناس, ذلك لان نحو (155) الف عضو بمجالس شورى المؤتمر الوطني في ولاية الخرطوم تعاهدوا على بسط الحريات والشورى. الخرطوم - محمد الاسباط

Email