الرئيس الأمريكي يؤكد التزامه بأمن الدولة اليهودية، نتانياهو يستقبل كلينتون بهجوم على الفلسطينيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الأمريكي بيل كلينتون فجر امس في مطار بن جوريون بلهجة تشدد وتحد بادية حين شن هجوما على الفلسطينيين واتهامهم بخرق اتفاق واي بلانتيشن وتجديد رفضه لاعلان الدولة الفلسطينية المستقلة ودعوته لاستئناف السلام في سوريا فيما حث كلينتون الطرفين على الالتزام بالاتفاق قائلا ان السلام هو الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين والاسرائيليين الذين جمعهما (قدر تقاسم هذه الارض) لكنه جدد التزام الولايات المتحدة بأمن اسرائيل والروابط الوثيقة التي لا تنفض بين الجانبين. فقد وصل الرئيس الامريكي بيل كلينتون مطار بن جوريون في زيارة هي الرابعة له وسط اجراءات أمنية ضخمة في المطار انتشر خلالها عدد كبير من الجنود خارج صالة الاستقبال وعلى ممرات المطار حيث اجريت مراسيم الافتتاح. وكان في استقباله الرئيس الاسرائيلي عايزرا وايزمان ونتانياهو وعدد من المسؤولين حيث شدد وايزمان في كلمته على ضرورة تنفيذ اتفاق واي بلانتيشن. وأضاف وايزمان (لقد قطعنا شوطا طويلا في عملية السلام ولكن ما زال هناك صعوبات يجب تخطيها ومع ذلك فإنني أعتقد أننا سننجح في تحقيق تسوية سلمية لان كلمات إحدى أغانينا الشعبية تقول إنه لا يمكننا أن نقف في منتصف هذا اللحن) . وفي كلمة ترحيب بكلينتون كرر نتانياهو موقفه المتشدد بان احترام الاتفاقية يعود الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وتلزم الاتفاقية اسرائيل على الانسحاب من 13 في المئة اخرى من الضفة الغربية مقابل ضمانات امنية فلسطينية. وقال نتايناهو (اننا على استعداد لتنفيذ الاتفاقيات التي وقعنا عليها ولكن يجب علينا الاصرار وضمان تنفيذ الفلسطينيين الجزء الخاص بهم ايضا) . ما يجب ان نضمنه هو سلام مع الامتثال الكامل سلام يستمر لعقود وليس لنشرة الاخبار التالية فقط. واضاف (لذلك يتعين علينا السعي الى الامتثال بشكل كامل. هذا يعني انه يجب على شركائنا احترام الاتفاقيات وليس فقط بوعود غالبا ما يثبت ان كلها جوفاء) . وادلى نتانياهو بتصريحات اكثر تشددا بالعبرية معلنا انه يجب على عرفات الكف عن التصريح باعتزامه الاعلان من جانب واحد عن قيام دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وقال (العالم كله يجب ان يعرف اننا لن نقبل هذا ابدا) . ولم يحضر اربعة من وزراء نتانياهو حفل استقبال كلينتون من بينهم ناتان شارانسكي وزير التجارة والصناعة الذي ساعد في التفاوض علي اتفاقية واي. وكان نتانياهو بدأ حديثه بالقول (سيدي الرئيس الحقيقة يجب ان تقال. الفلسطينيون انتهكوا مرة اخرى في الاسابيع الاخيرة وبشكل مستمر ومنظم ومتعمد التزاماتهم) . وقال نتانياهو فيما يشبه الاعتذار عن مطالبة وزراء في حكومته بالغاء الزيارة موجها حديثه لكلينتون (انها زيارتك الرابعة لاسرائيل واننا نرحب بك تماما وبكل مشاعر الحب والود) . ولم يحضر اربعة من وزراء نتانياهو حفل استقبال كلينتون من بينهم ناتان شارانسكي وزير التجارة والصناعة الذي ساعد في التفاوض على اتفاقية واي) . وبعد لهجته الحادة بخصوص السلام عاد نتانياهو لمراوغته وادعاء ايمانه بطريق السلام قائلا: اسرائيل تمد يد السلام الى السوريين وتدعوهم الى بعث روح الحياة في العملية السلمية لوضع حد للخلاف بين الدولتين بنفس القدر الذي تمد فيه يد السلام الى الفلسطينيين وتدعوهم لتطبيق اتفاق واي) . كلينتون من جهته استهل تصريحاته بالقول: (يسعدني ان اعود الى اسرائيل. وكما قال الرئيس وايزمان فان هذه المرة الرابعة التي اجيء فيها الى هنا بصفتي رئيسا لاؤكد مجددا روابط امريكا التي لا تنفصم باسرائيل ولاؤكد مجددا التزامنا الذي لا يهتز بدعم امن اسرائيل وهذه المرة اوفي بالعهد الذي قطعته في محادثات واي (ريفر) بالتحدث الى شعب اسرائيل والفلسطينيين عن منافع السلام ولاقف الى جواركم وانتم تخاطرون من اجل سلام عادل ودائم وآمن) . اضاف والولايات المتحدة سوف تسير في هذا الطريق مع اسرائيل في كل خطوة. لقد فتح صنع السلام آفاقا تاريخية لاسرائيل لكن كل خطوة الى الامام شابها الالم ومشاعر مفهومة بالتناقض حينما تثور اسئلة فيما اذا كانت الاتفاقيات تنفذ تنفيذا كاملا. وقال (اننا نشارك في الاعتقاد بانه بغير امن فان عملية السلام ستكون دوما موضع ريبة في نظر الاغلبية الكاسحة من الاسرائيليين الذين لا يسعون الا الى ان يحيوا حياة عادية كشعب حر في بلدهم ونحن عازمون على ان يتم الوفاء بالمتطلبات الامنية العادلة لاسرائيل) . في الوقت نفسه نعتقد انه بالنسبة للشعبين اللذين كان قدرهما الاشتراك في هذه الارض فان السلام ليس مجرد خيار من بين خيارات كثيرة ولكنه الخيار الوحيد الذي يمكن ان يحول دون اعوام اخرى من اراقة الدماء والخوف والاسى, وهذا هو سبب وجودي هنا) . وفي الاسابيع القليلة الماضية وافق شعب اسرائيل من خلال حكومته والكنيست على اتفاق واي ريفر مدركا انه يبشر بعودة عملية السلام الى مسارها ويخلق الجو الايجابي لمباشرة محادثات الوضع النهائي المعقدة والصعبة (اريد مرة اخرى وللمرة الاولى في اسرائيل ان اشيد برئيس الوزراء وممثلي هذه الحكومة على تلك المحادثات الصعبة الشاقة الطويلة في واي التي تخللتها في الاغلب ليال لم يذوقوا فيها طعم النوم) . واعتقد انه كان الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. وكنت اؤمن به آنذاك واؤمن به الان. ويجب على الجانبين كليهما الان ان يواجها تحدي تنفيذ (اتفاق) واي. وسوف اناقش ذلك مع رئيس الوزراء وزملائه غدا وفيما بعد في اجتماعاتي مع الرئيس عرفات) . وبخصوص زيارته للمناطق الفلسطينية قال الرئيس الامريكي (يوم الثلاثاء تتاح لعائلتي فرصة الذهاب الى بيت لحم والى المسادا لاستكشاف المزيد عن هذا البلد العظيم وتراثه المقدس. ومرة اخرى اشكركم علي استقبالكم ايانا. واشكركم على النضال الذي تخوضونه من اجل الحرية والامن0 واشكركم على الجهود التي تبذلونها الان من اجل السلام.. ما اطيب ان نعود) . ــ الوكالات

Email