مندوب عنان لن يشارك:الأمم المتحدة تعتبر مؤتمر اللاجئين بالخرطوم تحديا لها

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر مسؤولون في الامم المتحدة ان انعقاد مؤتمر الخرطوم حول اللاجئين أمس بدعوة من منظمة الوحدة الافريقية يشكل تحديا للمنظمة الدولية وخرقا لقرار صدر العام1996.وكان القرار رقم1054الصادر في ابريل1996قد دعا(المنظمات الدولية والاقليمية الى عدم عقد اي مؤتمر في السودان)وفرض عقوبات على الخرطوم لرفضها تسليم ثلاثة متطرفين مصريين اتهموا بالمشاركة في محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في اديس ابابا في يونيو 1995. واكد المسؤولون ان سفراء دول منظمة الوحدة الافريقية لدى الامم المتحدة ناقشوا امس الأول طلبا أمريكيا لالزام المنظمة الافريقية,التي يعقد المؤتمر برعايتها, تقديم طلب للحصول على ترخيص رسمي من الامم المتحدة لانعقاد المؤتمر. لكن لم يحصل تقديم اي طلب الى مجلس الامن الدولي حتى مساء امس الأول. وبالتالي قال المسؤولون ان المفوض المساعد لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة يورين جيسين-بيترسون الذي كان سيمثل الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان في المؤتمر لن يذهب الى الخرطوم. وكانت البعثة الأمريكية حذرت خلال اجتماع مغلق عقده مجلس الامن يوم الجمعة الماضي من ان انعقاد المؤتمر سيكون غير قانوني في حال لم تقدم منظمة الوحدة الافريقية طلبا للحصول على ترخيص رسمي. من جهته, اقر السودان بان المؤتمر, الذي سيشارك فيه الرئيس الحالي لمنظمة الوحدة الافريقية رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري, يشكل خرقا للعقوبات التي تفرضها الامم المتحدة. وسيناقش نحو 250 مندوبا من 42 بلدا افريقيا و21 منظمة غير حكومية (مبادئ من اجل تامين حماية دولية للاجئين في افريقيا) . وقال مسؤول الاعلام في منظمة الوحدة الافريقية السوداني ابراهيم دقش ان الاختيار وقع على الخرطوم لان السودان يستقبل وحده فقط نحو مليون من بين ثمانية ملايين لاجئ في القارة السوداء. وقال دقش من جانب آخر ان مشروع التوصيات التي اعدها اجتماع الخبراء للعرض على المؤتمر يركز بالخرطوم غدا على حلول دائمة لمشاكل اللاجئين في افريقيا من خلال خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تعكس رؤية جديده وتطرح خيارات مختلفة يمكن تنفيذها في المجمتعات الام والمضيفة ويشارك فيها القطاع الخاص واللاجئون انفسهم. وقال دقش في تصريح لوكالةانباء الشرق الاوسط ان مشروع التوصيات يدعو المجتمع الدولي لمساعدة الدول المضيفة وافريقيا بشكل عام لحل المشكلات التي تواجه هذه الدول واللاجئين بها باعتبار القارة الافريقية هي اكثر القارات تأثرا بمشكلة اللجوء . واضاف ان المشروع يؤكد على ضرورة النظر لمشكلة اللاجئين والتعامل معها بوصفها قضية انسانية اكثر منها سياسية وان يلتفت المجتمع الدولي للمفوضية السامية للاجئين في افريقيا بقدر اكبر من الاهتمام بحكم الاعداد الهائله من اللاجئين بها . وحول مشروع اعلان الخرطوم المقرر ان يصدر عن المؤتمر الوزاري قال المتحدث الرسمي باسم منظمة الوحدة الافريقية التي تنظم المؤتمر ان الاعلان يؤكد على ان انهاء مشكلة اللجوء هي مسئولية افريقية بالاساس ولكن الوفاء بالتزاماتها لايمكن ان يتحقق بدون مساعدة المجتمع الدولى. واوضح ان مشروع الاعلان يسجل في هذا السياق الفتور الملحوظ من جانب الدول المانحة تجاه افريقيا ويؤكد على ضرورة تعامل المجتمع الدولى بايجابية مع هذه المشكلة. الوكالات

Email