التلويح بالضربة العسكرية تهديد ليس الا: واشنطن ولندن تنتظران تقرير باتلر الثلاثاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعربت مصادر امريكية مطلعة عن اعتقادها بأن واشنطن لا تنظر جديا في اللجوء الى الخيار العسكري ضد العراق حتى يقدم ريتشارد باتلر رئيس يونسكوم تقريره الى مجلس الامن الذي اكدت لندن هي الاخرى انها بانتظاره يوم الثلاثاء المقبل. فيما نفت واشنطن من جانب آخر تفتيش سفينة عراقية واحتجازها 24 ساعة شمال الخليج . ورغم التصريحات شديدة اللهجة التي ادلى بها وليام كوهين وزير الدفاع الامريكي وهدد فيها بقصف العراق دون انذار على خلفية منعه فرق التفتيش من دخول مقر حزب البعث الا ان مسؤولين ومصادر امريكية مطلعة تعتقد ان الولايات المتحدة تلوح بالضربة العسكرية على سبيل التهديد ولكنها لم تنظر بعد جديا في هذا الخيار حتى تصل الى تقويم شامل لمدى تعاون الحكومة العراقية مع اونسكوم عقب الازمة التي انتهت في منتصف شهر نوفمبر قبل ساعات من ضربة امريكية محتملة للعراق بسبب توقف التعاون مع المفتشين الدوليين. وقال مسؤولون انه سيتم تقويم التعاون ليس بناء على حادث واحد فقط او حادثين بل على اساس مجمل عمل اونسكوم في العراق في هذه الفترة. وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية كينيث بيكون امس الى حجم الاستعدادات الامريكية في المنطقة والتي تضم حاملة طائرات علاوة على قدرات عسكرية اخرى. من جانبه اعتبر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت امس ان الازمة الحالية مع العراق (خطيرة) , مشيرا الى ان بريطانيا والولايات المتحدة تتوقعان ان يقدم رئيس اللجنة الخاصة المكلفة بنزع اسلحة الدمار الشامل العراقية (يونسكوم) ريتشارد باتلر تقريره الثلاثاء المقبل. وحذر فاتشيت في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان الرئيس العراقي صدام حسين يعرف جيدا ما سيترتب من عواقب على حدوث خرق من جانبه لاجراءات التفتيش او اتخاذ موقف واضح بنقص التعهدات وعدم التطبيق. وأضاف فاتشيت: الوضع خطير لأن التعاون الذي تعهد العراق بالالتزام به قبل اسابيع لم ينفذ بنسبة 100%. في سياق آخر نفت البحرية الامريكية امس قيامها بتفتيش سفينة عراقية واحتجازها فترة 24 ساعة هذا الاسبوع في شمال الخليج, كما أكد امس الأول وزير النقل العراقي أحمد مرتضى. وقال الناطق باسم الاسطول الامريكي الخامس, ومقره البحرين, القومندان جوردون هيوم لوكالة (فرانس برس) ان التدقيق بشأن السفينة كان شفويا واستمر 45 دقيقة لكنها لم تخضع مطلقا للتفتيش. وكان مرتضى قال: ان ثلاثة زوارق حربية امريكية تساندها طائرة مروحية اعترضت الباخرة العراقية (العابد) في الخامس من الشهر الحالي عندما كانت تبحر من ميناء أم قصر. ــ الوكالات

Email