نتانياهو يأمر جيش الاحتلال باستخدام (القبضة الحديدية) لقمع المظاهرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس اوامره لجيش الاحتلال باستخدام (القبضة الحديدية) ضد الفلسطينيين اثر المواجهات الجارية على خلفية المطالبة باطلاق الاسرى فيما ابدت واشنطن قلقها لتفجر هذه المواجهات داعية الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى الالتزام ببنود اتفاق واي بلانتيشن. في غضون ذلك تعرضت دورية عسكرية اسرائيلية لهجوم بالرصاص في غزة لم تتضح خسائره. توجيهات نتانياهو هذه لجيشه بشن المزيد من العنف الوحشي ضد الفلسطينيين اعلنها بنفسه امس من خلال الاذاعة العبرية حيث قال: (أمن اسرائيل يتطلب قبضة من حديد) . وأضاف (تحدثت أمس الأول مع قائد الجيش وعناصر الامن وتحدثت أيضا مع وزير الدفاع منذ يومين. واجبنا هو تنشيط الجيش الاسرائيلي وعناصر الامن في مواجهة هذه الاضطرابات بأقوى طريقة ممكنة) , وشدد على ان (هذا أمر طلبت نقله الى ساحة العمليات) . وطلب نتانياهو الذي يكافح للتصدي لتحد من الجناح اليميني باسقاط حكومته من السلطة الفلسطينية ان تنهي اعمال العنف ضد اسرائيل وقال انه من غير المرجح ان ينفذ وعده بالانسحاب من الضفة الغربية الاسبوع المقبل. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان نتانياهو والمنسق الأمريكي لعملية السلام دنيس وروس بحثا موعد الرابع من مايو 1999 الذي تنتهي معه المرحلة المؤقتة للحكم الذاتي الفلسطيني. وأضافت ان نتانياهو قال لروس الليلة قبل الماضية انه (حتى ولو توقفت المصادمات لبضعة ايام من اجل السماح للرئيس كلينتون بالقيام بزيارته فان هذا الامر لن يقنع اي اسرائيلي) . وأضاف (يتوجب على السلطة الفلسطينية ان تغير تصرفها بشكل جوهري) , حتى يسمح بمواصلة تنفيذ اتفاق واي بلانتيشن. وعقد روس أيضا اجتماعا أمس فى القدس مع العقيد جبريل الرجوب رئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطينى فى الضفة الغربية. وهذا هو ثاني لقاء بين الرجلين خلال اقل من اربعة وعشرين ساعة ويهدف الى احتواء المظاهرات الاحتجاجية من قبل الفلسطينيين خلال زيارة الرئيس الامريكى بيل كلينتون للمنطقة. وفي هذا الاطار اجتمع روس ايضا في وقت سابق مع توفيق الطيراوي رئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية. ودعت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت أمس من جهتها الفلسطينيين الى تنفيذ تعهداتهم الامنية والاسرائيليين الى مواصلة اعادة الانتشار العسكري في الضفة الغربية. وشددت اولبرايت على (المسؤولية المتبادلة) للطرفين عقب لقائها الرئيس الفرنسي جاك شيراك, واكدت رغبة واشنطن في (وضع بنود اتفاق واي بلانتيشين ومن ضمنها اعادة الانتشار المقبلة قيد التنفيذ) . وكانت وزارة الخارجية الفرنسية افادت أمس ان اولبرايت اعربت مساء امس الأول لنظيرها الفرنسي هوبير فيدرين عن (قلق) الولايات المتحدة (العميق) بشان تصاعد التوتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واوضحت الناطقة باسم الوزارة آن جازو ــ سوكريه ان المسؤولين اجريا محادثات طوال ثلاث ساعات في باريس وتطرقا الى العديد من القضايا الدولية. واكدت أولبرايت مجددا عزم الولايات المتحدة على بذل (كل شىء لفرض احترام اتفاق واي بلانتيشن المبرم في 23 اكتوبر) . وذكر فيدرين من جهته بدعم فرنسا للمساعي الامريكية التي تهدف الى احياء عملية السلام, وشدد على ضرورة ان (تقبل الولايات المتحدة بدور اوروبي اكثر فاعلية) . في غضون ذلك تعرضت دورية عسكرية اسرائيلية كانت تسير بالقرب من مستوطنة موراج بقطاع غزة الى هجوم بالاسلحة النارية زعمت الاذاعة العبرية انه لم يسفر عن شىء. واضافت الاذاعة ان افراد الدورية ردوا على مصادر النيران بالمثل وقاموا بعملية تمشيط للمنطقة بحثا عن المهاجمين. وقالت من جانب اخر ان ضابطا اصيب بجروح لدى رشقه بالحجارة عندما كان يسير بسيارته قرب قرية حزمة الى الشمال من مدينة القدس مشيرا الى تعرض دورية اسرائيلية لهجوم بالزجاجات الحارقة بالقرب من مستشفى هداسا بالقدس. كذلك نظم نشطاء الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين في جامعة بيت لحم امس اعتصاما تضامنيا مع الاسرى وللمطالبة بالافراج عنهم احرقوا الاعلام الامريكية والاسرائيلية. وتضاربت المعلومات حول عدد الشهداء والجرحى من الفلسطينيين الذي وقعوا على أيدي القوات الاسرائيلية في الاشتباكات التي جرت أمس الأول في معظم مدن وقرى الضفة الغربية بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية. فبينما أعلن الفلسطينيون أن اثنين من الفلسطينيين استشهدوا وأصيب أكثر من مائتين على أيدي قوات الاحتلال ذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع قتيل واحد وإصابة حوالي 130 آخرين في أشد أعمال عنف شهدتها البلاد منذ أشهر. ــ الوكالات

Email