شددا على التواصل الشعبي: الترابي والهندي يبحثان دفع العلاقات مع مصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مصدر برلماني سوداني عن اجتماع عقد مؤخرا بين الزعيم المتنفذ حسن الترابي والمعارض المنشق العائد لصفوف الحكومة, الشريف زين العابدين الهندي, خصص لبحث سبل دفع العلاقات (الاستراتيجية)بين السودان ومصر . وقال عبدالرحمن الفادني رئيس لجنة التواصل والتعبئة العامة بالمجلس الوطني (البرلمان) ورئيس لجنة الحوار السياسي بالمؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) ان الاجتماع عقد منتصف الاسبوع الجاري بمنزل الترابي بضاحية المنشية وتمخض عنه اتفاق الزعيمين على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتنشيط العلاقات بين مصر والسودان وعدم الاكتراث للاشكالات العارضة التي شابت علاقات البلدين. واضاف الفادنى في تصريح لـ (البيان) : ان الترابي شدد على اهمية فتح نوافذ (التواصل الشعبي) وتحديدا (النافذة الاقتصادية) , مبينا ان طبيعة العلاقة بين البلدين تقتضي اختراق حساسية هذه العلاقة. وطبقا للفادنى فان الترابي دعا في الاجتماع الى تقديم كل التسهيلات للمستثمرين المصريين ليستفيدوا من مناخ الاستثمار الذي يعيشه السودان حاليا مشيرا الى ان الاستثمار المصري في السودان هو الاكثر ضمانة نظرا لمعرفة المصريين بطبيعة الانسان السوداني, ولتوافر المواد الخام ورخص العمالة وقال الفادني ان الاجتماع تمخض عن تشكيل لجنة تضم الى جانبه كلا من احمد بلال احد مساعدى الهندي وعلى الحاج نائب الترابي في المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) لوضع تصور لتنشيط العلاقات السودانية المصرية ينهض على (الصيغة الشعبية والاقتصادية) . وقال الفادني ان (حقائق التاريخ والواقع وطبيعة العلاقات السودانية ــ المصرية وعمقها, كل ذلك يقتضي تجاوز الصغائر والسمو بالحوار مع الاشقاء والجيران الى مراقي الابعاد الاستراتيجية) . ودعا الفادني القيادة المصرية الى بث رسائل تبشر وتعمل على تطوير العلاقات, مبينا ان القيادة السياسية في مصر تشدد على وحدة السودان التي صار لها ثمن باهظ على حد قوله ــ مضيفا ان الوحدة تحتاج الى تأمين وبناء ثقة وتنمية وخدمات. واشار الفادني الى ان السودان (ظل لفترات طويلة يغض الطرف عن مواقف مصرية ضده لانه يعرف جيدا عمق العلاقات بين البلدين ولايتوقف عند الحوادث العارضات) , واضاف: على الرغم من كل ذلك (الغبن) فإن السودان يحمد لمصر موقفها الداعم للسودان في المحافل الاقليمية والدولية الداعي للتحقيق من المزاعم الامريكية بشأن مصنع الشفاء. واكد الفادني ان الطريق الى عودة علاقات البلدين الى طبيعتها (ينطلق من الابعاد الشعبية والاقتصادية) , ودعا المؤسسات الاقتصادية المصرية (ان تأتي الى السودان قبل فوات الاوان) مشيرا الى انها ستجد (ترحيبا حارا واولوية قصوى وتشجيعا رسميا وشعبيا) . واوضح الفادني ان لجنة الفكر الوطني التي يرأسها الهندي تبنت المبادرة, واكد الترابي انه سيدفع المبادرة بزخم سائر المؤسسات الشعبية على ارفع مستوياتها بدءا بالمجلس الوطني (البرلمان) الذي يرأسه ومرورا بالمؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) الذي يتولى امانته العامة ومجلس الصداقة الشعبية العالمية وصيغة (الانقاذ) للدبلوماسية الشعبية. الخرطوم ــ محمد الاسباط

Email