الحص وبري يعتبرانها استفزازا للعهد الجديد: غارات إسرائيلية فوق بيروت لليوم الثاني

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية فجر امس ولليوم الثاني على التوالي ست غارات وهمية على العاصمة اللبنانية بيروت, وحلق الطيران العسكري على ارتفاع منخفض في الاجواء اللبنانية مخترقا حاجز الصوت خصوصا فوق صيدا, وأسقط شعلات مضيئة على امتداد الطريق الساحلية الليلة قبل الماضية . وتسبب الانفجار الناجم عن حاجز الصوت في اثارة الرعب وإيقاظ سكان بيروت وصيدا قبل الفجر, وتكررت الغارات الوهمية مرتين, فيما تتواصل على باقي بلدات الساحل الجنوبي. من جهتها, أفادت المقاومة اللبنانية عن تنفيذ مجموعاتها عدة هجمات بالأسلحة الرشاشة والصاروخية على قوة اسرائيلية فى التلال الغربية لجبل الريحان فضلا عن مواقع بئركلاب وكسارة العروش وسجد فى الاراضى اللبنانية المحتلة وقالت المقاومة أن اصابات سجلت فى حاميات المواقع المستهدفة وعناصرها. وعززت وحدات الجيش اللبناني انتشارها في بيروت ومحيطها والبقاع والشمال وجرى وضعها الى جانب مواقع الجيش في الجنوب في حالة (من الدرجة الاولى) . واعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري الغارات الاسرائيلية الوهمية رسالة سياسية موجهة الى العهد الجديد مستبعدا اي تأثير جدي لها مشددا على ان الوضع الامني في الجنوب لن يتجاوز مساره العادي. وأكد رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص من جهته قائلا: ان ما تقوم به اسرائيل ضد لبنان هو اعمال عدوانية واستفزازية نستنكرها اشد الاستنكار, فالارباك ليس واردا لدينا, ونحن مستمرون في موقفنا بالنسبة الى تحرير الارض من الاحتلال الاسرائيلي, فاسرائيل قامت باعتداءات كثيرة, وهي مستمرة في نهجها. ولم يستطع المسؤولون اللبنانيون اصدار قرار ميداني بإقفال المدارس, او الطلب من المواطنين اخذ الحيطة والحذر, وذلك حتى لا يؤدي ذلك الى تحقيق المأرب الرئيسي الاسرائيلي المتمثل (باثارة البلبلة والتخويف مما هو اعظم عدوانيا) حسب قول مصدر حكومي رسمي. وقد كان ذلك التحوط مدار بحث من وراء الكواليس بين كبار المسؤولين اللبنانيين, وسربت مصادر عنهم توافقهم على تعزيز التماسك الداخلي وعدم اثارة اية مضايقات او خلافات تؤثر على انطلاقة العهد الرئاسي الجديد. وأفيد في الاطار الميداني ايضا, ان الطلعات الحربية الاسرائيلية شملت امس تحليقا لطائرات استطلاع من دون طيارين خاصة في اجواء النبطية ومحيطها وبعض المناطق المحررة في البقاع واقليم الخروب. في الوقت الذي كانت زوارق العدو الحربية تجوب المياه البحرية اللبنانية مقابل منطقة الرميلة المحاذية لمدينة صيدا. وسبق ذلك قصف من مواقع الاحتلال في الزفانة لمناطق جبل الرفيع ومزرعة عقمانة ومجرى نهر الزهراني بقذائف من عياري 120 و155 ملليمترا. واستهدفت الاعتداءات المدفعية ايضا مزرعة الحمراء وأرنون, ومحيط بلدة يحمر, حيث اصابت قذيفة مدفعية مصدرها موقع قوات الاحتلال في قلعة الشقيف منزل المواطن احمد زهور وتسببت بتصدع الجدار الغربي فيه, والحاق اضرار مادية في محتوياته وأثاثه. وتولت دورية من الجيش اللبناني في المنطقة التقاط صور فوتوغرافية, وأخرى على جهاز الفيديو, تمهيدا لتقديم شكوى لبنانية الى مجموعة المراقبة المنبثقة عن تفاهم ابرايل 1996. كما قصفت مدفعية الاحتلال في القطاع الشرقي في الجنوب والمتمركزة في وادي أبو قمحة عدة مناطق محررة منها: قاطع ميمس, جبل الضهر, جبل القرطنة, اطراف السريرة, ووادي زلايا حيث احصي سقوط حوالي 45 قذيفة من عيار 155 ملم, وأحدثت اضرارا مادية. بيروت ــ البيان

Email