المعارضة تقر(أخيراً)باستعادة الجيش السوداني مدينتين في الشرق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقرت القيادة العسكرية للمعارضة السودانية أمس باستعادة الجيش الحكومي مدينتين في شرق السودان ظلتا تحت سيطرة قوات المعارضة منذ العام الماضي . وجاء في بيان مقتضب وقعه الفريق عبدالرحمن سعيد نائب رئيس القيادة العسكرية ان القوات الحكومية تمكنت فعلا من الاستيلاء على حاميتي توقان وتيلكوك اثر هجوم شنته الاربعاء الماضي. ويتناقض البلاغ العسكري الذي تلقت (البيان) نسخة منه بالفاكس أمس مع بلاغات اخرى أصدرتها (قوات التحالف) احدى فصائل المعارضة خلال الأيام الماضية نفت فيها باصرار سقوط المدينتين في أيدي الجيش الحكومي. وحاول الناطق باسم قوات المعارضة التقليل من شأن خسارة قواته للمدينتين قائلا في بيانه أمس: (ان تواجدنا في هذه المناطق المحررة التي تبعد عن جبهات القتال كان يقتصر على وحدات ادارية تنقصها التجهيزات القتالية الكافية, وقد تمكنت القيادة العسكرية المشتركة فيما بعد من احتواء الموقف ومحاصرة قوات العدو وحرمانها من مواصلة خطتها التي كانت ترمي للاستيلاء على كامل القطاع الأوسط) . وأصر البيان العسكري الذي حمل الرقم (43) على ان (القيادة العسكرية المشتركة لاتزال تمسك بزمام المبادرة في يدها وستمضي قدما في تنفيذ خططها العسكرية كما أعدت من قبل) . وكان الجيش السوداني أعلن استعادة المدينتين الاسبوع الماضي, لكن (قوات التحالف) أصرت على نفي ذلك بدعوى ان المعارك لاتزال مستمرة ولم يتسن الاتصال بأحد مسؤولي هذا الفصيل ليعلق على اعتراف قيادة التجمع بسقوط المدينتين. وتشير (البيان) الى ان منطقتي توقان وتيلكوك تقعان في محافظة همشكوريب بولاية كسلا وتبعدان عن مدينة كسلا 100 كلم من جهة الشمال الشرقي, ومسافة 55 كلم عن مدينة أروما التي تقع على الخط السريع الذي يربط العاصمة الخرطوم بميناء بورتسودان على البحر الأحمر. ومن جانب آخر طفت على السطح مرة أخرى ظاهرة تدفق النازحين السودانيين واللاجئين بناحية الحدود السودانية الاريترية بسبب الصراعات العسكرية هناك بين القوات الحكومية والمعارضة. وتقول التقارير الواردة لــ (البيان) من مواقع القتال ان آلافا من المواطنين هجروا مناطقهم هذا الاسبوع هروبا نحو الحدود بسبب القصف الجوي والمدفعي المكثف الذي سبق استيلاء الحكومة السودانية على منطقتي توقان وتيلكوك. وذكرت مصادر بمنطقة السودان للرعاية الاجتماعية (أمل) العاملة في المجال الانساني بالمناطق التي تسيطر عليها قوات التجمع الوطني الديمقراطي (تحالف المعارضة السودانية) ان ما يقارب الخمسة آلاف مواطن نزحوا من مناطقهم وتركوا ممتلكاتهم خلفهم بعد ان كثفت القوات الحكومية من قصفها الجوي والمدفعي على مناطق المعارضة. وأصدرت منظمة (أمل) أمس بيانا قالت فيه (ان المواطنين النازحين يعيشون في أوضاع انسانية صعبة للغاية, وهم الآن في أمس الحاجة للعدم الضروري العاجل المتمثل في الغذاء والكساء والدواء والملجأ بعد ان فقدوا كل شيء. أسمرة ــ فائز الشيخ السليك

Email