لحود استقبل الوزراء الجدد واستعجلهم التسليم والتسلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف القصر الجمهوري صباح أمس الوزراء الجدد في حكومة الرئيس سليم الحص, في جلسة سريعة ترأسها رئيس الجمهورية اميل لحود, وتمنى فيها عليهم الاسراع في عمليات التسلم والتسليم مع وزراء الحكومة السابقة لان مسؤولياتكم بدأت من لحظة تكليفكم بالحقائب الوزارية حسب قول لحود لهم . ثم جرى الاعلان عن تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري للحكومة الجديدة وهي مؤلفة من رئيس مجلس الوزراء سليم الحص رئيسا لها , ومن عضوية كل من الوزراء الجدد : ميشال المر, محمد يوسف بيضون, عصام نهان, جورج القرم, وناصر السعيدي (كاعضاء) وسوف تكثف هذه اللجنة اجتماعاتها بغية انجاز البيان الوزاري في اقرب وقت ممكن. وعلم ان ثلاثة عناوين رئيسية سيحملها ذلك البيان: الاول اقتصادي لوجود فريق عمل من ثلاثة خبراء اختصاصيين هم الرئيس الحص, والوزيران جورج قرم والسعيدي, والثاني: اصلاح اداري اذ ان الوزير حسن شلق جاء من رئاسة مجلس الخدمة المدنية, والوزير سليمان طرابلسي من ديوان المحاسبة. اما العنوان الثالث فيرتبط بمسألة عودة المهجرين التي تولى حقيبتها الوزارية انور الخليل. اضافة الى عناوين اخرى تتعلق بشكل خاص, بالقرار 425 وتحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الاسرائيلي. واعلن وزير شؤون الموارد المائية والكهربائية والنفط سليمان طرابلسي قال انه سيعمد الى اتباع سياسة البث في القضايا المتراكمة بحكم خبرته وتجربته. وقال وزير التربية والتعليم المهني والتقني محمد يوسف بيضون ان لبنان يواجه حاليا تحديا يتمثل بنقله الى دولة المؤسسات والقانون, ولكن كان نجاح هذه العملية يتطلب مساهمة الجميع من قوى سياسية ومواطنين فان الدور الاكبر يقع على الحكومة التي عليها قيادة العملية, من هنا تطلع الكل اليها, وترقب برنامجها ولاشك ان خطاب القسم لرئيس الجمهورية في مجلس النواب والذي قوبل بارتياح وترحيب عامين. يشكل الاطار والاساس للبرنامج الحكومي المرتقب. وتابع بيضون: الاولويات كثيرة لكن لاشك ان البداية تنطلق مما يمكن تسميته تدبير الشأن المنزلي, وأعنى بذلك اعادة دمج الوزارات, فهذا عمل اساسي, انه كبير بالنسبة لي, فقد اسندت الي ثلاث حقائب حكومية تتعلق ببناء الانسان وهذه مهمة لا اشرف, ولا اشق منها. وأكد وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة ناصر السعيدي انه سيجير خبرته في مصرف لبنان (البنك المركزي) لمصلحة المهام الوزارية الجديدة المنوطة به. ويضيف انه يتمتع بخبرة نادرة على الصعيد المحلي, لأنها تعطينا وجهة نظر المصارف والاسواق المالية حيال الاقتصاد اللبناني, الى آراء الاسواق الخارجية فيما يخص لبنان سواء ما يتعلق باقتصاده العام او الخاص. ويضيف مشددا على اهمية التمويل فيما يخص القطاعات الانتاجية في لبنان سواء كانت زراعية او صناعية او تجارية او خدماتية بشكل عام, مع التركيز على مثل ذلك التمويل مستقبلا. وتابع: يهمنا في هذه المرحلة ان يلعب القطاع الخاص دورا فعالا, وسوف نعتمد على هذا الامر لزيادة نسبة النمو التي ستساعدنا على حل مجموعة مشاكل نواجهها, وفي اهمها وجوب تخفيض العجز في الموازنة, ووضع خطة تدريجية في هذا السبيل. وأكد السعيدي انه سيضع خطة لنفقات الدولة ووارداتها سعيا لتخفيض عجز الموازنة وتحديث كل آلية الدولة التي يجب ان تكون فعالة ومنتجة, وتقدم خدمات تفيدها وتنتفع منها. وأعلن وزير الدولة للاصلاح الاداري حسن شلق ان عملية الاصلاح ليست سهلة, لكن القرار السياسي قد اتخذ, مشيرا الى ان هيئات الرقابة ستقف اخيرا على قدميها حسب تعبيره, واصفا المرحلة الحالية, بأنها مشابهة لما كان عليه الوضع في عهد الرئيس الراحل فؤاد شهاب (بين عامي 58 و1964). وقال وزير العمل والشؤون الاجتماعية ميشال موسى ان المطلوب اعتماد سياسة اجتماعية باتجاه الفئات الضعيفة والفقيرة والجسم النقابي (حسب قوله ايضا). بيروت - البيان

Email