عشية زيارة عنان.. ليبيا: القذافي لا يملك صلاحية توقيع اتفاقات

ت + ت - الحجم الطبيعي

التزمت الأمم المتحدة جانب الحذر أمس ازاء النتائج المتوقعة لزيارة أمينها العام كوفي عنان الى طرابلس اليوم السبت في وقت شددت أمريكا وبريطانيا من ضغوطهما على ليبيا التي أعلنت ان رئيسها معمر القذافي لايملك صلاحية توقيع اتفاقيات مع أين كان . ومن المنتظر أن يتوجه عنان الى ليبيا جوا اليوم انطلاقا من جزيرة جديد التونسية, حيث ينتظر ان يتقابل مع القذافي في مدينة سرت الساحلية. وقد سبق عنان الى طرابلس امس ممثله روف ناتسون للتحضير الى الزيارة كما أفادت مصادر الأمم المتحدة. لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة فريد ايكهارد بدا تحفظا حول حظوظ عنان في النجاح بطرابلس. وقال الناطق ان عنان (سيذهب الى ليبيا من دون يقين انه سينجح) . الا انه اضاف ان (الامين العام يأمل في التوصل الى وضع حد لعملية التوضيح) التي تقوم بها الامم المتحدة ازاء ليبيا التي تطالب (بضمانات) بخصوص مصير المتهمين الليبيين في قضية لوكيربي في حالة تسليمهما إلى هولندا لمحاكمتهما هناك أمام محكمة اسكتلندية. وما زال الاختلاف قائما حول مكان اعتقال المشتبه فيهما في حالة ادانتهما على يد المحكمة حيث ترفض ليبيا ان يعتقلا في اسكتلندا كما تطالب به بريطانيا والولايات المتحدة وفق ما افادته مصادر في الامم المتحدة. وتقرل تقارير ان عنان يعول على انهاء هذه الاختلافات, ووضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يسمح بتسليم المتهمين الى هولندا. لكن ليبيا استبقت زيارة عنان للاعلان بأن القذافي لا يملك صلاحية توقيع اتفاقات مع أي كان. وفي نيويورك قالت مسؤولة أمريكية كبيرة ان واشنطن تأمل ان تتمخض الاجتماعات التي سيجريها عنان في ليبيا عن تسليم الليبيين. وأضافت السفيرة نانسي سودربرج المتحدثة باسم الوفد الأمريكي في الأمم المتحدة انها لا تعرف ما يمكن ان تنتهي اليه اجتماعات عنان مع القدافي. واضافت (ننتظر أن يؤدي اجتماع الأمين العام مع المسؤولين الليبيين الى تسليم المشتبه فيهما, ونتوقع أن يكون هذا هو هدف سفره الى ليبيا) . وأردفت ان مجال التفاوض أمام عنان مقيد بقرارات مجلس الأمن التي تخوله مساعدة ليبيا في الترتيبات الخاصة بتأمين نقل المشتبه فيهما إلى هولندا. وقالت سودربرج ان بريطانيا والولايات المتحدة (وصلا الى أبعد مدى ممكن فيما حصلت ليبيا على كل الفرص للانصياع لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة) . ومضت تقول (مرت عشرة أعوام تقريبا على مأساة الرحلة الجوية رقم 103 لشركة (بان أمريكان) انتظرت أسر الضحايا بما فيه الكفاية لتحقيق العدالة) . وفي ذات السياق افادت صحيفة (ديلي تلجراف) البريطانية بانه اذا لم يتم تسليم المتهمين الليبيين قبل حلول الذكرى السنوية العاشرة لهذا الحادث والتى تحل فى الحادى والعشرين من الشهر الحالى فان بريطانيا والولايات المتحدة قد تلجأن الى فرض عقوبات اشمل واشد احكاما على ليبيا.

Email