في التقرير السنوي لمجلس التعاون: دول الخليج أكدت أهمية تنفيذ العراق القرارات الدولية وإزالة أسلحة الدمار

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكدت الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اهتمام دول المجلس المتواصل وبذل كافة المساعى للحفاظ على تماسك الموقف الدولى وصلابته تجاه ضرورة ارغام النظام العراقى على استكمال تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بعدوانه على دولة الكويت . جاء ذلك التأكيد في التقرير السنوى لاعمال ومنجزات مجلس التعاون الخليجى للعام المنقضى الذى اعدته الشؤون الاعلامية بالامانة العامة وشدد فيه على حرص دول المجلس على التصدى لمحاولات العراق العودة للمجتمع الدولى دون الوفاء بمتطلبات هذه القرارات. وقالت الامانة العامة ان دول المجلس اولت اهمية كبيرة لتنفيذ العراق التام لقرارات مجلس الامن واشارت في هذا الصدد الى ما اكدته القمة الخليجية الـ 18 التى عقدت بالكويت العام الماضى من ضرورة تنفيذ العراق للقرارات دون انتقاء. واشار التقرير الى تركيز قمة الكويت على جهود ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية واطلاق سراح الاسرى من الكويتيين وغيرهم من سجون العراق واعادة الممتلكات الكويتية والامتناع عن اى عمل استفزازى او عدوانى تجاه دولة الكويت ودول المنطقة. وطالب التقرير النظام العراقى بضرورة الاعتراف بانه انتهك ميثاق الامم المتحدة باحتلاله دولة الكويت عام 1990 ودعاه الى اتخاذ الخطوات الضرورية لاثبات نواياه السلمية تجاه دولة الكويت ودول المنطقة قولا وعملا. ويأتي موقف الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قبل ايام من انعقاد القمة الخليجية ال19 التى تستضيفها دولة الامارات العربية المتحدة في ابو ظبى يوم الاثنين المقبل. ومن المتوقع ان تولى القمة الخليجية اهمية كبيرة وفق ماسبق وصرح به الامين العام للمجلس جميل الحجيلان الى الوضع في العراق وتأكيد المواقف الخليجية الثابتة لمعالجة الازمة. كما يأتي هذا الموقف في ظل استمرار التنازع بين العراق والامم المتحدة بشأن قيام الاول بتسليم اللجنة الدولية المكلفة ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية (يونيسكوم) وثائق متعلقة بترسانة الاسلحة الكيماوية العراقية وهو احد ذيول الازمة الاخيرة التى انتهت بين الجانبين برضوخ العراق واعلان قبوله التعاون التام مع لجنة التفتيش. واوضح التقرير الاهمية الخاصة التى توليها دول المجلس لقضية ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية فقال انها تنطلق في ذلك من الخطورة التى تشكلها هذه الاسلحة من تهديد للبشرية والبيئة والامن والاستقرار في المنطقة. وفسر التقرير سر استمرار دول المجلس لدعم انشطة اليونيسكوم والقلق البالغ الذى تبديه ازاء الازمات التى تفتعلها الحكومة العراقية من آن لآخر مع اللجنة بما تنطوى عليه اسلحة الدمار الشامل العراقية من مخاطر على امن المنطقة واستقرارها. وذكر التقرير ان الازمة العراقية الاخيرة مع الأمم المتحدة التى انتهت برضوخ العراق للتعاون الكامل مع اليونيسكوم الشهر الماضى كانت قد استحوذت على اهتمام وزراء خارجية دول المجلس في اجتماعهم الذي عقدوه في جدة نهاية اغسطس الماضى وسيطرت على اعماله. وقال ان وزراء الخارجية الذين عبروا عن قلقهم الشديد انذاك لقرار الحكومة العراقية تعليق تعاونها مع اليونيسكوم طالبوا العراق بالتراجع عن القرار والتعاون التام مع جهود اللجنة الدولية وكذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما يمكنهما من اداء مهامهما وفق قرارات مجلس الامن. يذكر ان وزراء الخارجية الذين سيجتمعون في ابو ظبى اليوم للتحضير للقمة الـ19 سيضعون ملف العراق وتعامله مع الامم المتحدة ضمن اولويات جدول اعمال القمة.

Email