تحليل اخباري: نتانياهو يحرم كلينتون من الانتصار: الطيبي…لماذا لم يشترط نشيد اسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أراد الرئيس الامريكي بيل كلينتون تتويج اتفاق السلام الفلسطيني ــ الاسرائيلي الذي توسطت فيه الولايات الامريكية بزيارته لاسرائيل واراضي الحكم الذاتي الفلسطينية, ولكنه بدلا من ذلك قد يأتي لانقاذ الاتفاق . فالتهديدات الاسرائيلية بوقف تسليم المزيد من اراضي الضفة الغربية حتى يفي الفلسطينيون بعدة مطالب هو اخطر تهديد حتى الان يواجه تنفيذ الاتفاق الذي توسط فيه كلينتون شخصيا ووقع قبل ستة اسابيع. وقال المحلل السياسي شمعون شيفر من صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية امس الأول (سيكون كابوسا للامريكيين, لن يأتي كلينتون ليحتفل بالسلام بل لينقذه) . ومن المقرر ان يزور كلينتون المنطقة في الفترة من 12 إلى 15 ديسمبر وان يلقي خطابا امام المجلس الوطني الفلسطيني وهيئات أخرى في غزة يوم 14 ديسمبر. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يتطلع بعين إلى جهاز التلفزيون وبالعين الاخرى إلى ائتلافه الحاكم وهو يعلن الاربعاء الماضي انه لن ينفذ اتفاق مبادلة الارض بالامن حتى يقوم الفلسطينيون باجراءات معينة. فتلفزيون اسرائيل يكرر عرض مشاهد لحشود فلسطينية هاجمت اثنين من الاسرائيليين في الضفة الغربية وهو ما تحجج به نتانياهو في مطالبه الاخيرة. ورغم ان اعلانه كان موجها للفلسطينيين فقد كان في الوقت نفسه بمثابة استرضاء سياسي لاعضاء ائتلافه الحاكم اليمينيين المعارضين لاتفاق السلام الاخير والذين يمسكون بمفاتيح بقائه في السلطة. ويسعي نتانياهو لضمان تأييد الحزب القومي الديني وهو مكون رئيسي في الائتلاف ويعتبر الضفة الغربية ارضا اسرائيلية قبيل اقتراع مقرر بعد غد الاثنين على مشروع قانون لاجراء انتخابات مبكرة. وقال استاذ العلوم السياسية الاسرائيلي مارك هيلر لرويترز (الاقتراع المرتقب من العوامل التي كانت وراء مطالب نتانياهو) . وطالب رئيس الحكومة الاسرائيلية بان يتعهد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بألا يعلن قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة في مايو المقبل ويعلن ان اسرائيل لم توافق ابدا على اطلاق سراح سجناء فلسطينيين (ملطخة ايديهم بالدماء) . والمطلب الثالث هو ان توقف السلطة الفلسطينية (التحريض) وتعاقب الفلسطينيين الذين شاركوا في الهجوم بالقرب من بلدة رام الله بالضفة الغربية. وقال احمد الطيبي مستشار عرفات (ادهشني ان يقدم للسلطة الفلسطينية ثلاثة شروط فقط. ما كنت لادهش لو انه قدم شرطا رابعا لنا بان نغني النشيد الوطني الاسرائيلي) . وقال هيلر (اعتقادي ان بعض الشروط على الاقل لن تنفذ بالكامل) . وتشهد الحكومة الاسرائيلية اضطرابات منذ توقيع الاسرائيليين والفلسطينيين على الاتفاق في البيت الابيض في 23 اكتوبر الماضي والذي يقضي بتسليم المزيد من اراضي الضفة الغربية للفلسطينيين مقابل ضمانات امنية واجراءات سياسية يلتزمون بها. وكان من شروط مجلس الوزراء الاسرائيلي للتصديق على الاتفاق الا يعلن عرفات قيام دولة عندما يحل الموعد النهائي لمحادثات التسوية النهائية في مايو المقبل ولكن ذلك لم يذكر في نصوص الاتفاق. وقال الرئيس الاسرائيلي عيزر فايتسمان فيما اعتبر ضربة لنتانياهو (من الصعب على فهم كيف امضوا تسعة ايام وتسع ليال في الولايات المتحدة ولم يتفقوا على كل شيء بالتفصيل) . ــ رويترز

Email