شعث: وقع مرغما وسيواصل التهرب.. نتانياهو يتمسك بشروطه والسلطة تطالبه بالتراجع علناً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمسك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بموقفه المتعنت واتهامه للسلطة الفلسطينية بانتهاك اتفاق واي بلانتيشن في محاولة لتبرير تنصله من تنفيذ الانسحابات من الضفة الغربية الواردة في الاتفاق, فيما طالبته السلطة بالتراجع علنا عن شروطه الثلاثة قائلة انه هدف منها لارضاء المتطرفين في ائتلافه الحاكم وافشال زيارة الرئيس الامريكي المقبلة واشار وزير التخطيط نبيل شعث الى ان نتانياهو وقع مرغما على الاتفاق لا بارادته وسيواصل عرقلة تطبيقه. فقد زاد نتانياهو من هجومه على السلطة وقال في كلمة القاها الليلة قبل الماضية, واذيعت صباح امس (يجب ان اقول لكم انه من لحظة عودتنا من مؤتمر واي شهدنا للاسف محاولة مستمرة من جانب الفلسطينيين لنقض الاتفاق ولتجاهل الاتفاق او انتهاكه بشدة) . وقالت الاذاعة العبرية ان نتانياهو ساق لوزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت خلال اتصال هاتفي الليلة قبلة الماضية مثالا على ذلك بتصريحات لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حول تشجيع السلطة لرماة الحجارة لاطلاق سراح الاسرى. وبالنسبة للخلاف حول الافراج عن السجناء الامنيين زعم بار ايلان مستشار نتانياهو انه (كان هناك اتفاق شفوي في واي بلانتيشن بألا تفرج اسرائيل عن القتلة وعن افراد حركة حماس... مضيفا انه (ليس في السجون الاسرائيلية اكثر من مائتي سجين فلسطيني يخضعون لهذه المعايير) . لكن وزير التخطيط الفلسطيني نبيل شعث منذ تصريحات بار ايلان بالقول ان الاتفاق نص على الافراج عن 750 معتقلا سياسيا فلسطينيا... ولم تفرج اسرائيل الا عن 100 منهم فقط. وقال شعث ان نتانياهو وافق على توقيع الاتفاق مرغما بفعل الضغوط الدولية وانه سيضع المزيد من العراقيل امام التزامه بتنفيذ بنود الاتفاق. وقالت اذاعة صوت فلسطين امس ان دنيس روس المنسق الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط سيصل الى اسرائيل غدا (الاحد) حيث يلتقي والوفد المرافق له مسؤولين اسرائيليين وبعد ذلك مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لبحث ومتابعة تنفيذ الاتفاق, وللتحضير لزيارة الرئيس الامريكي بيل كلينتون لغزة يوم 12 ديسمبر الحالي. وفي هذا الاطار قال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني لوكالة فرانس برس (الحكومة الاسرائيلية تبذل كل ما في وسعها من خلال عدم تنفيذ الاتفاق ووضع الاشتراطات التي تتعارض مع محتواه وذلك من اجل افشال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الامريكي بيل كلينتون) . واشار ابو ردينة في هذا السياق الى (الجدل) الذي افتعلته اسرائيل حول الطلب الاسرائيلي من كلينتون بألا يستخدم طائرته الرئاسية للسفر الى مطار غزة الدولي والاستعاضة عنها بطائرة مروحية معتبرا اياه (محاولة اسرائيلية للتمسك بقضايا شكلية تهدف الى التغطية على الاهمية السياسية لزيارة الرئيس الامريكي) . وتابع في هذا السياق (ليس المهم نوع الطائرة وشكلها بل المضمون السياسي الواضح لاول زيارة لرئيس امريكي الى المناطق الفلسطينية حيث سيستقبل بكافة المراسم المتبعة في دولة مستقلة وبموافقة الجانب الامريكي عليها, وهو ما يسعى الاسرائيليون الى تغطيته باثارة قضايا لا معنى لها) . وتستمر زيارة كلينتون اربعة ايام يمضي اليومين الاولين منها في اسرائيل في حين يزور غزة وبيت لحم يومي 14 و15 من هذا الشهر. وشدد ابو ردينة على قيام الحكومة الاسرائيلية (بالتراجع علنا) عن الشروط الثلاثة التي وضعتها قبل يومين والايفاء الفعلي بما يتوجب عليها من التزامات وذلك لتوفير اجواء سياسية تضمن نجاح زيارة كلينتون وجعلها محطة مهمة تساهم في دفع عملية السلام الى الامام. وقال بهذا الخصوص (على الحكومة الاسرائيلية ان تتخلى علنيا عن الشروط التي وضعتها لتنفيذ اتفاق واي ريفر وان تتعهد بالايفاء بالتزاماتها وفق مانص عليه الجدول الزمني للاتفاق) . واشار ابو ردينة كذلك الى انه وفق الجدول الزمني لاتفاق واي ريفر فانه كان من المفترض ان يتم بدءا من مطلع الاسبوع الجاري مباشرة مفاوضات الوضع النهائي والاتفاق على القضايا المتعلقة بالميناء والممر الامن. وذكر ابو ردينة ان (الحكومة الاسرائيلية عطلت تنفيذ هذه الاستحقاقات كما تلاعبت بقضية المعتقلين الفلسطينيين وهو الامر الذي يظهر بوضوح انها تسعى للتهرب من تنفيذ التزاماتها) . وشدد ابو ردينة على ان السلطة الفلسطينية تتمسك بضرورة ان (تترجم الحكومة الاسرائيلية التزامها هذا فعليا على الارض وليس عبر التصريحات والكلام فقط) . وحول مااذا كانت السلطة الفلسطينية ستنفذ التزامها الخاص بانعقاد المجلس المركزي لالغاء بنود الميثاق اكتفى ابو ردينة بالقول (اكدنا مرارا اننا ملتزمون بما وقعنا عليه وسننفذ التزاماتنا اذا ما قام الاسرائيليون بتنفيذ ما عليهم ايضا) . من جهته قال احمد الطيبي مستشار عرفات في حديث مع القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي (ان الاعلان من جانب الحكومة الاسرائيلية (عن الشروط الثلاثة) سببه سياسات اسرائيلية داخلية وليس نتيجة شيء حدث, فبعد انقاذ المريض في واي ريفير اطلق شخص ما الرصاص على ساقه) . ــ الوكالات

Email