براكاش يلتقي عنان في أبوظبي: العراق يجدد رفض تسليم وثيقة مخزونه الكيماوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد العراق رفضه تسليم وثيقة مخزون الاسلحة الكيماوية التي يطالب بها ريتشارد بتلر رئيس لجنة المفتشين, فيما غادر براكاش شاه المبعوث الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة بغداد امس متوجها الى أبوظبي للقاء كوفي عنان لاجراء محادثات دورية . وكشفت مصادر دبلوماسية في نيويورك عن قيام عنان بتكليف احد كبار موظفيه التوجه الى بغداد الاسبوع المقبل. ودعت موسكو بغداد مجددا للتعاون مع اللجنة الخاصة للتفتيش عن اسلحة الدمار الشامل. وقال رياض القيسي وكيل وزارة الخارجية العراقية في رسالة الى بتلر وزعت الليلة قبل الماضية ان موقف العراق (مازال كما اعلن عنه) في مذكرة في 22 من نوفمبر. وكانت تلك المذكرة قالت ان خبراء الامم المتحدة للاسلحة يمكنهم النظر في (الاجزاء ذات الصلة) من الوثيقة في حضور الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في بغداد الدبلوماسي الهندي براكاش شاه. وتقول مصادر الامم المتحدة ان بتلر ابلغ القيسي ايضا انه سيكون مستعدا بحلول 14 من ديسمبر لتحديد ما اذا كان العراق عاد الى التعاون الكامل مع مفتشي الامم المتحدة للاسلحة. وحتى يحدث هذا التعاون الكامل لا يمكن اجراء مراجعة شاملة موعودة من قبل مجلس الامن لمدى اذعان العراق لقرارات المجلس0 ويأمل العراق ان تؤدي مثل هذه المراجعة الى رفع العقوبات المفروضة عليه منذ ثمانية اعوام. واشار القيسي في رسالة بعث بها الى بتلر في الآونة الاخيرة الى ان رئيس اللجنة الخاصة للامم المتحدة قال مرارا انه سيحتاج الى مهلة من اسبوعين الى ثلاثة اسابيع حتى يمكنه تحديد مدى التعاون العراقي لكنه سأل متى تبدأ تلك الفترة؟. واشار القيسي الى ان العراق اعلن قراره استئناف التعاون مع اللجنة الخاصة في 14 من نوفمبر لكن بتلر قال ان فترة الاسبوعين الى ثلاثة اسابيع بدأت حينما اطلع مجلس الامن على اخر تطورات الموقف في 24 من نوفمبر. وفي باريس قالت جازو سيكريه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان بتلر ابلغ فرنسا يوم الاربعاء الماضي ان العراق يتعاون بشكل مرض مع عمليات تفتيش مواقع اسلحة مشتبه بها رغم عدم اتخاذه قرارا بشأن تسليم وثائق مطلوبة. واضافت ان تقييم بتلر خلال محادثاته مع دبلوماسيين فرنسيين مشجع وقد يمهد الطريق امام اجراء مراجعة شاملة لاذعان العراق لقرارات الامم المتحدة. وقالت للصحفيين (نأمل ان يتمكن رئيس اللجنة الخاصة اذا ما استمرت السلطات العراقية في تعاونها من رفع تقرير ينطوي على نوع من الرضا عن التعاون بما يسمح ببدء مراجعة شاملة) . ومن المقرر ان يغادر بتلر باريس امس متوجها الى موسكو. وقال براكاش شاه مبعوث عنان الخاص لبغداد انه سيتوجه الى الامارات العربية المتحدة للاجتماع مع الامين العام ولكنه هون من أهمية توقيت زيارته. وأوضح لرويترز قبيل صعوده الى طائرة تابعة للامم المتحدة متوجها الى البحرين (انها محادثات دورية) . وقال انه سيواصل رحلته الى ابوظبي للتشاور مع عنان يومي الاحد والاثنين على هامش قمة سنوية لزعماء دول مجلس التعاون الخليجي. وقال شاه انه سيعود الى بغداد في التاسع من ديسمبر الجاري. وفي حين غادر شاه العراق وصل اليها فريق اخر من المفتشين لتعزيز عمليات اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة المكلفة بنزع اسلحة الدمار الشامل العراقية. ولم يتسن الاتصال بمسؤولي اللجنة لمعرفة متى سيبدأ الفريق الجديد عمله. وفي نيويورك ذكر متحدث باسم الامم المتحدة الليلة قبل الماضية أن المدير بمكتب السكرتير العام رولف غوران نوتسون توجه يوم الثلاثاء الماضي الى تونس ليجتمع مع عنان حيث يتوجهان الى العاصمة الاماراتية أبوظبي لحضور قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستعقد هناك خلال الفترة من السابع وحتى التاسع من الشهر الجاري. وأضاف المتحدث أن عنان سيعود الى هنا بعد القمة فيما يتوجه نوتسون الى بغداد حيث سيبقى هناك من التاسع وحتى الـ 14 من الشهر الجاري. ولم يدل المتحدث بأي معلومات اضافية حول طبيعة مهمة نوتسون في بغداد الا أن قرار عنان استئناف المساعدات لبغداد يبدو جزءا من اقتراحه باجراء مراجعة شاملة لموقف العراق من تنفيذ التزاماته ازاء قرارات مجلس الامن الدولى ذات الصلة. وفي موسكو اعلن نائب وزير الخارجية الروسي فيكتور بوسوفاليوك امس ان موسكو تدعو بغداد الى (التعاون الكامل) مع لجنة الامم المتحدة الخاصة المكلفة نزع اسلحة العراق المحظورة (يونسكوم) وذلك لاتاحة رفع العقوبات الدولية المفروضة على البلاد. وافادت وكالة (انترفاكس) نقلا عن بوسوفاليوك ان موسكو تعتبر انه من الضروري (استئناف التعاون الكامل بين اليونسكوم وبغداد من دون اي استفزاز من الطرفين) . واضاف (ان روسيا مقتنعة انه بمجرد ان تعلن اليونسكوم انها تعمل ضمن ظروف طبيعية, سيكون من الضروري الانتقال دون ابطاء - في غضون اسبوعين او ثلاثة - الى اجراء مراجعة شاملة" لمدى تطبيق العراق لقرارات الامم المتحدة. واختتم بقوله ان العراق سيدرك عندئذ ان (تعاونه الفعلي مع اللجنة هو خطوة نحو رفع العقوبات الدولية المفروضة عليه بشكل تام) . ــ الوكالات

Email