المسيرة الاتحادية في عيون زايد: حلم قديم تحقق وازدهر بفضل قيادة حكيمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

سوف يظل يوم الثاني من ديسمبر عام 1971 محفورا في ذاكرة ابناء الوطن باعتباره اليوم الذي يؤرخ لبداية النهضة الحديثة في الامارات وبداية تأسيس دولة لم تلبث ان تبوأت خلال سنوات قليلة من اعلانها مكانة مرموقة بين الدول . هذه ليست عبارة تقال في مجال الاحتفال بذكرى هذا اليوم دون ان تعكس واقعا ملموسا, وانما هي حقيقة يمكن ان يلمسها كل متابع لمسيرة الدولة منذ بداية الاتحاد, وهي ايضا تعبر عن قناعة الجميع في الامارات. واذا كان الاتحاد قد استطاع ان يثبت استمراريته وصموده امام كافة المتغيرات ويفشل بالتالي رهانات الذين توقعوا تفككه, فإن ذلك انما يتأتى بفضل عوامل عديدة يأتي على رأسها وفي الصدارة منها ريادة صاحب السمو الشيخ زايد وحكمته والتي استطاع الاتحاد بفضلها مواجهة كافة العواصف والانواء, وتجاوز كل المحن. واذا كنا في مجال تقييم حقيقي لتجربة الاتحاد, فإن هذا التقييم يفرض علينا التأكيد على انه لولا شخصية صاحب السمو وتوجهاته ما كان من الممكن ان يقدر لهذا الاتحاد ان يستمر.. غير ان الميزة الاكثر اهمية في هذا المجال انه اضفى على الاتحاد من المكتسبات ما يجعل من استمراره امر في حكم البديهي, ويلقي بالحديث عن امكانيات تزعزع الاتحاد في زاوية الترهات. ولعل ذلك كله ينبع من الايمان العميق للشيخ زايد بالوحدة, وهو ما جعل الاتحاد حلما كان يراوده ويشغل فكره وباله منذ كان حاكما للمنطقة الشرقية وكان دعاءه يوميا في صلاته, كما ذكرت قرينة صاحب السمو رئيس الدولة, في حديث لها,. مناجاة ربه كي يتحقق مثل هذا الاتحاد ويرى النور, فقد كان تحقيقه يعني بالنسبة له اشياء كثيرة... يعني المشاركة في العطاء, وتحقيق الرفاهية للشعب كله تعويضا عن ايام التخلف والحرمان, ويعني القدرة على مواجهة تحديات الواقع والدخول الى عالم اليوم بقوة, ويعني انشاء دولة لها ثقلها ووزنها واحترامها. وقد التقى حلم زايد بفكر المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي آنذاك ومنهما الى بقية حكام الامارات وقامت الدولة وجاءت سنوات الرخاء, وعلا البناء لربع قرن لتكون بلادنا التي يعرفها الجميع وتكون دولتنا التي هي ملء السمع والبصر بتميزها وتفردها ومنافستها القوية اعرق الدول. واذا كان الكثيرون ممن يراقبون مسيرة التجربة الاتحادية من الخارج قد يبدون دهشتهم لتطورها وازدهارها ما يضعها في مصاف التجارب الوحدوية الرائدة في العالم فإن البحث عن مكامن النجاح يتطلب بالاساس جولة في فكر صاحب السمو الشيخ زايد ورؤاه عن الوحدة والاتحاد وهو ما سنحاول ان نعرض له في السطور التالية: تكريس مفهوم الاتحاد على مدى 27 عاما هي عمر الوحدة حرص الشيخ زايد في كل خطبه وتصريحاته واحاديثه الصحفية على تكريس وتعميق الاتحاد والارتقاء به, ورغم ايمانه العميق بالاتحاد الا ان ذلك لم يمنع سموه من التعرض له برؤية انتقادية تشجع الجوانب الايجابية وتدعو الى تجاوز الاخرى السلبية والتخلص منها, وهو ما يمكن ان نؤكد انه كان من العوامل التي انضجت فكرة وحقيقة الاتحاد. ومما يلفت النظر في حديث سموه عن الاتحاد الايمان الكبير به الذي لا يلحقه الشك باعتباره القدر والمصير, ووفقا لتأكيداته في حديث سابق العام الماضي فإن الاتحاد في عبارات موجزة هو (قدرنا ومصيرنا ومصدر قوتنا وملاذ اجيالنا) . وفي هذا الصدد يعبر سموه عن ايمانه الراسخ بالوحدة باعتبارها مصدر القوة فيقول: اننا نؤمن بالوحدة وطنيا وخليجيا وعربيا واسلاميا وايمان لايتزعزع ولايتطرق اليه الشك وذلك بما نملك من عناصر الوحدة والقوة المتمثلة في وحدة المصير ووحدة الهدف واللغة والتراث المشترك والدين. وحسبما يذهب سموه فإن التهمة التي لاينفيها هي انه وحدوي وعن ذلك يقول: يتهمني الناس بأنني وحدوي وهذه تهمة لا انفيها, طبعا انا وحدوي ولكنني لا افرض هذه الوحدة على احد قط. وفي اطار حرص سموه على المسيرة الاتحادية كان اهتمامه البالغ بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين باعتبار ذلك من الواجبات اللصيقة بالحكام. وقد سعى لتأكيد ذلك صراحة بقوله: ان اهم الواجبات علينا كحكام ان نعمل جميعا يدا واحدة للارتقاء بالمستوى المعيشي للشعب وانني اول من تقع عليه المسؤولية.. مسؤولية رعاية الوطن والمواطن واداء الواجب الذي فرضه الله علينا, مضيفا: ان المتابعة مسؤولية الجميع الكبير والصغير لكي يقوم بكل ما يستطيع على الوجه الاكمل. خبرة الفيلسوف الحاكم وقد تجاوز سموه في قيادته لمسيرة الاتحاد المستوى الخطابي او الكلامي الى المستوى الحياتي والفعلي فقدم بذلك اروع الامثلة في ادارة شؤون الحكم حتى ان احد الكتاب الصحفيين هو كارينجا الهندي عقب على حديث لسموه بقوله: ان صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات يمثل الفيلسوف الحاكم, لقد اعرب لي عن معادلة فلسفية تحكم جميع تصرفاته وهي انه حريص على ان يتأكد من ان اي عمل يقوم به يؤثر ــ ايجابا ــ على رفاهية شعبه وتقدم بلاده. وتعزيزا لمفهومه في الحكم الذي يقوم على التلاحم مع الشعب ما كان له ابلغ الاثر في تعزيز الكيان الاتحادي كانت معظم حياة زايد حياة تواصل مع اهله وعشيرته.. لقاءات مفتوحة هي لقاءات المحبة بين القائد والشعب بدون اية تعقيدات بروتوكولية.. يناقش معهم قضاياهم التي تهمهم وتسهم في مستقبلهم ومستقبل ابنائهم. وكما يقول اكثر من رصدوا بالدراسة حكم سموه: إن ما يميز سموه بساطته وصراحته وجدته في الحوارات والمناقشات مع شعبه وقد كان كذلك مع اخوانه اصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الامارات.. فلقاءات سموه معهم كانت ولاتزال برلمانات مفتوحة يتم خلالها مناقشة امور الوطن والمواطنين بكل صراحة وكانت ولاتزال نتائج اللقاءات خيرا وخيرا للوطن داعما لاركان اتحاده وتماسكه وعزة لدولة الامارات ورفعة شأنها بين امم العالم اجمع. الانسان هو الغاية وبعيدا عن استجلاء رؤية صاحب السمو الشيخ زايد للاتحاد من خلال نصوص مكتوبة, وهو جانب مهم نعرض له في هذه السطور, فإن ما يعزز هذا التناول هو اداء سموه على ارض الواقع. لقد اكد الشيخ زايد, وعزز هذا التأكيد بالعمل في مناسبات عديدة ان الانسان هو الهدف والغاية وهو الثروة الحقيقة وهو اغلى من أي شيء ولذلك فهو حينما سخر المال والثروة لتوفير العيش الكريم لاهل البادية ضرب اروع الامثال في الارادة والاخلاص من اجل الوطن والمواطن. لقد شارك زايد بنفسه في تخطيط المدن الحديثة وبناء المساكن الحديثة في قلب الصحراء ووطن كل انسان في المكان والمنطقة التي تربى فيها وولد, مئات المليارات من الدراهم حرص سموه على انفاقها على المشروعات في الامارات.. وتتبدى ضخامة هذه المشروعات في ضوء معرفة ان اكثر من 20 مليارا من الدراهم انفقت على شبكات الطرق الحديثة. وقد نبع ذلك كله عن ايمان بان العمل الصادق هو الذي سيبقى حسب تأكيدات سموه وان الانسان هو الهدف والغاية وهو الثروة الحقيقية وهو اغلى من اي شيء. وانطلاقا من هذا الفهم وهذه الرؤية لم يحبس سموه الثروة, بل قدم الاموال في صورة مشروعات كما اسلفنا. وحسبما يقول حمدى تمام في كتابة القيم (زايد) القائد والمسيرة) : لقد استقرأ زايد التاريخ وادرك عبره واستقرأ احداث العالم الذي يعيش فيه واستوعب مدلولاته واهمها: ان الاتحاد هو طريق القوة وطريق العزة والمنعة.. طريق الخير المشترك,. وان الفرقة لاينتج عنها الا الضعف وان الكيانات الهزيلة لامكان لها في عالم اليوم.. تلك هي عبرة التاريخ على امتداد عصوره, وتطلع الى المنطقة من حوله.. الى الامارات المجاورة فوجد شعبه على امتداد التاريخ جمعه اصل مشترك وتراث مشترك يتطلع الى الاتحاد ويهفو الى جمع الشمل وآمن زايد في اعماقه بالوحدة العربية وكانت مشاعره تتقد حماسا لبناء اتحاد الامارات العربية وشغل ذلك ــ حسبما يقول تمام ــ حيزا كبيرا من تفكيره السياسي وآمن بالمثل القائل: ان طريق الالف ميل يبدأ بخطوة. الالف ميل يبدأ بخطوة وانطلاقا من هذا الايمان كانت التجربة والتي تستحق ان تقدم كمثال على نموذج نجح بفضل حسن استيعابه للحقائق, لقد كان من رأي زايد ان حجر الاساس لبناء اتحاد الامارات ينبغي ان يوضع اولا ثم وبعد ذلك فقط يمكن للبناء ان يعلو ويرتفع ليبدأ الاتحاد باية صورة من الصور ثنائيا ام ثلاثيا ثم تتوالى الخطوات بعد ذلك خطوة اثر خطوة على ان يترك الباب مفتوحا لكل من يرغب من الاشقاء في الانضمام اليه.. فقد كان ايمانه بضرورة الاتحاد وامكان تحقيقه ثابتا لايتطرق اليه الشك. وفي هذا يقول سموه: لقد ورثنا دوما اتجاها انفصاليا, وما نحتاج اليه بالفعل هو روح التعاون, مضيفا فيما يعبر عن رؤية بعيدة المدى: صحيح انني ارغب في تحقيق كل شيء دفعة واحدة ولكن الامور لاتسير دائما حسب المشتهى, والسير نحو الوحدة خطوة خطوة هو امر محتوم علينا. لقد اتت دعوته للوحدة ثمارها فبعد ان كانت الشرذمة والتفكك هي السائدة بدأت ابواب الحديث عن الاتحاد كمنفتح في المنطقة واخذت فكرته تطرق اذان حكام الامارات, وبكل ايمانه بالاتحاد, وما يطويه قلبه من مشاعر نحو شعب الخليج بصفة خاصة, ونحو الشعب العربي بصفة عامة حمل مسؤولية النضال من اجل تحقيق الاتحاد, كان بوسعه ان يغلق الباب على نفسه ويحصر اهتمامه بـ (ابوظبي) وحدها خاصة ان الطريق لم يكن مفروشا بالورد ومع ذلك فقد كان عليه ان يمضي على الطريق الصعب الطويل بكل مشاقه ومعاناته لان ذلك هو قدره وفي ذلك راح سموه يقول في اولى سنوات الاتحاد, وبالتحديد في 5 اغسطس 71 (الاتحاد امنيتي وهدفي.. فأبناء هذه المنطقة شعب واحد, لغتهم واحدة, ودينهم واحد, وحتى الارض التي عاشوا عليها منذ آلاف السنين كانت دائما وحدة واحدة. غير ان ذلك لم يكن العامل الوحيد للاتحاد ذلك ان هناك عوامل موضوعية فرضت الوحدة وحسب سموه فإن الاتحاد قام لانه كان ضرورة يتطلبها اكثر من ظرف واكثر من سبب واهمها الرغبة الملحة في ربط الشمل وجمع الكلمة باعتبار ان التماسك وجمع الصف كانت الطريق الوحيد للوصول الى القوة التي كنا ومازلنا في امس الحاجة اليها لنؤدي الرسالة الملقاة على عاتقنا. ولعله من الامور الطيبة ان يتحقق الحلم وان يشهده المرء كائنا امامه.. وهو ما كان بالنسبة لحلم الاتحاد وعلى هذا فانه لم تعد بنا ــ كما ذهب سموه بحق ــ حاجة الى الحديث عن الاتحاد واهميته فهو واقع نحرص عليه ونعض بالنواجذ... (انه يعني مصيرنا وبقاءنا ويعني في الوقت نفسه ان نصبح اقوياء وان نظل كذلك) . ذلك انه مهما قيل تبقى الحقيقة (ليس هناك اي لون من الوان الالتقاء يغنى عن الوحدة فقط هو يمهد لها.. اننا الآن نتعاون جميعا نحن واخوتنا حكام الامارات والشخصيات البارزة. وفي تكريس لهذا المعنى تأتي كلمات سموه (لقد قام الاتحاد واصبحت دولته عضوا في الجامعة العربية واتسعت قاعدته شيئا فشيئا وزادت اعباؤه لكن بناءه في الاساس كان قويا متينا لذلك فقد تحمل زيادة الاعباء بجدارة. الاقرار بامكان الخطأ غير ان ذلك لم يكن يعني الركون الى ان مسيرة الاتحاد تسير على خير مايرام وانه ليس في الامكان ابدع مما كان, ذلك ان سموه لم يتوان عن الدعوة لتقييم المسيرة بين فترة واخرى ومراجعة الخطوات التي تمت واساليب العمل حتى يمكن ان يتم حصاد ثمار التجربة كما ينبغي, وحتى يمكن رسم خطى المستقبل لتحقيق الاهداف التي ننشدها حسبما قال سموه, وعلى هذا النحو فإن الخطأ وارد والتقييم واجب, ويقول الشيخ زايد في هذا الخصوص: نحن نعمل, ومن يعمل يخطىء ويصيب والكمال لله وحده وبالرغم من ذلك فاننا نرحب بكل انتقاد بناء.. لقد سرنا في رحلة الالف ميل التي بدأناها بالخطوة الاولى والمسيرة في طريقها القويم. وحسبما يضيف سموه بالنسبة لهذا الجانب ان المرحلة السابقة اظهرت ايجابيات رائعة ونسبة من النجاح غير متوقعة, كما اظهرت ايضا بعض السلبيات التي كانت موضع اعتبار وتقدير منذ البداية, ولاينسى سموه ان يذكرنا بـ (ان الخلافات في الماضي هي التي ادت الى تمزيق وحدة المنطقة وتخلفها لسنوات طويلة اذ ان النزاعات تؤدى الى التشرد وتصرف الاطراف المعنية عن تقدمها, ان واجبنا الآن ان نعمل لنعوض مافاتنا ونزداد تماسكا ووحدة, لان ذلك هو سبيلنا الوحيد وطريقنا الصحيح الى تحقيق العزة لوطننا. ولعل هذا التصور الواقعي لوجود سلبيات هو الذي سهل امكان تجاوزها وتخطيها والانتصار علىها, ويعبر ذلك من زاوية اخرى عن قدر من المرونة في النظر للاتحاد وفي هذا يشير صاحب السمو الشيخ زايد الى ان تصوره للمستقبل لايمكن ان يحدده تحديدا واضحا ذلك اننا في كل مرحلة نقطعها ــ على حد قوله نكتشف من الامور ما يحتاج الى التصحيح والتعديل. المكانة الدولية للاتحاد ومن الطبيعي ان يثلج هذا الوضع صدر اي مؤمن بالاتحاد خاصة مع تبوؤ هذا الاتحاد مكانة دولية لائقة وفي هذا يشير صاحب السمو الشيخ زايد الى ان الدولة الفتية حققت العديد من الانجازات التشريعية والتنظيمية وفي ميدان الخدمات العامة, وتأكدت في الوقت ذاته الشخصية الدولية للاتحاد في المجالين العربي والدولي, وامكن للدولة ان تحتل مكانها المرموق في ركب الامة العربية والاسلامية وان تحظى بتقدير سائر دول العالم لما قامت به من دور بناء في نصرة القضايا الدولية العادلة, ودعم قضايا العروبة والاسلام والدفاع عن المصالح المشروعة للدول العربية والاسلامية كافة وتوثيق اواصر الصداقة والتعاون المثمر مع جميع الدول والشعوب على اساس مبادىء ميثاق الامم المتحدة والاخلاق الدولية المثلى. وعلى هذا فإن الامر يتطلب تحقيق قفزات اخرى لعل على رأسها ماحددها صاحب السمو ويأتي على رأسها الديمقراطية, وبمفهوم الخطوة خطوة الذي كان له تأثيره الناجح على استمرار دفعه مسيرة الاتحاد يقدم سموه الحديث عن هذا الجانب دون ادعاءات.. وبصدق يملأ كلماته يقول: نحن في دولة الامارات العربية المتحدة جدد على التجربة الديمقراطية البرلمانية وعلى اية حال فان الحديث عن هذا الموضوع ينبغي ان يكون على مراحل, والانتقال بالتجربة الديمقراطية.. يكون على مراحل من مرحلة الى مرحلة ارقى منها, ويضيف سموه ان على الانسان ان يطلع على تجارب جيرانه ويستفيد منها فلا يجوز ان يدخل الانسان الجحر الذي دخلته الحية مرة, وبكلمات مملوءة بالثقة والحكمة يقول: نحن لانريد ان نقفز او نسرع فيما نصبو اليه. وعلى هذا يحق للمواطن ان يردد مع سموه تأكيده على ان (اتحادتنا مازال الشعلة الوضاءة في هذه الليالي الحالكة) ذلك ان ابناء الشعب قد بدأوا يحصدون مازرعوه فأصبحت دولة الامارات على الصعيد الخارجي تتبوأ مركزا مرموقا بين الامم, تدعم العدل والسلام, وعلى الصعيد العربي سندا وعونا. ان التجربة الاتحادية بحق ــ كما قال صاحب السمو الشيخ زايد ــ من انجح التجارب الاتحادية على مستوى الامة العربية في العصر الحديث, ورغم قصر عمرها اذا ما قيست بعمر الامم والشعوب فانها والحمد لله ثرية عامرة بالمنجزات العظيمة التي تحققت على الارض الطيبة. اعداد -مصطفي عبد الرازق

Email