بناء الانسان: بقلم- خالد محمد احمد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ها هي الايام تمضي والركب يسير بكل ثقة واقتدار الى الامام بإذن الله رغم العواصف والمحن التي أحاطت به من كل صوب خلال مسيرته الماضية . تنقض السنين وتمضي الليالي ويزداد اتحادنا قوة وإصرارعلى التقدم الى الامام, ففي كل يوم تتفتح زهرة جديدة في هذا البستان بفضل عطاءالشباب المتجدد. الشباب هم حاضر هذا الوطن ومستقبله هم عتاده.. هم شريان حياته. الشباب الذين ينتشرون اليوم في كل بقاع الوطن من ابوظبي الى الفجيرة هم الحاضر والمستقبل، الاتحاد يقوي بسواعد ابنائه المخلصين, فالانسان هو ركيزة هذا الكيان ومعينه الذي لاينضب، المنجزات كثيرة ومتعددة فهي لا تحصى ولا تعد.. ولكن بناءالانسان هو الركيزة الاساسية التي تعّول عليها دائما وفي كل الاوقات. عندما نستعرض عدد المدارس والجامعات المنتشرة في ربوع هذا الوطن نشعر بكثير من الارتياح للمستقبل , حيث ان بناء الانسان هو الاهم والاصعب في جميع التجارب الانسانية. ان تقدم الامم لا يقاس بالعمارات الشاهقة والشوارع الفسيحة ولا الانجازات الحضارية , ولكنه يقاس بتلك الاعداد المتعلمة من البشر يقاس بإعداد الخريجين من الجامعات حملة الماجستير والدكتواره بمدى قضاء الدولة على الامية. الان وبعد مضي سبعة وعشرون عاماً يحق لنا أن نفخربهذا البناء الانساني العظيم وان نشير الى ما تحقق, فإعداد الخريجين الذين يكرمون كل عام يشهد على ذلك العطاء كما يحق لنا ان ونفخر ايضاً عندما نجد المؤسسات الاهلية والحكومية وهي تحتفي بهم في كل يوم.. ومن ذلك نستخلص ان الجميع يدرك ان بناء الانسان والاستثمار فيه هو رأس المال الباقي والمتجدد.. وما قامت به الدولة في هذا المجال محل اهتمام. وما نجده اليوم من منافسه على افتتاح الجامعات وتعددها قد ينظر اليه البعض بشيء من التحفظ.. لكن الهدف من وراءذلك هو اتاحة الفرص لكل ابناء الوطن لمواصلة تعليمهم العالي, وهذا في حد ذاته ظاهرة تستحق التشجيع والتأييد والموازره وفي هذا المجال فليتنافس المتنافسون. ولا يفوتنا في مثل هذا اليوم من الثاني من ديسمبر من العام 1971.. في هذا اليوم والذكرى العزيزة تعم ارجاء الوطن , نتذكر اولئك الرجال المخلصين الذين غرسوا اللبنة الاولى والذين تطلعوا الى المستقبل بكل ثقة ووضعوا حجر اساس هذه الدولة رجال اخلصوا وعملوا وجزاهم الله خير ما عملوا لهذا الوطن.

Email