الشورى المصري يفند حجج اسرائيل (الواهية) ويرجح امتلاكها أسلحة بيولوجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد مجلس الشورى المصري ان الحجج التي تسوقها اسرائيل لتبرير امتلاكها للاسلحة النووية باعتبارها اداة ردع تحميها وانها الملجأ الاخير هي حجج واهية .. وكشف المجلس في تقرير بدأ مناقشته امس السبت في الجلسة التي عقدها برئاسة الدكتور مصطفى كمال حلمي ان حجم الترسانة النووية الاسرائيلية قد وصل الى ما بين 300 و400 سلاح نووي متطور، وهو ما يجعلها تتجاوز متطلبات الردع، اضافة الى ذلك رفضت اسرائيل دوما اي اقتراب من هذه المشكلة من جانب الاطراف العربية، واوضح المجلس في تقرير لجنة الشؤون العربية، والخارجية والامن القومي برئاسة الدكتور سعيد الدقاق انه اذا كان من الممكن تصور امكانية ان تكون الدول العربية قد تغاضت نسبيا عن هذه المسألة خلال فترة ما قبل عام 91م رغم انها استمرت من التحذير منها وطرح اطر لازالتها، فإن ما شهدته السنوات من 91 الى 98 من انعقاد مؤتمر مدريد والتوصل الى سلام مع الاردن علاوة على السلام مع مصر والقيود المفروضة على العراق حاليا، يستوجب تشديد الضغط من اجل بلورة موقف مضاد لاستمرار احتكار اسرائيل للسلاح النووي. واشار الى ان اسرائيل هي احدى الدول التي بلغت مستوى متقدما في مجال امتلاك الاسلحة الكيميائية نظرا لقدرتها على الحصول على المعلومات التي تتيح امكانية تصنيع هذه الاسلحة من خلال علمائها المنتشرين في معظم دول العالم اضافة الى الاستفادة من الخبرات الامريكية في هذا المجال، كما ان امتلاك اسرائيل للعديد من المصانع الكيماوية التي تعمل في مجال المبيدات الحشرية والأدوية اتاح لها البنية الاساسية لانتاج انواع مختلفة من الغازات الحربية والاسلحة الكيمائية. وذكر مجلس الشورى في تقريره ان الحديث عن اسلحة بيولوجية اسرائيلية يدور في فلك احتمالات ان تكون اسرائيل قد قامت بتصنيع هذه الاسلحة استنادا الى عدد من المؤشرات منها المستوى المتقدم للعلوم البيولوجية فيها، وكمية الابحاث الكبيرة التي قامت بها ويمكن الاستفادة منها في المجال العسكري، اضافة الى العلاقة القوية مع الولايات المتحدة اكثر الدول تقدما في اجراء التجارب الخاصة باستخدام الميكروبات والسموم وكل ذلك يرجح امتلاك اسرائيل للاسلحة البيولوجية وبأنواع مختلفة. وأكد التقرير انه على الرغم من العقبات الداخلية والدولية التي تعرقل اكتساب ايران لقدرتها النووية، فان ايران عازمة ومستمرة في مسعاها نحو امتلاك قدرة نووية دون ان يعني ذلك ان ايران تسعى لامتلاك سلاح نووي، ووفقا للتقديرات الامريكية ذاتها فان ايران في حاجة الى ما بين 5 الى 10 سنوات لامتلاك اسلحة نووية اذا كانت تسعى لذلك. ولقد رفضت بعض الدول عقد صفقات نووية مع ايران، الا ان بعض الدول الاخرى تتعاون مع ايران في هذا المجال لكن كل ذلك يتم في اطار سلمي فإيران احدى الدول الموقعة على معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية ولم يثبت خرقها لالتزاماتها تجاه هذه المعاهدة وتجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أكد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تمتلك اسلحة نووية في الشرق الاوسط اضافة الى وسائل توصيل صاروخية وجوية تمكنها من توصيلها الى جميع دول المنطقة، ووفقا لتقارير مختلفة فقد لوحت باستخدامها في عدة حالات كحرب اكتوبر وحرب الخليج، ولا يوجد في المقابل طرف اخر يمتلك اسلحة نووية يمكن ان يمثل رادعا لها يمنعها من استخدامها فقدرات العراق النووية قد ازيلت وسعي ايران لامتلاك اسلحة نووية لا يزال يفتقر الى الأدلة، ونبه الى ضرورة الاسراع بالسير باتجاه اقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط حتى لا تتعرض المنطقة لمخاطر غير محسوبة. القاهرة ـ البيان

Email