وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية: الثقة معدومة بين العراق ودول الخليج

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية فى سلطنة عمان يوسف بن علوى ان الثقة بين دول الخليج والعراق معدومة تماما وكليا وان الموقف من عدم الثقة لن يتغير مالم يثبت العراق غير ذلك من خلال دلائل ملموسة وليس تصريحات . ورأى العلوى فى حديث مع صحيفة »السياسة« الكويتية نشرته أمس ان العراق دولة كبيرة تتمتع بامكانات هائلة وأن دول التعاون تعتقد أنه يمكن ان يستعيد قواه وان يعيد محاولات غزو دولة أخرى، كما غزا الكويت فسوف يغزو دولا اخرى. واوضح الوزير العمانى ان الوضع فى العراق لايجب أن يوضع فى خانة الصراع الاقليمى وانما فى خانة الصراع الدولى وانه حينما تحدث مشكلة بين العراق والامم المتحدة فإن الذين يتصارعون هم الدول الكبرى وهم الذين يحلون المشكلات فيما بينهم. وحول التواجد العسكرى الغربى فى منطقة الخليج، أوضح بن علوى أن هذا التواجد جاء فى ظل الازمة مع العراق وبعد غزو الكويت تزايد هذا التواجد معربا عن اعتقاده انه عندما تعلق الامم المتحدة ان العراق لم يعد يمتلك اسلحة دمار شامل ويرفع عنه الحظر فإن هذا الوجود سيخفف لكنه سيظل موجودا وخصوصا الولايات المتحدة. وأكد انه ليس هناك شك فى أن دول مجلس التعاون والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول العالم الرئيسية بينها تفاهم وثقة حول ضرورة ان تكون هذه المنطقة مؤمنة استراتيجيا ولم يعد هناك مجال لصراع اقليمى موضحا ان اى شئ يحصل فى هذه المنطقة لن يكون اقليميا بل سيكون ذا طبيعة دولية. وحول العلاقات الخليجية الايرانية، قال بن علوى نحن لانعتبر ايران تشكل خطرا على دول الخليج واذا اعتبرنا عكس ذلك فتلك مصيبة كبرى لان ايران جارتنا ومعنى ذلك ان التهديد سيستمر الى مالا نهاية ولكن عمليا فان الامر غير صحيح. وحول وجود اسرائيل فى منطقة الشرق الاوسط اعرب بن علوى عن اعتقاده انه حينما ينتهى الصراع معها وتبدأ الحياة الطبيعية فإن دور اسرائيل الاقليمى سيكون محدودا جدا مشيرا الى ان قادة حزب العمل الاسرائيلى نظروا الى وجودهم فى هذه المنطقة بمنظور استراتيجى اقتصادى وليس بمنظور استراتيجى عسكرى كالحكومة الحالية معربا عن اعتقاده انهم سيتوصلون الى نفس النتيجة التى وصل اليها حزب العمل من قبل وهو ان وجودهم هنا يجب ان يكون فى الاطار الاستراتيجى الاقتصادى. واكد بن علوى ان قضية المواجهة العسكرية العربية الاسرائيلية قد انتهت بكافة اشكالها ولابد ان نأخذ حقوقنا عن طريق المفاوضات والاتصالات والحوار مشيرا الى ان العرب اعتمدوا على الارادة الدولية والشرعية الدولية لتكون هى القاضى لاعادة الاراضى العربية التى احتلتها اسرائيل فى عام 1967 دون وجه حق. ـــ أ.ش.أ

Email