قدم ردودا تفصيلية على مطالب باتلر: العراق يتهم واشنطن بالتلاعب في فحوصات شظايا الصواريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه العراق اتهاما مباشرا الى الولايات المتحدة بالتلاعب في نتائج الفحوصات على شظايا رؤوس نووية، وذلك في سياق رد مفصل ومطول على طلبات ريتشارد باتلر رئيس لجنة الامم المتحدة المكلفة بنزع الاسلحة العراقية . وجاء في الرد العراقي على باتلر والمؤلف من 11 صفحة تحمل توقيع رياض القيسي وكيل وزارة الخارجية العراقية ان آثارا لغاز الاعصاب القاتل »في. اكس« عثر عليها معمل تابع للجيش الامريكي في شظايا رؤوس حربية جاء نتيجة لعملية »تلاعب متعمدة«. ولم يفصح العراق عن المسؤول عن هذا التلاعب الا انه قال ضمنيا انه من فعل مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة او من قبل معمل امريكي في ابردين بولاية ماريلاند الامريكية. وهذه هي المرة الاولى التي يعلن فيها العراق هذا الاتهام كتابة. وتفجر الخلاف الخاص بغاز »في. اكس« في يونيو الماضي عندما اعلن المعمل الامريكي انه عثر على آثار للغاز الكيماوي القاتل في شظايا رؤوس حربية عثر عليها مفتشو الامم المتحدة في بغداد وأرسلت لتحليلها. وأرسلت عينات اخرى من شظايا مختلفة الى معامل في فرنسا وسويسرا. ولم تعثر المعامل السويسرية اعلى اي آثار للغاز فيما لم تتوصل المعامل الفرنسية الى نتائج مؤكدة وحاسمة. وقال القيسي ان العراق عبأ قذائف بغاز »في. اكس« الا انه عجز عن تثبيت الغاز الذي تحلل خلال فترة زمنية وجيزة. وقال »لذلك فقد اعقب ذلك استحالة تلوث رؤوس الحسين الحربية بـــ »في. اكس« في أي وقت«. ومضى يقول: »الرد الصريح من وجهة نظر العراق هو ان التلوث لم يحدث بل جاء نتيجة لعمل متعمد من التلاعب في المجموعة الاولى من العينات التي اخذت من العراق الى الولايات المتحدة في الثامن من مايو عام 1998«. وأظهرت نتائج المعامل الفرنسية والسويسرية والمجموعة الثانية من الفحوص الامريكية وجود نوع من التلوث بمركب متحلل لم يكن ظاهرا في الفحوص الامريكية السابقة الامر الذي يوحي بأن العراق ربما يكون قد قام بتطهير الشظايا. وقالت لجنة الامم المتحدة انه ليس لديها ادلة تأكيدية على ذلك وان القيسي لم يتناول هذه النتائج في رسالته. وقال العراق في الرسالة انه لم ينتهج فقط سياسة لاخفاء اسلحة محظورة وان بعض المعلومات التي لم يتح لمفتشي الامم المتحدة الاطلاع عليها تقع ضمن المسؤوليات المباشرة لحسين كامل صهر الرئيس العراقي صدام حسين الذي هرب من العراق عام 1995 وقتل فيما بعد. وتضمنت الرسالة التي تقع في عشر صفحات والموجهة الى باتلر ردودا مفصلة عن اسئلة تتعلق بقذائف غاز الخردل ومواد اخرى تستخدم في الحرب الكيماوية ومعدات رؤوس حربية لصواريخ. وبالمقارنة برسائل متبادلة هذا الشهر بدا ان لهجة الرسالة اكثر واقعية وكررت بالتفصيل في عدة اجزاء مواقف سابقة بشأن اماكن وجود مواد الاسلحة التي تسعى اللجنة الى الحصول عليها ويقول العراق انه دمرها. ورفض العراق جميع الطلبات السابقة باستثناء اثنين من 12 طلبا من باتلر لوثائق تتعلق بأسلحة الدمار الشامل التي يتعين على اللجنة ان تتحقق من تدميرها. الا ان القيسي قال ردا على اسئلة بشأن معلومات تتعلق بمكونات صواريخ انتجها العراق ان جميع الوثائق سلمت الى اللجنة، »وان طلبها بشأن التحليل لا مبرر له من الناحيتين الفنية والعلمية«. وقال أوين بوتشانان المتحدث باسم اللجنة ان خبراء الاسلحة لا يزالون يعكفون على دراسة الرسالة قبل الرد عليها فيما طلب باتلر تقريرا بشأن تحقيقات مع كامل الرئيس السابق لمؤسسة التصنيع العسكرية بالعراق. ـــ رويترز

Email