مواجهات بين جنود الاحتلال والفلسطينيين في المدينة: المستوطنون يحتلون تلة جديدة ويقتحمون مناطق السلطة في الخليل

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتل المستوطنون تلة جديدة قرب الخليل واقاموا فوقها ستة منازل متنقلة تمهيدا لانشاء بؤرة استيطانية جديدة في الوقت الذي حاول فيه متطرفون يهود اقتحام المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية في الخليل مما ادى لمواجهات مع الفلسطينيين . فقد أقدم متطرفون يهود من مستوطنة ماعون القريبة من بلدة بطي بمحافظة الخليل في الضفة الغربية باحتلال تل خربة التواني واقاموا عليها ستة منازل متنقلة تحت جنح ظلام الليلة قبل الماضية. وهذه هي المحاولة الاستيطانية السادسة في منطقة الخليل منذ أن دعا وزير الخارجية الاسرائيلي الارهابي ارييل شارون المستوطنين الى تكثيف نشاطهم الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية واحتلال أكبر عدد من التلال التي زعم أنها ستبقى تحت السيطرة الاسرائيلية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان عددا من المستوطنين حاولوا صباح امس الاستيلاء على تلال بالقرب من مستوطنة كدوميم. وأضافت أن قوات الاحتلال أغلقت المنطقة وأعلنتها منطقة عسكرية محظورة حيث تم اخلاء المستوطنين في وقت لاحق واعتقال خمسة منهم للتحقيق معهم. الى ذلك استشاط متطرفو الجيب الاستيطاني (افراهام افينو) في الخليل غضبا بعد قرار سلطات الاحتلال فتح طريق بالقرب من هذا الجيب بعد اغلاقه في سبتمبر الماضي جراء رشق جنود الاحتلال بقنبلة يدوية هناك. وقام العشرات من هؤلاء المستوطنين بقطع الطريق امام السيارات الفلسطينية ونظموا مسيرة اقتحموا خلالها المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة من المدينة تحت حراسة جنود الاحتلال الذين فشلوا في اعادتهم, فتصدى لهم الفلسطينيون ورشقوهم بالحجارة حيث تطور ذلك الى مواجهات مع الجنود الاسرائيليين الذين ردوا على حجارة الفلسطينيين بالعيارات المطاطية دون تفاصيل حول عدد الاصابات. ووسط هتافات المتطرفين المعادية اجبر جنود الاحتلال المستوطنين على العودة والانسحاب من مناطق السلطة وسط احتجاجاتهم بأنهم لم يعودوا بمأمن بعد فتح الطريق المحاذية لجيبهم الاستيطاني. وعلى الصعيد نفسه قالت الاذاعة الفلسطينية امس ان المجلس التشريعي الفلسطيني قرر عقد جلسة خاصة الاسبوع المقبل لبحث السياسة الاستعمارية الاسرائيلية والهجمات التي يشنها المتطرفون وسلطات الاحتلال واستمرار هذه السلطات في شق الطرق الالتفافية. ــ كونا ــ ا.ب

Email