غضب داخل الكونجرس تجاه الهدوء: الادارة الامريكية تقلل من أزمة الوثائق العراقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في رد فعل هادىء اثار غضب بعض نواب الكونجرس قللت الادارة الامريكية من ازمة الوثائق مع العراق رافضة التلميح بعمل عسكري ضد بغداد على خلفية الازمة وقالت واشنطن انها سترجىء حكمها على السلوك العراقي حتى تستمع الى تقييم اللجنة الخاصة الذي تتم مناقشته تحت قبة مجلس الامن . وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان خبراء لجنة الامم المتحدة المكلفة بازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية هم في وضع يمكنهم من الحكم على فشل العراق في تقديم الوثائق المطلوبة. وسئلت مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية عن المهلة المتاحة امام العراق فقالت للصحفيين (المسألة ليست مسألة مهلة الامر متعلق فعلا بالتقدم بما هو ضروري لاظهار انهم يتعاونون) . لكن رد فعل واشنطن الهادىء في النزاع الاخير اثار غضب بعض نواب الكونجرس. وقال السناتور جون مكين عضو مجلس الشيوخ لشبكة (سي.ان.بي.سي) الامريكية (اعتقد ان رد الفعل كان يجب ان يجيء كالاتى: هذا الامر جد خطير واذا كان يعني ان (العراقيين) لا يتعاونون كما وعدوا فعلينا ان نتحرك خاصة وان لدينا عددا ضخما من القوات في المنطقة) . وكان وليام كوهين وزير الدفاع الامريكي صرح بأن الولايات المتحدة لديها قوات كافية مستعدة لضرب العراق في اي وقت لكن الحصول على وثائق هو مجرد جانب واحد من عملية البحث عن اسلحة الدمار الشامل العراقية وتدميرها. من جانبه اوضح جيمس روبن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية (فريق خبراء بتلر سيدرس الوثيقة (العراقية) التي وصلت مؤخرا ليحدد ما اذا كانت هذه هي حالة اخرى من توزيع الاتهامات ام ان هناك مصداقية لما يقولون) . واضاف روبن قوله (نحن بحاجة الى ان نكون في غاية الوضوح ونتخذ احكامنا بدقة زائدة لانه كلما كانت احكامنا احكاما فنية كلما كانت هناك فرصة لان نلقى تأييدا دوليا لاتخاذ موقف صارم مع العراق) . وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان تعاون العراق يعني ما هو اكثر من مجرد تسليم الوثائق. وقال روبن (التعاون مطلوب في كل المجالات بما في ذلك سهولة الوصول الى المنشات وايضا الوثائق) . في هذه الاثناء وقبل ساعات من انعقاد جلسة الامن لمناقشة احجام العراق عن تسليم مزيد من الوثائق التي طلبها ريتشارد باتلر رئيس المفتشين. قال جيرمي جرينستوك مندوب بريطانيا لدى الامم المتحدة (لم نلق التعاون الذي كنا نريده لتحريك كل هذا الامر قدما الى الامام بصورة ايجابية وهو ما يريده مجلس الامن بكامل اعضائه انها نقطة بالناقص) . وعلى الرغم من انتقاد موقف العراق الرافض لتقديم مزيد من الوثائق لمح مسؤولون امريكيون الى ضرورة استمرار عمليات التفتيش والاجتماع بمسؤولين عراقيين قبل التحدث عن اي رد فعل عسكري محتمل. وقال بيتر بيرلي المندوب الامريكي لدى الامم المتحدة (الحكومة الامريكية ترى ان هناك انواعا مختلفة من الانشطة على قدر من الاهمية) بما في ذلك عمليات التفتيش الروتينية ولقاءات مع المسؤولين العراقيين. ــ الوكالات

Email