تستعد لاحباط انتحار مسيحيين أمريكيين في القدس:إسرائيل تخصص12مليون دولار لمواجهة خطط المتطرفين لتدمير الأقصى عام الفين

ت + ت - الحجم الطبيعي

اضطرت حكومة بنيامين نتانياهو ازاء تزايد نفوذ المتطرفين اليهود وازدياد خطرهم حتى على الاسرائيليين أنفسهم لاتخاذ اجراءات أمن مشددة خصصت لها 12 مليون دولار لمواجهة مخططات هؤلاء المتطرفين الى تدمير المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه بحلول عام ,2000 اضافة لاحتواء محاولة مجموعة مسيحية الانتحار في القدس في مناسبة مرور 2000 عام على مولد السيد المسيح. فقد أقرت اللجنة الوزارية الاسرائيلية لشؤون القدس التي يترأسها نتانياهو أمس تخصيص ميزانية خاصة لزيادة الاحتياطيات الأمنية وتعزيز اجراءات الحماية في الحرم المقدسي الشريف بعد تقارير عديدة عن تخطيط مجموعات يهودية ومسيحية متطرفة للاعتداء على المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة. وستصرف هذه الميزانية في تمويل نشر 430 شرطيا اسرائيليا اضافيا بحجة تأمين الأمن في باحة الحرم الشريف ونصب كاميرات تلفزيونية للمراقبة فيها, اضافة لترتيب أجهزة كاشفة للمعادن على أبواب الحرم الشريف. يذكر ان المسجد الأقصى هو ثالث الحرمين الشريفين بالنسبة للمسلمين ويواجه خطر المزاعم التلمودية والمسيحية المتطرفة من انه انشىء على انقاض المعبدين اليهوديين الأول والثاني. وناقشت اللجنة الوزارية الاسرائيلية في اجتماعها أمس تقارير أمنية عن مخططات لمجموعات يهودية ومسيحية متطرفة لشن اعتداء على الاقصى في الألفية الثانية لميلاد السيد المسيح. وقال قائد الشرطة الاسرائيلية اسحاق يتسحاقي أمس عشرة أعضاء في مجموعة مسيحية أمريكية تدعى (مسيحيون قلقون) وصلوا الى اسرائيل بعد ان باعوا كافة ممتلكاتهم في بلادهم في اكتوبر الماضي. وتوجه هؤلاء بأمر قائدهم موتيني كيم ميلر للانتحار في القدس الشريف في ديسمبر 1999 تحت مزاعم نهاية العالم. وأوضحت صحيفة (يديعوت احرونوت) ان رجال أمن امريكيين أبلغوا نظراءهم الاسرائيليين ان 75 من هذه المجموعة اختفوا. وقال يتسحاقي ان الشرطة الفلسطينية تستعد لمنع محاولة هؤلاء الانتحار في القدس التي قال انها اضافة جديدة للتقارير التي تلقاها حول مخطط هؤلاء للاعتداء على الحرم الشريف في المدينة المقدسة منذ فترة طويلة. ورفض المسؤول الاسرائيلي الافصاح عن الاجراءات أو الاحتياطات الأمنية التي أعدتها شرطته قائلا: (ان كل تفصيل يمكن ان أقوله يمكن ان ينعكس سلبا لما نقوم به) . وأقر يتسحاقي بأن عددا من المسيحيين الامريكيين استأجروا بالفعل منازل في جبل الزيتون المطل على باحة الحرم الشريف اعتقادا منهم ان السيد المسيح سيبعث من جديد مع اقتراب عام 2000. يتزامن خطر هؤلاء مع مخططات اليهود المتطرفين لتدمير الاقصى وقبة الصخرة تمهيدا لبناء هيكل سليمان الذي يزعمون ان مكانه في باحة الحرم الشريف, الأمر الذي من شأنه ان ينسف مسيرة السلام العربية ــ الاسرائيلية. وكان يهودي متطرف من استراليا أقدم في العام 1969 على احراق المسجد الأقصى, الأمر الذي فجر ثورة فلسطينية عارمة ومواجهات عنيفة مع الاحتلال الاسرائيلي, اضافة لموجة غضب عمت العالمين العربي والاسلامي. وبموازاة ذلك حذرت عدة تقارير أمنية اسرائيلية من تعاظم نفوذ المتطرفين اليهود وخطر ذلك على اليهود أنفسهم, اضافة للمسيحيين والمسلمين. وقال يتسحاقي في هذا الاطار ان الشرطة الاسرائيلية تحقق مع عشرة من هؤلاء المتطرفين اعتدوا قبل نحو اسبوعين على منازل ثلاث مسيحيات في القدس المحتلة. كذلك افاد شهود عيان أمس ان متطرفين يهود اضرموا النار في شقة في القدس المحتلة كان يسكنها شاب اسرائيلي اتهم بالتخلي عن الدين. واحترقت شقة الشاب كارمي بن زفي الواقعة بالقرب من حي ميا شاريم بكاملها مساء السبت الماضي ووجدت على جدرانها شعارات ضد (الملحدين) . وكانت شقة اخرى تسكنها ثلاث مسيحيات تعرضت للتخريب قبل عشرة ايام في الحي نفسه. وتنسب الشرطة هذين الاعتداءين الى مجموعة متطرفة يهودية تدعى (حراس الحياء) , حيث اعتقلت عضوين مفترضين من الجماعة اتهما بالمشاركة في الاعتداء الاول. الا ان محكمة القدس رفضت ابقاءهما رهن الاعتقال المؤقت وامرت بوضعهما قيد الاقامة الجبرية. وطلب عضو علماني في مجلس البلدية اورنان ييكوتييلي ان تعتبر جماعة (حراس الحياء) بمثابة مجموعة ارهابية وان تعوض الدولة ضحايا المجموعة على هذا الاساس. ــ الوكالات

Email