وأنصاره في الخرطوم يوزعون منشورات تدعو للانقضاض على النظام

ت + ت - الحجم الطبيعي

وزع الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يتزعمه رئيس تحالف المعارضة السودانية في المنفى محمد عثمان الميرغني منشورا سياسيا على نطاق واسع . وانطوى المنشور الذي وزع في الشوارع علنا الى جانب توزيعه في مناسبة حفل قران ابنة أحد زعماء الحزب, انطوى على هجوم حاد على الحكومة وعلى الزعيم الاسلامي النافذ حسن الترابي بشكل خاص. وخصص المنشور الذي حمل توقيع (أمانة المهنيين - قطاع المحامين) بالحزب, فقرات واسعة للاحتفاء بذكرى اتفاق الميرغني - قرنق للسلام, وجاء فيه (تمر علينا اليوم الذكرى العاشرة لأروع وأعظم اتفاقية ابرمت لوقف الحرب الأهلية (اتفاقية الميرغني - قرنق) عندما وقع محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي والدكتور جون قرنق في السادس عشر من نوفمبر 1998م على تلك الاتفاقية التي وضعت اللبنات الأولى لبناء الثقة بين الشمال والجنوب ووقف نزيف الدم الا ان تجار الحروب الذين لايستطيعون العيش إلا بين صراخ الثكالى والمكلومين ورائحة الدم والبارود حالوا دون تحقيق السلام والأمن فانقضوا على السلطة ولم يتبق من إنفاذ الاتفاقية إلا أياماً معدودات ولم يتمكنوا من إحلال السلام بعد أن استولوا على السلطة لا بالقوة ولا من الداخل ولا من خلال ابوجا بأرقامها أو نيروبي ولم يستطيعوا أن يوقفوا الحرب بل زادوا من أوراها, فكان وقودها أبناء هذا الشعب الذين اقتيدوا مكرهين لها) . وجاء في البيان الموجه الى (جماهير الشعب السوداني) ان (أول من وقف في وجه إنفاذ تلك الاتفاقية الرائعة هم طغمة الجبهة في الجمعية التأسيسية وفي السلطة التنفيذية وسلطوا عليها سفاءهم من حملة الأقلام البذيئة فتناولوا أطرافها بالسب والذم فسموها سخرية (اتفاقية استسلام) وعندما دار التاريخ خرجوا الىنا باتفاقية النصر والخلاص (اتفاقية الخرطوم للسلام) فيا لسخرية الأقدار, اتفاقية الخرطوم للسلام .. لا هي أوقفت الحرب الدائرة في الجنوب بل زادت من رقعتها ولا هي حققت السلام من الداخل بل سمعنا صوت الرصاص يعلو في قلب الخرطوم. وسخر البيان مما يجري في الساحة السياسية من هرج ومرج بدأ بمسرحية الدستور مروراً بالمحكمة الدستورية وانتهى بقانون التوالي السياسي ونسمع عن التحول السياسي الذي تشهده البلاد, فأي تحول هذا الذي تم فلا أطلقت الحريات ولا تحول مزاج طغمة الجبهة, وناشد البيان (كافة جماهير الشعب السوداني للانقضاض كالعهد بها على هذه الطغمة الحاكمة متحدين تحت راية التجمع الوطني الديمقراطي) . الخرطوم - يوسف الشنبلي

Email