عودة الأسرى... سيمفونية الحزن والحرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

هو يوم للحرية.. وان كانت مجروحة بأغلال الوطن, فرح وان حاصر ضحكاته زئير دبابات الاحتلال الرابضة خلف التلال.. والممسكة حتى بذرات الهواء . طلائع الاسرى, تخرج من بين القضبان, ويأس الزنزانات الموصدة على المدى, تعود لذكرياتها بين الحقول وشعارات الثورة المتلاشية في الوراء امام تقدم الاتفاقيات وصكوك نسيان اجزاء من الوطن. هاهم يعودون الى غرفهم الحزينة منذ احتباسهم في غرف الجلادين المعتمة يزيحون الستائر عن فلسطين التي مازالت مشرعة الاحضان لزنودهم وحبات العرق وملامح حنطة الارض. لم يحجب احساسهم بالحرية زج المجرمين في نصر الاتفاق وحشرهم في الحافلات الى جانبهم, ظلت رسالة الوطن والتحرر في وجدانهم هي الطاغية. كان لهم مكان واضح في سجون الاحتلال... الآن وبعد حريتهم... هل يكون لهم أي مكان لدى سلطتهم, هل لهم ان يقولوا كلمتهم الحبيسة: مالهذا كافحنا وسجنا؟!

Email