وسط انتقادات الصحف العراقية لباتلر: المفتشون يواصلون عملهم لليوم الثالث دون عراقيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل المفتشون الدوليون مباشرة مهامهم لليوم الثالث على التوالي امس وسط انتقادات شديدة اللهجة من الصحف العراقية لاعضاء اللجنة ورئيسها ريتشارد باتلر حيث وصفتهم بالفساد والغباء والعلاقات المشبوهة مع الولايات المتحدة . وغادرت خمس سيارات تابعة للجنة فندق القناة مقر اقامة موظفي الامم المتحدة فى ساعة مبكرة من صباح امس ترافقها سيارات دائرة الرقابة الوطنية العراقية. كما كان من بين المفتشين الذين يستقلون هذه السيارات طيار الامر الذى يشير الى أن من بين عملياتهم ما يستدعى استخدام طائرا أستر. وقال شهود عيان ان فرق التفتيش غادرت مقر اللجنة الخاصة في بغداد لتفتيش مواقع تخضع بالفعل للمراقبة منذ فترة طويلة. وقالت امس كارولين كروس المتحدثة باسم اللجنة الخاصة دون ان تذكر مزيدا من التفاصيل (نعمل سبعة ايام في الاسبوع وخرجوا اليوم كالعادة) . وهاجمت الصحف العراقية ريتشارد باتلر رئيس لجنة الامم المتحدة الخاصة المعنية بازالة اسلحة الدمار الشامل في العراق الذي اتهم طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي يوم الاربعاء الماضي باخفاء معلومات عن مفتشي الاسلحة. وقالت صحيفة الثورة لسان حال حزب البعث الحاكم ان الادارة الامريكية تحاول رد الاعتبار للجنة الخاصة وباتلر يحاول تصدر عناوين الصحف مرة اخرى مشيرة الى ان المجتمع الدولي لديه ما وصفته بأدلة ملموسة وواضحة على فساد اللجنة. واضافت انه (ثبت) لمجلس الامن الدولي نفسه ان باتلر يتلقى اوامره من (رؤسائه) الامريكيين مشيرة الى ان هناك دليلا ملموسا على انه يسلم تقاريره الى الامريكيين اولا لاضافة لمساتهم قبل تقديمها الى مجلس الامن. وقالت صحيفة الثورة ان اللجنة الخاصة لم تعمل بالتزام مهني أو حياد أو مصداقية وان الولايات المتحدة هي مرشدها. واضافت الصحيفة ان اللجنة الخاصة ورئيسها اداة طيعة في ايدي الامريكيين لنشر (اكاذيب) عن العراق مثل (اكذوبة) اخفاء اسلحة ووسائل انتاجها في المواقع الرئاسية. وأشارت الصحيفة فى افتتاحيتها الى تصريحات الرئيس الامريكى بيل كلينتون حول تمكن اللجنة من ارغام العراق على الاعلان عن ارقام لأسلحة عراقية وقالت أن اللجنة لم تكشف أى شىء بمعداتها وخبراتها ومهاراتها بل ان الجانب العراقى هو الذى كشف لها ما عنده بنية حسنة وتعاون بناء تنفيذا لالتزاماته. وأضافت الصحيفة أنه فيما عدا ذلك لم تعثر اللجنة على أى أسلحة لانه لايوجد شىء لتعثر عليه كما أنها لم تسجل على العراق أية مخالفة.

Email