أنقرة تشن هجوما واسعا ضد الاكراد ويلماظ يرفض اقتراحا للقاء داليما

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت أنقرة حملة عسكرية واسعة بمشاركة 30 الف جندي على معاقل المتمردين الاكراد في جبال شرق تركيا, وداهمت شرطة مكافحة الشغب مقار حزب العمال الكردستاني واعتقلت 60شخصا . ورفض مسعود يلماظ اقتراحا بلقاء نظيره الايطالي ماسيمو داليما لنزع فتيل أزمة تسليم عبدالله اوجلان وفي روما طالب وزير العدل الايطالي اوليفيرو ديليبرتو الغاء امر اعتقال عبدالله اوجلان ووضعه قيد الاقامة الجبرية, فيما كشفت المصادر عن رفض اليونان منح اوجلان اللجوء السياسي. واستهدف هجوم الجيش التركي تدمير معسكرات وامدادات المتمردين قبل فصل الشتاء من حدة النزاع القائم بين تركيا وايطاليا بشأن مصير زعيم المتمردين عبد الله اوجلان المعتقل في روما. ونقلت طائرات امريكية الصنع من طراز سيكورسكاي الجنود الى علي بوغازي وهو واد على عمق 1500 متر يشق جبال منذر لمسافة 30 كيلومترا. وبدا مسؤولو الامن واثقين من نجاح الهجوم. وقال مصدر من الجيش (ستوجه هذه العملية ضربة تجعل الارهابيين يفقدون قدرتهم على شن هجمات على تركيا) . واضاف ان عشر كتائب تشترك في الهجوم. وتضم الكتيبة في الجيش التركي ما يصل الى ثلاثة الاف رجل. ولم ترد انباء عن وقوع اصابات. وقدر مسؤولو امن ان هناك 500 متمرد من حزب العمال الكردستاني وحلفائه من الجماعات اليسارية داخل الوادي وحوله0 ولم تنجح محاولات متكررة للجيش في السيطرة علي المنطقة خلال الاعوام الاخيرة. ويمنع ضيق الوادي القوات الجوية التركية من شن هجمات بالقنابل. وكانت المنطقة شهدت قتالا مريرا اثناء انتفاضة للاكراد في الثلاثينات. من جهة اخرى ذكرت شبكة (سي. ان. ان) الاخبارية الأمريكية أن شرطة مكافحة الارهاب في تركيا داهمت مقار الحزب الكردي الرئيسي وألقت القبض على 60 شخصا على الاقل. وأشارت الشبكة الأمريكية الى أن أحد زعماء الحزب كان قد حكم عليه في وقت سابق بالسجن لمدة عام لادانته بتهمة تنظيم دعاية انفصالية حسبما ذكرت السلطات. من ناحية اخرى أدانت زعيمة المجموعة الاشتراك التي تشكل الأغلبية بالبرلمان الأوروبي المسلك التركي تجاه ايطاليا بسبب قضية عبدالله أوجلان الموجود حاليا في ايطاليا. ونقلت شبكة (يورونيوز) الاخبارية الأوروبية الليلة الماضية عنها قولها (ان تحريض السلطات التركية للمظاهرات المناوئة لعضو في البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي وهو ايطاليا وفرض حظر من جانب الشركات التركية على المعاملات التجارية والشركات الايطالية يعد أمرا غير مقبول من بلد يتطلع الى الانضمام الى الاتحاد الأوروبي) . وقال بيان لوزارة العدل ان ديليبرتو سأل رئيس محكمة الاستئناف (ابدال حبس اوجلان باجراء مختلف واخف) الى حين صدور حكم فيما اذا كان ينبغي منحه اللجوء ام تسليمه الى تركيا. وقال لويجي ساراسيني محامي اوجلان لرويترز في مقابلة (انني واثق ان المحكمة ستؤيد طلبنا فرض الاقامة الجبرية الذي يدعمه ايضا الوزير) , واضاف انه يتوقع ان تصدر محكمة الاستئناف حكمها في حبس اوجلان في الايام القليلة المقبلة. وبعد يوم من التصريحات الشديدة اللهجة المتبادلة بين الجانبين رفض يلمظ عرض رئيس الوزراء الايطالي ماسيمو داليما عقد اجتماع لنزع فتيل الازمة. وكان داليما اقترح عقد اجتماع قبل مباراة لكرة القدم بين ناديين تركي وايطالي في اسطنبول يوم الاربعاء. وقالت وكالة انباء الاناضول التركية عن يلماظ قوله (قلت اذا اراد التحدث فليأت الى انقرة) . ولاحظ البيان ان الاجتماع الذي كان مقترحا قبل المباراة (كان يستهدف ايجاد جو من الحوار والاحترام المتبادل خال من اي عداوة او حتى تخويف) . ورفض رئيس الوزراء الايطالي ماسيمو داليما تحذيرا من تركيا من ان روما ستكون شريكا في القتل الجماعي اذا لم تسلمه. وقال داليما للصحفيين (لن تخضع ايطاليا لهذا التخويف الذي لا مبرر له على الاطلاق) . وقال وزير التجارة الخارجية الايطالي بييرو فاسينو ان التحركات التركية غير الرسمية لمقاطعة السلع الايطالية بسبب قضية اوجلان (غير مقبولة) . واعاد الى اذهان تركيا ان ايطاليا (كانت البلد الذي قدم اكبر تأييد لمطامح تركيا في الانضمام الى الاتحاد الاوروبي) . وكشفت صحيفة (جمهورينا) التركية امس عن ان اليونان رفضت منح اللجوء السياسي لزعيم حزب العمال الكردستانى المحظور عبدالله اوجلان. ووفقا لرؤية الصحيفة التركية فقد وصل أوجلان بالفعل الى أثينا في التاسع من نوفمبر الحالي والتقى وتحت عين المخابرات اليونانية مع بعض أعضاء البرلمان اليوناني من حزب باسوك الحاكم حيث تقدم بطلب اللجوء السياسي الذي رفضه رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيمتيس. وقد اضطر اوجلان فغي ضوء هذا الموقف الى مغادرة اثينا في نفس يوم وصوله اليها عائدا الى روسيا. وقد اعتبر أحد نواب حزب باسوك وهو من المعروفين بتعاطفهم مع حزب العمال الكردستاني ان يوم التاسع من نوفمبر هو يوم خزي وعار لليونان... قائلا انها فقدت كذلك برفضها منح اللجوء السياسي لاوجلان فرصة كبيرة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. ــ الوكالات

Email