مدح اللبنانيين وتحدث عن(النزعة الافريقية)… القذافي: العرب قادرون على اركاع أمريكا

ت + ت - الحجم الطبيعي

مضى الزعيم الليبي معمر القذافي قدما في توجيه الانتقادات القاسية للشعوب وللأنظمة العربية مجددا اصراره على الاتجاه نحو افريقيا على حساب التقارب مع الدول العربية . وكان الزعيم الليبي يتحدث امام وفد شعبي لبناني وصل الى طرابلس (لمبايعة القذافي امينا للقومية العربية) حسبما ذكرت وسائل الاعلام الرسمية في لبنان. وقال القذافي ان لبنان بشعبه الصغير اثبت للعرب انه دولة كبرى في مواجهة العدو الاسرائيلي وعلى كل عربي ان يخجل من نفسه لتقاعسه عما تفعله المقاومة اللبنانية ضد اسرائيل. وأضاف (شعب لبنان هو الشعب الوحيد الصامد ضد العدو الاسرائيلي. جميع الانظمة والشعوب العربية تتفرج على ما يحدث في لبنان يوميا) . ودعا القذافي (كل عربي ان يأخذ عظة وعبرة بما يفعله رجال المقاومة في لبنان وليشكلوا خصما عنيدا لاسرائيل وأمريكا) . واعتبر ان (الشعب اللبناني هو الشيء المشرق في دنيا العرب) . ووجه القذافي للعرب عددا من الاسئلة الاستنكارية من نوع (متى يحارب العرب ومتى يستشهدون بعد ان انتهكت كرامتهم؟) و(ماذا حدث للحكام العرب لكل هذا الهوان والاستسلام المخزي؟) و(العرب لديهم كل الامكانيات فلماذا يركعون لأمريكا؟ و(كم عدد سكان اسرائيل وكم عدد العرب) و (لماذا تنحاز امريكا لاسرائيل؟) , ويجيب على اسئلته بالقول: لأن العرب لا يقدرون انفسهم, كل السياسات العربية خاطئة لأنها لم تقف يوما في وجه امريكا. ومضى القذافي يقول: العرب لديهم المنافذ الاستراتيجية مثل قناة السويس وباب المندب وجبل طارق ويستطيعون ان يجعلوا امريكا تركع لهم اذا احترموا انفسهم, بل باستطاعتهم ان يجبروا كل العالم على الركوع امامهم. وتطرق القذافي مجددا لاتجاه بلاده حاليا لافريقيا, قائلا انه اضطر الى ذلك بعد فشله في العديد من المحاولات الوحدوية. وقال: فعلت المستحيل من اجل الوحدة لكن كل المحاولات باءت بالفشل. العصر حاليا ليس للدويلات القزمية, هذا عصر التكتلات والدليل على ذلك أوروبا الموحدة, العرب رفضوا ندائي لعقد قمة عربية لمناقشة خطة العرب لمواجهة عام 2000 لتحديد الهوية العربية, أوجدوا الحجج والمبررات لعدم قيام القمة رغم انه متفق ان تقام سنويا. رفضوا اقامة القمة ليتهربوا من الموافقة على مشروع الاتحاد العربي المقدم من ليبيا. العرب امامهم تحديات والزمن ليس وقت عواطف. وطالب القذافي الجماهير العربية بالمظاهرات والاعتصام والعصيان المدني في أوطانهم قبل فوات الاوان, محذرا من خطورة المخطط الصهيوني. وقال: (أنا لن أمشي في طابور اخذ الاوامر من امريكا. (انا اتجه لافريقيا لأعمل شيئا لبلدي ولن اضيع الوقت اكثر من ذلك, فإذا قامت الوحدة العربية فالقذافي وشعبه سيلحق بالانضمام اليها. انا اتجه لافريقيا لأعمل عمل اواجه به امريكا وأوروبا. ادعوا الى قيام الولايات المتحدة الافريقية) . طرابلس ــ (البيان) ــ سعيد فرحات

Email