حسين عيديد لـ(البيان):ليس من مصلحة احد تقسيم الصومال: مطلوب دعم عربي لحكومة وحدة وطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر حسين عيديد زعيم التحالف الوطني الصومالي من ان تقسيم بلاده ليس في مصلحة احد مؤكدا على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية ومعتبرا ذلك المخرج الوحيد لها من الازمة التي نعيشها . ودعا عيديد في حوار اجرته معه (البيان) في العاصمة الليبية طرابلس الدول العربية الى تقديم يد العون في تشكيل هذه الحكومة مشيرا الى امكانية تكوينها في غضون شهر واحد اذا ما توافرت الامكانيات المادية لذلك. واشار عيديد الى امكانية انضمام الصومال الى تجمع دول الساحل والصحراء بعد انعقاد مؤتمر المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وفيما يلي نص الحوار: ماهي المشاكل التي تواجه مؤتمر المصالحة وتؤدي الى تأجيله عدة مرات؟ ــ لقد عقد اتفاق القاهرة واجتماعات البيضاء في ليبيا على مبدأ التصالح بين جميع القوى السياسية في الصومال ووضع برنامج تنفيذي في كافة مناطق الصومال لكن اقولها بكل صراحة هناك مشاكل قبلية اولا والحمدلله تصافي النية بين جميع القوى سوف تنهي كل العناصر الدكتاتورية في الصومال. ثانيا: وهو الاكثر اعاقة والسبب الرئيسي وهو العنصر المادي الاموال غير متواجدة لان هناك اشياء ضرورية لاعادة البناء وهي غير متوفرة لدى اي العناصر واعدكم من خلال (البيان) انه متى توفرت الاموال فسوف ينعقد مؤتمر المصالحة خلال شهر وتشكيل حكومة وحدة وطنية صومالية. هل هناك جديد بشأن مؤتمر المصالحة الصومالي الذي تسعى حاليا من اجل انعقادة؟ ــ مؤتمر المصالحة الذي سوف يعقد في مدينة بيداوة الصومالية تحت رعاية جامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الافريقية هذا المؤتمر سوف يضم كافة العناصر ونحن نتسابق مع الزمن لعقد المؤتمر وكانت هناك محاولات لعقد المؤتمر لكنها باءت بالفشل نظرا لعدم وصول المساعدات المالية لعقد مؤتمر المصالحة. وكما تعلمون فاتفاق القاهرة دعى الى تشكيل حكومة وحدة وطنية في الصومال وللوصول الى المؤتمر لابد من عقد اتفاق بين العناصر الوطنية في العاصمة كحلقة وصل بين المناطق الاخرى ولابد من التنسيق بين القوى الصومالية امثال مجموعة سودرى والتي مقرها الحبشة ومجموعة التحالف الوطني الصومالي والفصائل المنتمية اليه عددهم ثمانية عشر فصيلا. واحب ان اقول انني املك اقوى تنظيم وطني في الصومال واعتبر نفسي اقوى الزعماء الصوماليين على الساحة ولكنني تنازلت عن كل شيء في مصلحة الصومال والوحدة الوطنية ولخروج الصومال مما هو فيه وسأحارب الدكتاتورية اينما كانت لمصلحة الوحدة الوطنية, ورغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها الا اننا نقوم بتقريب وجهات النظر فيما بيننا, ولذا قمنا باحياء مشروع العاصمة التقليدية وهي الدول التي لها مصلحة والتي هي غير راضية عن اتفاق القاهرة حاولوا منع احياء مشروع العاصمة لكنهم لم يفلحوا رغم محاولتهم المستمرة. ماذا عن حجم المساعدات التي يحتاجها الصومال في الوقت الحالي؟ ــ نحن قدمنا كشوفا بما نحتاجه الى الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الافريقية وحتى الآن لم نجد ردا على مطلبنا وفي الجامعة العربية شكلت لجنة سباعية لدعم جهودنا ولكنها لم تفعل شيئا حتى الآن ونحتاج من المجتمع الدولي لانقاذ المصالحة الوطنية من 5 ــ 7 ملايين دولار واحب ان اشيد, بالدعم المادي من القيادة الليبية والمساعدات الغذائية والدوائية ومساعدات اخرى مازالت تصل الى الشعب الصومالي من الشعب الليبي. وحقيقة لاننسى دور الامارات العربية وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وصاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومواقفهما الشجاعة بجانب اخوانهما العرب والمسلمين في مد يد العون دائما واطالبهما بمساندة الشعب الصومالي واناشد اخوانهما في بقية دول مجلس التعاون الخليجي. وماذا عن مساعدات منظمة الايجاد؟ ــ هذه منظمة لم تقدم لنا حتى الآن شيئا لانها منظمة اقليمية خاصة والصراعات والحروب بين اعضائها جعلت هذه المنظمة بلا فائدة. واحب ان اقول ان عدم الاستقرار في الصومال يهدد منطقة القرن الافريقي بما فيها اريتريا واثيوبيا. تحدثت سابقا عن مؤامرات لاشعال نار الحرب في الصومال بين القبائل ترى هل هي من دول خارجية وما هي ان وجدت؟ ان بعض الدول لها مصلحة فيما يجرى في الصومال ولا تريد للصومال الاستقرار والتنمية وترى ان من مصلحتها الحرب الدائرة في الصومال ولا اريد ان اخوض في الاسماء فنحن الآن في مرحلة تقريب وجهات النظر ونريد ان نبدأ صحفة جديدة بين كافة العناصر الوطنية الصومالية لبناء وحدة وطنية لمصلحة الصومال الموحد. ماهو موقف اعداء الامس بشأن الوفاق الوطني الصومالي وتشكيل حكومة وطنية؟ ــ اسمح لي ان اوضح شيئا اننا لسنا اعداء بل اشقاء لنا اختلاف في وجهات النظر واذكر ان جميع القوى السياسية في الصومال تنازلت كثيرا لكي يتم التحاور وان جميع العناصر الوطنية متلاحمة مع بعضها حاليا لتكوين وحدة مقدسة ودعني اقول لك ان تقسيم الصومال ليس في مصلحة احد والجميع يعتقد ان الوحدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية موحدة هو الحل الوحيد للخروج بالصومال من ازمته الراهنة. ترى هل هناك نية لضم الصومال الى تجمع دول الساحل والصحراء؟ ــ حقيقة ان هذا التجمع توافر كل مقومات نجاحه يؤكد على ان قادة هذه الدول يفكرون في الطريقة الصحيحة لبلادهم في زمن المستقبل وهو زمن التكتلات الاقتصادية وكذلك للوقوف في وجه اوروبا الموحدة سياسيا واقتصاديا في القرن المقبل ونحن نؤكد تلك الهوية وان انضمام الصومال لهذا التجمع سيساعد الصومال والمنطقة على الاستقرار وكذلك دول القرن الافريقي لابد ان تسعى الى الانضمام لهذا التجمع لان لهذا التجمع اهمية كبرى من الناحية السياسية والاقتصادية, الجغرافية والامنية واؤكد عندما يتم مؤتمر المصالحة الصومالية وتشكيل حكومة وحدة وطنية سنكون جاهزين للانضمام للتجمع. طرابلس ــ سعيد فرحات

Email