واشنطن تمارس حرب الأعصاب مع بغداد وتبقي قواتها مستعدة لضرب العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت الولايات المتحدة الامريكية حربها النفسية ضد الحكومة العراقية امس لانتزاع رضوخها التام بعد قرار عودة المفتشين , وفيما اكد الرئيس الامريكي بيل كلينتون ان واشنطن مستعدة للتحرك عسكريا ضد بغداد قال المتحدث باسم البيت الابيض جولوكهارت ان الولايات المتحدة ستبقى قواتها في المنطقة لانزال العقاب بالعراق فور تراجعه عن التزاماته. وقال كلينتون في تصريح امام الصحافيين في البيت الابيض ان (العالم يراقب صدام حسين ليعرف ما اذا كان سيقرن اقواله بالافعال. قواتنا لا تزال جاهزة اذا لم يفعل ذلك) . وابدى كلينتون ارتياحه لعودة المفتشين الدوليين الى العراق. وقال (انه الحل الافضل, شرط ان يستطيعوا العمل بدون عوائق وان تتعاون السلطات العراقية معهم بشكل تام) . واشار كلينتون الى ان خبراء لجنة يونسكوم تمكنوا منذ بدء عمليات التفتيش من ارغام العراق على الاعلان عن 40 الف سلاح كيميائي تقريبا وحوالى 700 طن من المكونات المستخدمة في صنع تلك الاسلحة و 48 صاروخا و30 رأسا صممت لنقل اسلحة كيميائية وجرثومية بالاضافة الى مصنع كبير لانتاج اسلحة كيميائية قادر على انتاج عصي الجمرة ومكونات قاتلة اخرى, وتدميرها. واضاف كلينتون (لقد قاموا بعمل مميز ويجب ان يتمكنوا من انجازه) ملاحظا ان حكومات العالم اجمع (موافقة على اعتبار ان من واجب العراق احترام التزاماته كاملة) . وفي اشارة اخيرة الى انحسار التوتر فان كلينتون الذي قضى معظم عطلة نهاية الاسبوع على حافة شن هجوم عسكري خرج من البيت لابيض امس الاول ليلعب الجولف تحت سماء نوفمبر المشمسة. من جانبه قال جو لوكهارت المتحدث باسم البيت الابيض ان الولايات المتحدة ستبقي قواتها في المنطقة لعقاب العراق فور اي تراجع عن التزاماته بالتعاون مع مفتشي الاسلحة. وقال لوكهارت ان الولايات المتحدة ستقرر بناء على توصيات اللجنة الخاصة برئاسة ريتشارد بتلر مدى اذعان العراق قبل اتخاذ اي خطوات اخري.. واضاف (سننتظر من اللجنة الخاصة والاشخاص الموجودين هناك امدادنا بتقدير حول ما اذا كان (العراق) ملتزما بتعهداته0 ولن يكون هناك اي اساس للعمل دون التحدث الى بتلر) .. وقال لوكهارت ان التأييد الدولي للسياسة الامريكية تجاه العراق مازال قويا واكثر اتحادا مما كان عليه في فبراير عندما انقسمت القوى الكبرى بشأن اسلوب الرد على رفض العراق السماح لمفتشي المنظمة الدولية بدخول مناطق اعتبرتها الحكومة العراقية حساسة. ــ الوكالات

Email