سيد احمد الحسين لـ(البيان): مستعدون لمواجهة مع الدولة السودانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور علي الحاج محمد نائب الامين العام للمؤتمر الوطني الحاكم في السودان عن اتصالات مستمرة حاليا بين الحكومة وبعض رموز المعارضة . وقال ان هذه الاتصالات تجري في اطار الدستور والثوابت الست وهي الشريعة والنظام الرئاسي والحكم الفيدرالي والمحكمة الدستورية والحريات وحق تقرير المصير لجنوب السودان... ولكنه لم يوضح محصلة تلك الاتصالات او يتكهن بنتائجها. بيد ان الحاج وصف هذه الاتصالات بأنها تختلف عن الحوارات السابقة وتتسم بالجدية, بينما كانت الحوارات السابقة مجرد نوايا وأفكار وسياسات عامة حسب قوله. وأكد الحاج ان الدستور وقانون تنظيم الادارة لن يتم التنازل عنهما في هذه الاتصالات لأنهما اصبحا ملكا للشعب. بيد أن سيد احمد الحسين مساعد الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة, قال لـ (البيان) ان حزبه يرفض كل القوانين التي تعدها وتوافق عليها وتصدرها هذه الحكومة, ولكن ليس معنى هذا ان تتجمد لاننا نعتبر احزابنا قائمة ولن تقوم المعارضة بتسجيل اي حزب تحت قانون التوالي ولن نقبل او نعترف بما يسمى مسجل الاحزاب, واضاف لـ (البيان) اننا سنمارس نشاطنا علنا وسرا بكل حرية ومستعدون تماما لمواجهة اي اجراءات قمع من الدولة, او تهديد من عناصر الجبهة الاسلامية, واضاف اننا نفعل ذلك انطلاقا من قاعدةعريضة ووصف الحسين تسجيل الاحزاب بأنها حيلة لن تنطلي علينا حسب قوله وانه لا يوجد في العالم مسجل للاحزاب يتحكم في شرعيتها, وقال كيف يقبل حزب حاز على الأغلبية ويدير جهات الدولة ان يكون شخص وهو (المسجل) رقيبا عليه وعلى قيادته ومؤيديه واجهزة الحزب, واضاف الحسين ان المحكمة الدستورية المقترحة لا تشكل اي ضمانة لان السلطة, تقوم بتشكيلها من كوادرها. من ناحية اخرى قال الشيخ عبدالمحمود ابو الامين العام لهيئة شؤون الانصار القاعدة الدينية لحزب الامة الذي يتزعمه الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق, انه في الوقت الذي وجه فيه النظام الدعوة للمعارضة للمشاركة في قانون اعادة الاحزاب (التوالي السياسي) اصدر المؤتمر الوطني منشورا شرح فيه معنى (التوالي) وتحدث عن دائرة الكفر وهي موالاة الكفار بعضهم البعض, ودائرة العصبية وحصرها في الاسرة والطائفة والقبيلة والحزب, وذلك في اشارة الى الزعامات السياسية المعارضة, تماما مشيرا الى ان المنشور وصف الديمقراطية بأنها كفر وفرقة وشتات, مع ذلك يهدف خلط الاوراق كعادة أهل النظام الذين ثبت انهم طلاب السلطة اذا وصلوا اليها استأثروا بها, وتساءل الشيخ ابو وهو يتحدث في خطبة صلاة الجمعة بمسجد الانصار بام درمان, اذا كان هذا رأي المؤتمر الوطني في خصومه فلماذا يدعوهم للمشاركة في قانون التوالي السياسي. الخرطوم ــ يوسف الشنبلي

Email