الفصائل العشرة تعد لمجلس وطني جديد وقيادة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دفع اتفاق واي بلانتيشن المعارضة الفلسطينية خارج فلسطين للتنادي وتفعيل التنسيق فيما بينها لمواجهة هذا الاتفاق ومن قبله اوسلو والعمل على اسقاطه سيما وانه ينص على الغاء جزء من الميثاق الوطني الفلسطيني الذي يعد اساس منظمة التحرير الفلسطينية, واوضح قادة المعارضة الفلسطينية في دمشق لـ (البيان) الخطوات البرامجية التي يسعون من خلالها لاسقاط هذه الاتفاقات عبر تشكيل مجلس وطني جديد وقيادة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية. ابرز قادة هذا التحرك الجديد الذي بدأته الفصائل الفلسطينية العشرة في دمشق كان خالد الفاهوم الرئيس السابق للمجلس الوطني الفلسطيني ورئيس جبهة الانقاذ الذي قال: اولا وقبل كل شيء لابد من الاشارة الى ان الغاء الميثاق لا يتم الا بشرطين هما: عقد جلسة خاصة لتعديل الميثاق اي ان لا يكون ذلك في دورة من دورات المجلس الوطني. وان يوافق ثلثي مجموع اعضاء المجلس وليس فقط ثلث الحاضرين على الالغاء او التعديل والمجلس الحالي الذي انتهت مدته منذ خمس سنوات (غير شرعي) مكون من 650 عضوا ان الغاء الميثاق او تعديله يحتاج الى 434 عضوا وهذا مالا اتوقع تحقيقه لان عدد الاعضاء الذين سيحضرون اقل من ذلك. واذا ما تم الغاء الميثاق فان الامر خطير جدا لان الميثاق هو العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية واذا الغيت (م ت ف) فقدنا كل ما يمثل وحدة شعبنا في الوطن المحتل والشتات فالميثاق هو رمز وحدة شعبنا وهو جزء من تراثنا ونضالنا وهويتنا وشخصيتنا واذا الغي يصبح 4 ملايين فلسطيني في الشتات (الاردن, سوريا, لبنان, الخليج, امريكا, اوروبا) كلهم بدون مرجعية لان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. لذلك ندعو الى اجراء انتخابات في الشتات والوطن المحتل لانتخاب مجلس وطني جديد يتولى حسب انظمة التحرير الحفاظ على المنظمة كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني ويتولى انتخاب لجنة تنفيذية جديدة ومجلس مركزي جديد من بين اعضائه المنتخبين كي تستمر منظمة التحرير ومعها وحدة الشعب الفلسطيني. لقد عقدنا اجتماعين للفلسطينيين في سوريا يمثلون جميع فصائل المعارضة لواى بلانتيشن وعدد من المستقلين ذوي القدرة التمثيلية المميزة وسأتولى بعد حوالي اسبوع الى عشرة ايام دعوة اخوة لنا يمثلون فلسطينيي الاردن ولبنان الى اجتماع يعقد في دمشق مع فلسطينيي سسوريا لتشكيل لجنة تحضيرية منهم تتولى الدعوة واختيار 250 الى 300 من ابناء فلسطين المميزين في الوطن المحتل والشتات بما في ذلك امريكا واوروبا يجتمعون باسم مؤتمر وطني فلسطيني يقرر ما يشاء بشأن انتخاب المجلس الوطني والحفاظ على منظمة التحرير الواحدة الممثل الشرعي الوحيد, معظم هؤلاء الاعضاء المنوى دعوتهم اعضاء مجلس وطني ومجلس مركزي. من جهته يقول احمد جبريل امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــ القيادة العامة, حين يخرج احد ما عن ميثاق الشعب الفلسطيني ويعمل على نسخ هذا الميثاق الذي يحدد جغرافية فلسطين وانتمائه ويؤكد على حقنا النضالي فانه لم يعد يحظى بأي شكل من اشكال الشرعية. لهذا فنحن في الجبهة نعتبر اننا والى جانب كافة القوى الحية في داخل صفوف شعبنا من وطنيين وقوميين واسلاميين مجاهدين نمثل الشعب الفلسطيني وشرعيتنا مستمدة من تمسكنا بالميثاق الوطني الفلسطيني والعمل به والدفاع عنه ولن تثنينا عمليات القمع والارهاب والضغوط التي تمارس ضدنا من قبل سلطة عرفات ولن يحد من جهادنا رعاية امريكا لتلك الاتفاقيات البائسة. وفي الجانب التنظيمي للحفاظ على الميثاق فقد تبلورت صيغة وطنية في اطار التحالف نعمل على انضاجها وهي الدعوة الى مجلس وطني فلسطيني على ارضية الميثاق, تسبق ذلك خطوات تمهيدية بحيث نضمن مشاركة اوسع لكافة المدافعين عن حقوقنا من ابناء شعبنا. وبالتالي يقول ابو علي مصطفى الامين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحن بكل صدق واحساس بالخطر الداهم على مستقبل قضيتنا وشعبنا كنا ومانزال مع فتح النقاش والحوار الجاد حول هذا الموضوع لتوفير الشروط والمستلزمات الضرورية للامساك بمنظمة التحرير كمرجعية وطنية تمثل كل ابناء الشعب الفلسطيني في كل مناطق تواجده. اما ابو نضال الاشقر امين عام جبهة التحرير الفلسطينية فيطرح موقفا اكثر تشددا تجاه القيادة الفلسطينية حيث يقول: علينا ان نقف خندق الدفاع عن شعبنا ومساندة حقه المشروع في الدفاع عن نفسه والتمسك بحقوقه من خلال اعلان واضح وصريح للتصدي للاتفاقيات وآخرها واي بلانتيشن عبر الدعوة الى عقد مؤتمر وطني اساسه وضوح الموقف السياسي من خلال رفض كل الاتفاقيات والدعوة لاسقاط القيادة الفلسطينية مما يستدعى من الجميع الخروج من دائرة الاوهام حول ما يطلقونه تحت شعار الوحدة الوطنية او الحوار الوطني الشامل او التجاور والتعايش او امكانية التصحيح والتصويب لمسار الاتفاقيات واعلان المواجهة مع هذا الفريق لاسقاط الاتفاقيات ومواجهة الخونة فكل هذه الاوهام سقطت امام اعلان فريق اوسلو الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني برعاية الولايات المتحدة وجهاز استخباراتها. موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس قال: نؤكد ان عرفات لايمثل الشعب الفلسطيني لولا التأييد العالمي ويجب منازعة عرفات على هذه الشرعية رغم ان شرعيته ليست حقيقية ونحن الذين نعبر عن ضمير شعبنا الفلسطيني والعربي ولابد من منازعته على الشرعية. لقد ضيعنا اكثر من فرصة لسحب الشرعية من عرفات وهذه حقيقة ولا نتهرب من تحمل مسؤولياتها وكان في العام 1984 ممكنا ان نحصل على الشرعية لاننا كنا نملك الاكثرية في المجلس الوطني الفلسطيني حتى لو لم يعترف بنا احد من الدول الغربية. وقال عربي عواد امين عام الحزب الشيوعي الفلسطيني ان المهمة الوطنية العاجلة التي تنصب امام الشعب الفلسطيني وفصائله واحزابه وكافة قواه الوطنية, المتمسكة بالميثاق الوطني هي العمل على نزع شرعية عرفات سلطته التابعة للاحتلال ومؤسساته والسعى الجاد لاعادة بناء منظمة التحرير وهيئاتها ومؤسساتها على اساس الميثاق الوطني ورفض وادانة اتفاق اوسلو وما تفرع عنه من اتفاقات كان اخرها اتفاق واي بلانتيشن. دمشق ــ يوسف البجيرمي

Email