كوك: لا بديل عن نظام المراقبة… لندن تقود قاطرة التشدد ضد بغداد

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت بريطانيا قيادة قاطرة التشدد ازاء بغداد لكنها لم تلح على الخيار العسكري لحل أزمة المفتشين وان كانت لم تستبعده, وفي بروكسل اكد روبن كوك وزير الخارجية البريطاني ان الاتحاد الاوروبي لم يصبه الاعياء في معركته مع العراق في وقت قال زميله وزير القوات المسلحة ان بغداد قادرة بسهولة على اعادة بناء اسلحة دمار شامل فيما اختتم جورج روبرتون جولة بالمنطقة مغادرا المنامة امس. وفي بروكسل حيث الاجتماع الدوري لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي نفى روبن كوك وزير الخارجية البريطاني ان يكون صدام حسين اصاب الاتحاد الاوروبي بالاعياء وقال ان هناك اتفاق قويا بين الحلفاء الاوروبيين على انه يجب على بغداد ان تنهي تحديها لعمليات الامم المتحدة للتفتيش عن الاسلحة. واضاف كوك انه لا يرى بديلا لنظام المراقبة الذي تطبقه لجنة الامم المتحدة الخاصة المعنية بازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية ما دامت بغداد تمتلك مثل تلك الاسلحة او وسائل انتاجها. لكنه تكهن ايضا بان احدث تحد من جانب الرئيس العراقي صدام حسين لن يكون الاخير. وقال كوك للصحفيين في بروكسل (ليست هذه المرة الاولى التي يتحدى فيها تصميمنا. وليس هذا العام الاول الذي يفعل فيه هذا مرتين واتوقع ايضا الا تكون المرة الاخيرة) . واضاف (لكننا نحتاج لان نوضح له انه لن يفوز بمحاولة ارهاقنا) . وقال كوك انه اكد لنظرائه في دول الاتحاد ان تحدي صدام حسين (يثير القلق خاصة مع تراكم الادلة على انه يحتفظ بقدرة على انتاج اسلحة كيماوية وبيولوجية) . واشار الى ان المعملين الفرنسي والسويسري اكدا بشكل منفصل وجود اثار لغاز الاعصاب السام (في. اكس) في بقايا رؤوس حربية عراقية. وكان كوك اطلع مجلس العموم البريطاني علي نتائج الاختبارات في جلسة طارئة في الثالث من نوفمبر. وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك شعور (بالاعياء) بين زملائه في الاتحاد الاوروبي قال كوك (كلا. على الاطلاق) . واضاف (لمست اليوم شعورا قويا بالوحدة وربما شعورا اكبر بالوحدة عما كان عليه الحال في فبراير0 والحقيقة انه كلما استمر صدام في التصرف بعناد وزجر من يحثوه على الاعتدال كلما زاد من اثارتهم) . وقال ان روسيا (زادت من انتقاداتها لبغداد مقارنة مع ما كان عليه الحال في فبراير) . واشار الى ان روسيا تحاول اقناع صدام بالصواب ومن هنا شعرت بالخذلان. وقال وزير الخارجية البريطاني مجددا ان التعامل مع الزعيم العراقي يتطلب (درجة اكبر من الصبر والحسم) . واضاف ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيصدرون بيانا يؤيدون فيه قرار مجلس الامن الدولي الذي دعا الرئيس العراقي الى الاذعان لقرارات الامم المتحدة. وقال كوك ان البيان (سيلزم ايضا دول الاتحاد الاوروبي بالعمل مع دول المنطقة وصولا الى تطبيق اكثر فعالية للعقوبات القائمة) . وقال دوج هندرسون وزير القوات المسلحة امام اجتماع لنواب من جمعية شمال الاطلسي في قلعة ادنبرة (دون السماح باستمرار عمليات تفتيش فعالة وغير مقيدة سيكون قادرا على اعادة بناء هذه القدرات في فترة وجيزة للغاية) . من جهة اخرى غادر المنامة صباح امس جورج روبرتسون وزير الدفاع البريطاني عائدا الى لندن بعد زيارة للبحرين استغرقت يوما واحد استعرض خلالها تطورات الازمة العراقية علاوة على العلاقات الثنائية اضافة الى اخر المستجدات والتطورات الراهنة في المنطقة. ــ الوكالات

Email