اسرائيل تنشط للافراج عن جاسوسيها في قبرص وشارون يدعو للتحفظ

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثفت اسرائيل من مساعيها لاطلاق سراح جاسوسيها المعتقلين في قبرص وسط دعوة وزير الخارجية ارييل شارون للتحفظ على هذا الامر, في الوقت الذي بدأ الجانبان الاسرائيلي والقبرصي يشيران معا الى احتمال تجسسهما لصالح تركيا . وقال شارون في تصريح للاذاعة الاسرائيلية (ادعو دائما الى اعتماد التحفظ في قضايا كهذه) . وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي من جهتها ان اسرائيل تحاول التوصل الى الافراج عن الاسرائيليين (عبر السبل الدبلوماسية) . واضافت ان مسؤولا في القنصلية الاسرائيلية في نيقوسيا يفترض ان يزور الموقوفين قريبا جدا. وعينت القنصلية اعتبارا من امس الاول محاميا للمشتبه بهما اللذين نفيا ان يكونا من الموساد (جهاز الاستخبارات الاسرائيلية) وفق ما ذكرت الاذاعة ايضا. وقال سفير قبرص في اسرائيل يوريبيديس افريفياديس لصحيفة (جيروزاليم بوست) (اذا كان المشتبه بهما اسرائيليين لا يعني انهما يعملان لحساب الحكومة الاسرائيلية. من الممكن انهما عملا لحساب تركيا) . وقال سفير قبرص لدى اسرائيل ان بلاده تحقق فيما اذا كان الاسرائيليان اللذان قبض عليهما في جنوب قبرص امس جاسوسين يعملان لحساب تركيا ام لا. ونقلت الاذاعة العبرية عن السفير يوريبيديس افريفياديس قوله ان التحقيقات ما زالت جارية ونحن ندرس كل الاحتمالات ومن المحتمل ان يكون الشخصان يتجسسان لحساب تركيا. واوقفت الشرطة القبرصية الرجلين عودي ارغوف (27 عاما) وايجال داماري (49 عاما), بعدما داهمت ليل الجمعة السبت شقة كانا يقيمان فيها في زيجي الواقعة على الساحل الجنوبي لجزيرة قبرص. وقررت محكمة في لارنكا (جنوب) وضعهما في الحبس على ذمة التحقيق لمدة ثمانية ايام. واكد مسؤول في الشرطة العثور في هذه الشقة على جهاز كمبيوتر وهاتف نقال وجهازين يعملان بالاشعة مربوطين بالات تسجيل تم ضبطهما على موجة اجهزة الشرطة. واضاف ان الشرطة قررت تفتيش شقتهما لان الاسرائيليين اللذين وصلا الجمعة الى الجزيرة كانا يتصرفان بطريقة مشبوهة قرب ثكنة عسكرية في زيجي. وقد زار الاسرائيليان قبرص بين 15 و22 اكتوبر الماضي في الوقت الذي كانت تجري فيه على الجزيرة تدريبات مشتركة للجيشين اليوناني والقبرصي. وكان الرئيس الاسرائيلي عيزرا وايزمان انهى الاربعاء الماضي زيارة لقبرص استغرقت ثلاثة ايام سعى خلالها الى تهدئة مخاوف القبارصة اليونانيين من تعزيز التعاون العسكري بين الكيان الاسرائيلي وتركيا التي تحتل الجزء الشمالي من الجزيرة. وشدد معلقون عسكريون اسرائيليون عدة على فرضية ان الموساد يهتم عن كثب بمشروع نشر قبرص صواريخ ارض-جو روسية الصنع من طراز (اس-300) معتبرين ان هذه الصواريخ قد تحد من حرية تحرك الطيران الاسرائيلي فوق المتوسط وقد تشكل تهديدا مباشرا ضد تركيا. ــ الوكالات

Email