ممثلو قطر في الهيئة الاستشارية الخليجية لـ(البيان):كفاءة الاعضاء وخبرتهم مدعاة للتفاؤل بالنجاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

يصادف اليوم السبت 7 نوفمبر من سنة,1998اول اجتماع للهيئة الاستشارية الخليجية التي كانت من اهم توصيات قمة الكويت ومن اهم ثمار الدورة الجارية... وجاء هذا الهيكل الجديد في اطار القرار الذي اتخذه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول ملجس التعاون الخليجي بتوسيع المشاركة الشعبية في القرارات التي يتخذها المجلس الاعلى , ومن هنا تقرر ان يعين كل بلد خمسة من ذوي الكفاءة والخبرة العالية في مختلف المجالات ليتولوا دراسة ما يحال عليهم من المجلس الاعلى, من ملفات فيستأنس اصحاب القرار بمشورة اصحاب الرأي. وبمناسبة انعقاد اول اجتماع للهيئة الاستشارية الجديدة, اليوم في الكويت, التقت (البيان) ببعض الاعضاء القطريين واستشرفت اراءهم حول ما يمكن للهيئة تقديمه من اضافة للعمل الخليجي. وفي هذا السياق يرى الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الاعلام السابق وعضو الهيئة الحالي ان انشاء هذا الهيكل خطوة, لكن المستقبل هو الذي سيحكم ان كانت هذه الخطوة متواضعة ام انها ستكون مجرد بداية على طريق حافل بالانجازات ويستطرد الدكتور الكواري قائلا: لابد من القول بانه توجه خليجي محمود في مجال توسيع المشاركة الشعبية في العمل الخليجي الرسمي, وهو عمل فريد من نوعه, لا نكاد نجده الا في السوق الاوروبية المشتركة, وان كان يوجد عندهم على شاكلة برلمان منتخب في مقابل هيئتنا التي بدأت بتعيين اعضائها الثلاثين, وتمنى الدكتور الكواري الا يتم السقوط في نفس الخطأ القديم, وهو ان يكون انشاء هذه الهيئة خطوة معزولة عن خطوات اخرى تتبعها ولذلك فهو يأمل بأن تتطور هذه الهيئة شيئا فشيئا, مع التعويل على الله وعلى العزيمة الصادقة لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس الذين فكروا فيها وانجزوها. ويضيف الكواري ان عمله داخل هذا الاطار سيستلهمه من روح الشفافية والصراحة التي انبنى عليها العهد الجديد في قطر وذلك بغية الصدق في القول والاخلاص في العمل, وبهدف معانقة آمال وطموحات الشارع الخليجي الوافرة. وحول مدى النجاح الذي ينتظر الهيئة الاستشارية, يقول الدكتور الكواري: اعتقد ايضا ان نجاح الهيئة الاستشارية يتوقف على مجموعة من العوامل, لعل اولها ان تحال اليها مجموعة من الموضوعات ذات صلة بالمواطن وبحياته اليومية, لما يفترض ان تحال اليها موضوعات اخرى استراتيجية تجعل الهيئة تشعر بأنها ذات اهمية, وذات اضافة فعلية في العمل الخليجي المشترك. اما العامل الثاني في رأيي هو ان تجد هذه الموضوعات المحالة من طرف اصحاب الجلالة والسمو الى الهيئة الحوار الموضوعي, والنقاش المستفيض والتوصية العلمية المدروسة. ويضيف والحقيقة ان هناك عاملا مساعدا على تحقيق مثل هذا الامر, وهو تركيبة هذه الهيئة, فهي متكونة من مجموعة شخصيات ذات خبرة وذات كفاءة عالية, مما يؤهلها لأن تكون واعدة في مناقشاتها وفي أعمالها بشكل عام. العامل الثالث: هو ان تتحول هذه الرؤى وهذه ا لتوصيات الى عمل في الارض, وهو امر متوقف على الارادة السياسية, اما العامل الرابع فأعتقد انه يتمحور حول ثغرات في نظام الهيئة, مما يستدعي تطويرا متواصلا لها, خصوصا وان النظام الاساسي للهيئة يتيح فرصة تقديم المقترحات لتطوير عملها. واذا ما تحقق ذلك, فان الهيئة الاستشارية الخليجية ستتمكن من السير بسرعة العصر... وستصبح نموذجا يحتذى به في سائر المنظمات الاقليمية الاخرى. ومن ناحيته يرى عبدالعزيز بن عبدالله بن تركي وزير التربية القطري السابق وعضو الهيئة الاستشارية الخليجية الحالي ان الهيئة تقوم على نظام معتمد من المجلس الاعلى الذي يمثله قادة مجلس التعاون الخليجي ودورها استشاري بحت, ولها نظام تسير اعمالها بمقتضاه. ويضيف: على الرغم من ان اختصاصات هذه الهيئة وردت في هذا النظام بشكل مبتسر ومجمل, فانه من المأمول ان يغني الاعضاء هذه التجربة بخبراتهم وآرائهم, خصوصا وان الهيئة حظيت بترشيحات متميزة من جميع الدول الشقيقة مما يجعلها مؤهلة للقيام بواجباتها باذن الله بكل اقتدار وحكمة ودراية في ضوء دعم ورعاية قادة مجلس التعاون لهذا الكيان الوليد, وما احسب ان انشاء هذه الهيئة لمجرد استكمال مقومات ادارية بحتة, فلا شك ان آمالا كبارا مرجوة لتحقيقها. ومن جهته يرى شريدة الكعبي عضو الهيئة الاستشارية ان الهيئة حديثة وقد يكون من السابق لأوانه ان يتحدث المرء حديثا علميا ودقيقا عن هذا الهيكل الناشئ, لكن يجب علينا توخي التفاؤل من اي قرار يتخذه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس. واعرب الكعبي عن امله في ان ان تكون هذه الهيئة اداة خير وبركة وعاملا مساعدا لابداء المشورة الخيرة التي تساعد على تفعيل دور المجلس لتحقيق الاهداف السامية, فنرى خليجنا ينعم بالخير والاستقرار بعيدا عن مطامع الآخرين. الدوحة ــ فيصل البعطوط

Email