تحليل اخباري:فرنسا وروسيا غاضبتان وعنان يشعر بالحرج،الأزمة الحالية ليست كأزمة فبراير

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقول المحللون ان العراق المعزول ابعد عنه اصدقاءه واحرج المدافعين عنه في احدث مواجهة بشأن مفتشي السلاح التابعين للامم المتحدة مما يجعله عرضة بقدر أكبر لضربة عسكرية غربية.ومع تفاقم الازمة بشأن قرار الرئيس صدام حسين وقف التعاون مع المراقبين الدوليين المكلفين بنزع اسلحة الدمار الشامل يبدو الموقف مختلفا تماما عما كان عليه في المواجهة الكبري السابقة في فبراير الماضي. وحتي فرنسا وروسيا اللتان طالما قامتا بدور المدافع عن بغداد في مجلس الامن الدولي وساعدتا علي منع عمل عسكري امريكي في وقت سابق هذا العام أعلنتا صراحة غضبهما من تحدي صدام ورفضه الاخذ بنصيحتهما. ويشعر كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة باحراج شخصي لان العراق تراجع عن اتفاق تفاوض عليه في فبراير لتجنب ضربة جوية امريكية بريطانية ضخمة. وتعتبر رويترز انه لم يعد في العالم العربي سوي اصوات قليلة ان كانت هناك اصوات علي الاطلاق تدافع عن العراق علي عكس الاحتجاج واسع النطاق علي التهديدات العسكرية في فبراير الماضي. فبعد ان ضغط الرئيس الامريكي بيل كلينتون علي اسرائيل المتخاذلة لابرام اتفاق سلام جديد للارض مقابل الامن مع الفلسطينيين لم تعد لاتهامات العرب للولايات المتحدة بانها تكيل بمكيالين صوتا مسموعا. وقال سفير عربي في لندن (صدام افسد الامر حقيقة هذه المرة, الجميع سئم افعاله ولن يغضب احد اذا نال ما يستحقه) . وقال مسؤول خليجي بالكويت (اتفق مع القول بان الوضع تغير في المنطقة هذه المرة لان صدام يجعل من الصعب علي اي شخص مساعدته او الدفاع عنه) . ولا تريد الدول العربية وتركيا وايران تقسيم العراق ولكن اعدادا متزايدة من الدول المجاورة تريد ان يخلع صدام. ويقول مسؤولون غربيون ان صدام أضعفه كذلك انشقاق اثنين علي الاقل من المسؤولين العراقيين البارزين تصدرت قصصهما المفزعة عناوين الصحف البريطانية علي مدي الاسابيع الستة الماضية كما اضعفته الشكوك المحيطة بمستقبل اخيه غير الشقيق برزان التكريتي الذي رفض العودة الي بغداد بعد استدعائه من منصبه كسفير في جنيف. ــ رويترز

Email