التزام تجاه اسرائيل وممارسة الاقناع مع العراق،فيشر يحدد ملامح السياسة الخارجية لحكومة شرويدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر ان الحكومة الألمانية الجديدة تشعر بمسؤولية خاصة تجاه اسرائيل وأنها ملتزمة بالعلاقات الخاصة معها.وفي أول تصريحات له بشأن السياسة الخارجية للحكومة الجديدة دعا الوزير الألماني الى ممارسة أقصى درجات الضغط السياسي على العراق وامتنع عن التعليق على احتمال توجيه ضربة عسكرية جديدة للعراق. وصرح فيشر خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيرته الأمريكية مادلين اولبرايت الليلة قبل الماضية أنهما ركزا في اجتماعهما على المساعي الدبلوماسية لاقناع العراق بالتعاون مع مفتشي الأسلحة رغم إصرار واشنطن على أن جميع الخيارات مطروحة بما في ذلك استخدام القوة. وشدد فيشر الذي ينتمي لحزب الخضر المشارك في الائتلاف الحاكم في المانيا ان اوروبا وبلاده على وجه الخصوص ملتزمة التزاما كاملا وكممثلين للجيل الشاب بعلاقاتنا الخاصة مع اسرائيل. وصرح وزير الخارجية الالماني الجديد بأنه لن يحدث اي تغيير في السياسة الالمانية تجاه الشرق الاوسط رغم تولي حكومة جديدة في البلاد. وكانت الحكومة السابقة للمستشار الالماني هيلموت كول قد اعلنت تمسكها بصداقة اسرائيل. وفيما يتعلق بامكانية قيام الاتحاد الاوروبي بدور اكثر فعالية في دبلوماسية الشرق الاوسط قال فيشر (نعم اذا كان ذلك ممكنا, لكنني واقعي) . حين انظر نظرة واقعية للموقف في الشرق الاوسط وموقف السياسة الخارجية في اوروبا, نحن نحاول الان التوصل الي سياسة خارجية مشتركة, اعتقد ان الامر, سيتطلب وقتا طويلا) . وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيرته الأمريكية في واشنطن بدا أن أولبرايت وفيشر يعكسان وجهات نظر مختلفة حول الموقف من العراق. فبينما قالت أولبرايت للصحفيين إنه (لدينا كامل السلطة الضرورية لاستعمال القوة العسكرية) بناء على قرارات سابقة قال فيشر في وقت سابق إن (الحديث المباشر عن تدخل عسكري لا يساعد) الوضع. وعلى رغم تضارب وجهات النظر بين أولبرايت وفيشر حول سبل إلزام العراق بعمليات التفتيش عن الاسلحة قالت أولبرايت إن صدام حسين (قد أخطأ جدا في تقدير الوضع) وإن (أفعاله جعلت من الممكن توحيد (رأي) مجلس الامن) . وحول الأزمة الروسية دعا فيشر إلى تدخل دولي للحد من التقلبات في روسيا وقال إن (مواجهة التحديات في روسيا ليست مسألة مال فقط بل مهمة يجب أن تشارك فيها دول عدة) . وأضاف أنه قد يكون هناك اختلاف في نقاط تركيز الحكومة الالمانية الجديدة - تركيز أكبر على حقوق الانسان مثلا - إلا أنه أكد على أن الخاصة الاساسية ستكون الاستمرار فيما يتعلق بالعلاقات عبر الاطلنطي مع الولايات المتحدة وفيما يتعلق بسياسة ألمانيا الخارجية عموما. ووصفت أولبرايت العلاقات الالمانية-الامريكية بأنها (ثابتة كالصخر) . ولاحظ كل من فيشر وأولبرايت أنهما يرتديان اللون الاخضر ففيشر كان يضع ربطة عنق خضراء بينما ارتدت أولبرايت فستانا أخضر. ــ الوكالات

Email