البرلمان العراقي يتبنى قطع العلاقات مع المفتشين.. عزيز: لانتوقع مساندة الدول الصديقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

خطا العراق خطوة جديدة امس اكد بها اصراره على وقف التعامل مع اللجنة الخاصة المكلفة نزع اسلحته للدمار الشامل مالم يحصل على ضمانات برفع الحصار وتغيير هيكل اللجنة الخاصة , وبالامس تبنى المجلس الوطني العراقي قرار القيادة العراقية بوقف التعاون مطالبا الدول العربية بمساندة بغداد في مواجهة سياسة الابادة التي تمارسها الادارة الامريكية فيما قال طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي الذي شهد جلسة المجلس الوطني انه لايتوقع ان تقف الدول الصديقة مثل فرنسا والصين وروسيا الى جانب بغداد في هذه الازمة بسبب الامتيازات الحاصلة عليها بصفتها اعضاء دائمة في مجلس الامن. وفي تأكيد ثان على موقف بغداد غير المتراجع تبنى المجلس الوطني العراقي امس قرار القيادة العراقية بوقف التعامل مع اللجنة الخاصة للامم المتحدة المكلفة نزع اسلحة الدمار الشامل. وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان اعضاء المجلس الـ 250 الذين عقدوا امس جلسة استثنائية تبنوا قرارا (يؤيد بقوة البيان الصادر عن الاجتماع المشترك لمجلس قيادة الثورة وقيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي والمتضمن وقف كل اشكال التعامل مع اللجنة الخاصة ورئيسها ووقف كل انشطتها داخل العراق بما في ذلك نشاط الرقابة) . واعلن رئيس المجلس سعدون حمادي لدى افتتاح الجلسة (ان القيادة العراقية اتخذت قرارها بوقف التعامل مع اللجنة الخاصة بعد ان طغى على السطح ما كان يقوله العراق من ان اللجنة الخاصة ورئيسها ضالعة في العمل من اجل اطالة امد الحصار) . وطالب اعضاء المجلس البرلمانات العربية والدولية بـ (دعم الموقف العراقي بوجه سياسة الابادة التي تمارسها الادارة الاميركية) . وقام نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز ووزير الخارجية محمد سعيد الصحاف خلال الجلسة بتقديم عرض مفصل لاخر تطورات العلاقة مع اللجنة الخاصة ومجلس الامن واجابوا عن اسئلة واستفسارات اعضاء المجلس. وقال عزيز ان العراق اتخذ قراره بقطع العلاقة مع اللجنة الخاصة بعد ان تبنى مجلس الامن يوم الجمعة الماضي رسالة (لا توفر اي ضمانة لرفع الحصار) في حال اجراء المراجعة الشاملة. وفي سياق شرحه للموقف باستفاضة اعتبر عزيز ان محصلة ما يجري في مجلس الامن (سيئة لان التوازن سىء) . واعرب عزيز عن الأسف لان الدول العربية والمجاورة للعراق تطبق الحظر. وقال انه (ما كان للحصار ان يستمر 8 سنوات لولا جيران العراق الذين وافقوا على تنفيذ قرارات مجلس الامن غير الشرعية وهي في الاصل افرازات امريكية وصهيونية) . وحث هذه الدول على عدم الالتزام بالحظر قائلا (ان الذي يساعد على رفع الحصار لا يقدم هدية للعراق وانما يخدم ويحمي نفسه من المخططات التآمرية والمعادية الامريكية والصهيونية على الامة العربية) . وحول مواقف الدول الاعضاء في مجلس الامن قال عزيز ان العراق لا يتوقع ان تقف (الدول الصديقة فرنسا والصين وروسيا) مع العراق بشكل كامل مضيفا (اننا يمكن ان نقول ان هذه الدول صديقة للعراق وليس هناك تناقض بين مصالحنا ومصالحها) . واعتبر (ان الدول الدائمة العضوية تتحدث عن وحدة مجلس الامن دفاعا عن مواقعها بسبب الامتياز الذي فرضته الحرب العالمية الثانية للدول الخمس) . واشار الى ان اعضاء مجلس الامن يتعرضون لضغوط امريكية. واوضح عزيز ان العراق سيواصل تحركه الدبلوماسي لشرح موقفه. واكد "ان قضية العراق هي الان افضل مما كانت عليه في السابق وان هذا الفهم لا يقتصر على مستوى الافراد وانما هو على المستوى الرسمي ايضا) . ــ ا ف ب

Email